حديث أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون

أحاديث نبوية | سنن أبي داود | حديث جابر بن عبدالله

«أتانا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طاب فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بًالعرجون ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه بوجهه ثم قال إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبزق عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بًادرة فليقل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه ثم قال أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته فأخذه رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة قال جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم»

سنن أبي داود
جابر بن عبدالله
أبو داود
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 485 - أخرجه مسلم (3008) باختلاف يسير

شرح حديث أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أتانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يدِه عُرجونُ بنُ طابٍ فنظر فرأى في قبلةِ المسجدِ نخامةً فأقبل عليها فحتًَّها بالعُرجونِ ثم قال أيُّكم يحبُّ أن يُعرضَ اللهُ عنه بوجهِه! ثم قال إن أحدَكم إذا قام يصلي فإن اللهَ قِبَلَ وجهِه فلا يَبصُقنَّ قِبَلَ وجهِه ولا عن يمينِه وليبزُقْ عن يسارِه تحت رجلِه اليسرى فإن عَجِلت به بادرةٌ فليقُل بثوبِه هكذا ووضعَه على فيه ثم دلَكَه ثم قال أروني عبيرًا فقام فتى من الحيِّ يشتدُّ إلى أهلِه فجاء بخَلُوقٍ في راحتِه فأخذَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجعلَه على رأسِ العُرجونِ ثم لطَخ به على أثرِ النُخامةِ.
قال جابرٌ: فمن هناك جعلتم الخلوقَ في مساجدِكم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 485 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 485 ) واللفظ له، وأخرجه مسلم ( 3008 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أرفَقَ مُعَلِّمٍ، وأحلَمَ مُرَبٍّ، فكان صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا رأَى شيئًا يَكرَهُه تَعامَلَ برِفْقٍ وعَلَّم بحِلْمٍ؛ حتَّى تَتِمَّ الفائدةُ، ويتَعَلَّمَ أصحابُه رَضِي اللهُ عَنهم.
وفي هذا الحديثِ: يَقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنهما: "أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في مَسجِدِنا"، أي: جاءَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في مَسجِدِ قومِنا الذي نُصلِّي فيه، "وفي يَدِه عُرجونُ"، والعُرْجونُ عودٌ مِن جريدِ النَّخلِ في مُقدِّمتِه الْتِواءٌ، "ابْنِ طابٍ"، وهو رجُلٌ مِن أهلِ المدينةِ كانوا يُسمُّونَ نَوعًا مِن التَّمرِ باسْمِه، "فنَظَر"، أيِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فرأَى في قِبْلةِ المسجِدِ"، أي: وجَد في مُقدِّمةِ المسجدِ تُجاهَ القِبْلةِ، "نُخامَةً"، أي: مُخاطًا، "فأَقْبَل عليها"، أي: فتوَجَّه ناحِيَةَ المُخاطِ، "فحَتَّها"، أي: حَكَّها ودَلَكَها "بالعُرْجونِ"، أي: بالعُودِ الَّذي كان مَعَه، ثمَّ قال: "أيُّكُم يُحِبُّ أن يُعرِضَ اللهُ عنه بوَجهِه؟!"، أي: هَل مِنكُم أحدٌ يُحِبُّ أن يُولِّيَ اللهُ عزَّ وجلَّ وجهَه عنه، فلا يَنظُرَ إليه؟!
"ثمَّ قال: إنَّ أحَدَكم إذا قام يُصلِّي فإنَّ اللهَ قِبَلَ وجهِه"، أي: إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى يكونُ أمامَ وَجهِه ناحيةَ القِبلَةِ، "فلا يَبصُقَنَّ"، أي: لا يَتْفُلْ ولا يُلْقِ بالمُخاطِ، "قِبَلَ وَجهِه"، أي: أمامَه تُجاهَ القِبلةِ، "ولا عن يَمينِه"، أي: ولا يَبصُقْ أيضًا عن يمينِه، "ولْيَبزُقْ"، أي: يَتْفُلْ ويُلقِ المُخاطَ، "عن يَسارِه"، أيْ: عن شِمالِه، "تحتَ رِجْلِه اليُسرَى، فإِنْ عَجِلَت به بادِرةٌ"، أي: فإِنْ أخَذَتْه شَرْقةٌ أو عرَضَ له ما يَدْعُوه إلى البَصْقِ، "فليَقُلْ بثَوبِه هَكذا"، أي: يَجعَلْ طرَفَ ثِيابِه على فَمِه فيَبْصُقَ فيه، "ثُمَّ دَلَكَه"، أي: دَلَك المُخاطَ في طرَفِ ثِيابِه، ثمَّ قال: "أَرُوني"، أي: أَحْضِرُوا لي، "عَبيرًا" وهو عِطْرٌ له رائحةٌ ذكيَّةٌ، يُجمَعُ مِن خَليطِ عدَّةِ عُطورٍ، فقام "فتًى"، أيْ: شابٌّ صغيرُ السِّنِّ، "مِنَ الحيِّ"، أي: مِن نَفْسِ العَشيرةِ والقَبيلةِ، "يَشتَدُّ"، أي: يَجْري، إلى أهلِه، "فجَاءَ بِخَلوقٍ"، والخَلوقُ نوعٌ مِن العُطورِ يُرَكَّبُ مِنَ الزَّعفَرانِ معَ عُطورٍ أُخْرى، "في راحَتِه"، أي: في يَدِه، "فأَخَذه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العِطْرَ مِن الشَّابِّ، "فجَعَله على رأسِ العُرْجونِ"، أي: جعَلَ العِطْرَ على مُقدِّمةِ العودِ الخشَبيِّ، ثمَّ "لَطَّخَ"، أي: مسَحَ، "على أثَرِ النُّخامَةِ"، أي: مَكانِ أثَرِ البُزاقِ والمُخاطِ، ثمَّ قال الصَّحابيُّ الجليلُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ مُعقِّبًا على الحديثِ: "فمِن هُناكَ"، أي: مِن أجْلِ هذا الموقِفِ؛ "جَعَلتُمُ الخَلُوقَ في مَساجِدِكم"، أي: استَخْدمتُمُ العُطورَ في المساجِد.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِنَ البَصْقِ في المَساجِدِ.
وفيه: الحثُّ على الحِلْمِ والرِّفقِ مَعَ المُخطِئينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن أبي داودأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى
سنن أبي داودالملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم
سنن أبي داودأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم
سنن أبي داودإنما جعل الإمام ليؤتم به وإذا قرأ فأنصتوا
سنن أبي داودإنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاء رسول الله
سنن أبي داودقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد
سنن أبي داودعن ابن مسعود أنه قرأ هيت لك يوسف فقال شقيق إنا نقرؤها
سنن أبي داودقيل لعبد الله إن أناسا يقرؤون هذه الآيةوقالت هئت لك فقال إني أقرأ
سنن أبي داودأنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء
سنن أبي داودمن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء
سنن أبي داودمن حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال
سنن أبي داودلن تكون أو لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب