حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم

أحاديث نبوية | تخريج الكشاف | حديث أبو هريرة

«من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليكرمْ ضيفَه ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقلْ خيرًا أو ليسكتْ إن اللهَ يحبُّ الحيِيَّ الحليمَ العفيفَ ويبغضُ الفاحشَ البذيءَ السائلَ المُلحِفَ إن الحياءَ من الإيمانِ والإيمانُ في الجنةِ والفحشُ من البذاءِ والبذاءُ في النارِ»

تخريج الكشاف
أبو هريرة
الزيلعي
روي من طرق

تخريج الكشاف - رقم الحديث أو الصفحة: 1/164 - أخرجه البخاري (6018)، ومسلم (47) أوله في أثناء حديث، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/109) آخره بنحوه

شرح حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا يُؤمنُ عبدٌ حتَّى يأمنَ جارُهُ بوائِقَهُ ، ومنْ كان يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ ؛ فلْيُكرِمْ ضَيفَهُ ، ومنْ كان يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيقلْ خيرًا أو ليسكُتْ ، إنَّ اللهَ يحبُّ الغَنيَّ الحليمَ المُتَعففَ ، ويبغضُ البذيءَ الفاجرَ السَّائلَ الملحَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 819 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره



أوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه بمكارِمِ الأخلاقِ والبُعدِ عنِ الرَّذائلِ والسَّفاسفِ، ومِن ذلك ما جاءَ في هذا الحَديثِ؛ حَيثُ يَروِي أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "لا يُؤمِنُ عَبْدٌ حتَّى يأمَنَ جارُه بوائقَهُ"، البَوائقُ: جَمْعُ بائقةٍ، وهي الغائِلةُ، والدَّاهيةُ، والفَتْكُ، والشُّرورُ، والمُرادُ: أنَّ المُؤمِنَ لا يَبلُغُ الإيمانَ الكاملَ حتَّى يمنَعَ أذاهُ وضرَرَهُ عن جارِه، "ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ"، أي: مَن كان يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَهُ إيمانًا كامِلًا اعتقادًا وعملًا، وذلك بأنْ يَشهَدَ أنَّه لا إله إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، ويلتزمَ بأركانِ الإيمانِ ومَجموعِ خِصالِه مِن القولِ والعَملِ، ويُؤمِنُ باليومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه، وذلك يَتضمَّنُ: الإيمانَ بوُقوعِه، وأنَّ اللهَ تعالى يَبعَثُ مَن في القُبورِ، والإيمانَ بما ذُكِرَ في اليومِ الآخِرِ من الحَوضِ والشَّفاعةِ، والصِّراطِ، والجنَّة والنارِ، وأنَّ الناسَ يُحشَرونَ يومَ القِيامة حُفاةً عُراةً غُرلًا وغير ذلك.
والمقصودُ بهذه الصِّيغةِ: الحثُّ والإغراءُ على التزامِ الأمرِ أو النَّهيِ الآتِي في الحديثِ، وهو قولُه: "فلْيُكرِمْ ضَيفَه"، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوجْهِ، وطِيبِ الكَلامِ، والإطعامِ ثَلاثةَ أيَّامٍ، بما حَضرَهُ مِن غَيرِ تَكلُّفٍ؛ لئلَّا يُثقِلَ عليه وعلى نفْسِه، وبعدَ الثلاثةِ يُعَدُّ مِن الصَّدقةِ.
"ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَسكُتْ"، يعني: إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَلْيتفكَّرْ قَبلَ كلامِه؛ فإنْ علِمَ أنَّه لا يترتَّبُ عليه مَفسدةٌ، ولا يجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ، فَلْيتكلَّمْ، وإنْ كان مُباحًا فالسَّلامةُ في السُّكوتِ؛ لئلَّا يجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مكروهٍ.
ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ الغَنِيَّ"، والمُرادُ به غَنِيُّ النَّفْسِ، "الحَليمَ"، أي: العاقِلَ، "المُتعفِّفَ"، أي: الَّذي لا يَطلُبُ حَرامًا، ولا يَسأَلُ النَّاسَ حاجتَهُ، "ويُبغِضُ البذيءَ الفاجرَ"، أي: الَّذي لا حَياءَ له، أو فاحِشَ القَولِ وبَذيءَ اللِّسانِ، "السَّائلَ المُلِحَّ"، أي: الَّذي يُلِحُّ في سُؤالِه النَّاسَ، سواءٌ أُعطِيَ أو لم يُعْطَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على إكرامِ الضَّيفِ، وعلى التعفُّفِ والحِلمِ.
وفيه: التحذيرُ من الفُحشِ والبَذاءةِ.
وفيه: إثباتُ صِفةِ المحبَّة والبغض للهِ تعالى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ذخيرة الحفاظإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يؤذن في أهل
نصب الرايةعن صفية بنت شيبة قالت لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نصب الرايةمهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل الشام من الجحفة ومهل أهل
الاستذكارسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل
السنن الكبرى للبيهقيأن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه
السنن الكبرى للبيهقيإن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
البدر المنيرعن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الاستذكارسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح بمكة يقول إن
مسند أحمد تحقيق شاكررأى ابن عمر صبيا في رأسه قنازع فقال أما علمت أن رسول الله
السنن الكبرى للبيهقيبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحد الشفار وأن توارى
مسند أحمد تحقيق شاكركان يذبح أضحيته بالمصلى يوم النحر وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب