حديث ذاك من قبل الآمر قلت فمتى يكون ذلك قال إذا

أحاديث نبوية | الوهم والإيهام | حديث زينب بنت جابر الأحمسية

«خرجتُ أنا وصاحبةٌ لي , حُجاجًا حجةًّ مُصمَتَةً , فأتانا رجلٌ بمكَّةَ قلتُ : من أنت ؟ قال أبو بكرٍ , قلتُ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال نعم , قلتُ يا صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم , إنَّا مررنا بأقوامٍ كنَّا نغزوهم ويغزوننا , فلم يعرضوا لنا ولم نعرضْ لهم ممَّ ذاك ؟ قال : ذاك من قِبَلِ الآمرِ , قلتُ فمتَى يكونُ ذلك ؟ قال إذا استقامتْ لكم أئمَّتُكم , قلتُ : وما الأئمَّةُ ؟ قال إنَّكِ لسؤولٌ , أما لكم رؤوسٌ قادةٌ ؟ قلتُ بلى , قال : فإنَّهم أولئك , ثمَّ قال : ما بالُ صاحبتِك لا تكلَّمُ ؟ قلتُ إنَّها حجَّتْ مُصمَتَةً , قال قولي لها : تكلَّمْ , لا حجَّ لمن لم يتكلَّمْ»

الوهم والإيهام
زينب بنت جابر الأحمسية
ابن القطان
فيه عبد السلام بن عبد الله بن جابر عن أبيه ما لهما ذكر في شيء من كتب الرجال ولا أعرفهما برواية شيء من العلم غير هذا

الوهم والإيهام - رقم الحديث أو الصفحة: 2/274 -

شرح حديث خرجت أنا وصاحبة لي حجاجا حجة مصمتة فأتانا رجل بمكة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دَخَلَ أبو بَكْرٍ علَى امْرَأَةٍ مِن أحْمَسَ يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرَآهَا لا تَكَلَّمُ، فَقالَ: ما لَهَا لا تَكَلَّمُ؟ قالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قالَ لَهَا: تَكَلَّمِي؛ فإنَّ هذا لا يَحِلُّ، هذا مِن عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلَّمَتْ، فَقالَتْ: مَن أنْتَ؟ قالَ: امْرُؤٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، قالَتْ: أيُّ المُهَاجِرِينَ؟ قالَ: مِن قُرَيْشٍ، قالَتْ: مِن أيِّ قُرَيْشٍ أنْتَ؟ قالَ: إنَّكِ لَسَؤُولٌ، أنَا أبو بَكْرٍ، قالَتْ: ما بَقَاؤُنَا علَى هذا الأمْرِ الصَّالِحِ الذي جَاءَ اللَّهُ به بَعْدَ الجَاهِلِيَّةِ؟ قالَ: بَقَاؤُكُمْ عليه ما اسْتَقَامَتْ بكُمْ أئِمَّتُكُمْ، قالَتْ: وما الأئِمَّةُ؟ قالَ: أَمَا كانَ لِقَوْمِكِ رُؤُوسٌ وأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فيُطِيعُونَهُمْ؟ قالَتْ: بَلَى، قالَ: فَهُمْ أُولَئِكِ علَى النَّاسِ.
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3834 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لقدْ هَدَم الإسْلامُ كُلَّ أُمورِ الجاهِليَّةِ، ودَعَواتِها، وعاداتِها الفاسِدةَ، فذهبَتِ الجاهِليَّةُ بعارِها وعَيْبِها، وأقامَ مُعتَقَداتِ الدِّينِ الصَّحيحِ، والعاداتِ الحَسَنةَ، والمَنهجَ القَويمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي التَّابِعيُّ قَيسُ بنُ أبي حازمٍ أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دخَلَ على امْرأةٍ مِن «أحْمَسَ»، وهي: قَبيلةٌ مِن بَجِيلةَ، وليستْ مِنَ الحُمْسِ، واسمُها: زَينبُ بنتُ المُهاجرِ، والحُمْسُ: هم: قُرَيشٌ، وكِنانةُ، وجَديلةُ؛ سُمُّوا بذلك؛ لتَحَمُّسِهم وتَشَدُّدِهم في دِينِهم، فرَآها أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه صامِتةً لا تتَكلَّمُ، فسَأَلَ: ما لها لا تَتَكلَّمُ؟ فأجابوه: «حجَّتْ مُصْمِتةً»، أي: نذَرَت أنْ تحُجَّ وهي تارِكةٌ للكَلامِ، فأمَرَها بأنْ تتَكلَّمَ؛ فإنَّ تَرْكَ الكَلامِ لا يحِلُّ؛ لأنَّه مِن عَملِ الجاهِليَّةِ، وهي: المدَّةُ الَّتي كان النَّاسُ فيها على الشِّركِ قبْلَ مَجيءِ الإسْلامِ، وسُمِّيَت بها لكَثْرةِ جَهالاتِهم.

فتكلَّمَتِ المَرأةُ، فسَألَتِ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه: مَن هو؟ ومِن أين؟ فأجابَها: امْرؤٌ مِنَ المُهاجِرينَ، فاتَّصفَ لها بصِفةٍ جَميلةٍ كافيةٍ، وقِدَمٍ في الإسْلامِ، فسَألَتْه: مِن أيِّ المهاجرينَ؟ فزادَها صِفةً أُخْرى خصَّتْه بالقُربِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّه مِن قُرَيشٍ، فسَألَتْه: مِن أيِّ قُرَيشٍ أنتَ؟ قال لها: «إنَّكِ لَسَؤولٌ»، أي: كَثيرةُ السُّؤالِ، وقدْ عرَف رَضيَ اللهُ عنه ما تُريدُ مِن سؤالِها، فقال: أنا أبو بَكرٍ، فلمَّا علِمَتْ أنَّه أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قنَعَت بفَتْواه الأُولى، ثمَّ بادَرَتْه بسُؤالٍ آخَرَ، وتلك المرَّةَ سؤالٌ في أمْرِ الدِّينِ، وليسَ عن شَخصِه، فسَألَتْه: ما بَقاؤُنا على هذا الأمرِ الصَّالحِ؟ أي: دِينِ الإسْلامِ الَّذي جاء اللهُ به بعْدَ الجاهِليَّةِ، وما اشتَمَلَ عليه مِن العَدْلِ، واجْتِماعِ الكَلمةِ، ونَصْرِ المَظْلومِ، تَقصِدُ صُورَتَه وأحْوالَه الَّتي كان عليها الإسْلامُ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجابَها رَضيَ اللهُ عنه: بَقاؤُكم عليه ما استَقامَتْ بكم أئمَّتُكم؛ لأنَّ باسْتِقامَتِهم تُقامُ الحُدودُ، وتُؤخَذُ الحُقوقُ، ويُوضَعُ كلُّ شَيءٍ مَوضِعَه، والنَّاسُ على دِينِ مُلوكِهم؛ فالمُرادُ بالأئمَّةِ: وَليُّ الأمرِ ومَن يَنوبونَ عنه، ويَتوَلَّوْنَ أُمورَ النَّاسِ ومَصالِحَهم، فسَألَتْه: وما الأئمَّةُ؟ فقرَّبَ لها رَضيَ اللهُ عنه الإجابةَ تَلطُّفًا منه بها، فقال: أمَا كان لقَومِكِ رُؤوسٌ وأشْرافٌ يَأمُرونَهم فيُطيعونَهم؟ قالت: بَلى، قال لها: فهُمْ أولئكِ على النَّاسِ، فأكَّد رَضيَ اللهُ عنه أنَّ المُرادَ بالأئمَّةِ الزُّعماءُ والحُكَّامُ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن فِعلِ شَيءٍ مِن أفْعالِ الجاهِليَّةِ مُخالِفٍ لتَعاليمِ الإسْلامِ.
وفيه: إنْكارُ البِدْعةِ، حتَّى على مَن يظُنُّ أنَّ فِعلَه سُنَّةٌ.
وفيه: أهمِّيَّةُ اسْتِقامةِ الحُكَّامِ والرُّؤساءِ؛ لِما فيه منَ اسْتِقامةِ الرَّعيَّةِ، وأداءِ الحُقوقِ، ووَضعِ كلِّ شَيءٍ في مَوضِعِه.
وفيه: لا نَذْرَ في مَعْصيةٍ.
وفيه: الرِّفقُ بالسَّائلِ إذا كانت مَسائلُه فيما تَنفَعُ نفْسَه وغيرَه منَ المُسلِمينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبإن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله
حلية الأولياءعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل
الوهم والإيهامنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع
مسند الفاروقعن عمر بن الخطاب أنه رفع إليه رجل وقع على جارية امرأته فجلده
مسند الفاروقكل مسكر حرام
الوهم والإيهامأن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا
سبل السلامإذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام
عمدة التفسيرمن سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي
شعب الإيمانسئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة قال من إذا
العدة على الإحكامصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من
معجم الشيوخالموجبتان من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن
شعب الإيمانمن قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب