حديث طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير يوم الفتح معه المحجن يستلم

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عائشة أم المؤمنين

«طافَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على بعيرٍ يومَ الفتحِ معهُ المحجنُ يستلمُ الرُّكنَ بهِ كراهةَ أن يضربَ النَّاسُ عنه»

مجمع الزوائد
عائشة أم المؤمنين
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح‏‏

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/247 -

شرح حديث طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير يوم الفتح معه المحجن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

طَافَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ حَوْلَ الكَعْبَةِ علَى بَعِيرِهِ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ؛ كَرَاهيةَ أَنْ يُضْرَبَ عنْه النَّاسُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1274 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ النَّاسَ بالقولِ والفعلِ، وكان يُيسِّرُ عليهم أُمورَ الدِّينِ في وَقتِ المَشقَّةِ والاضطرارِ، ومِن ذلك أنَّه كان يُيسِّرُ على النَّاسِ ما شَقَّ عليهم مِن أُمورِ وأفعالِ الحجِّ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشَةُ رَضِي اللهُ عنها زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم طافَ في حَجَّةِ الوَداعِ -وهي الحَجَّةُ الَّتي حَجَّها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وكانت في السَّنةِ العاشرةِ مِن الهِجرةِ، سُمِّيَت بذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان كالمُوَدِّعِ لهم، ولمْ يَلْبَثْ كثيرًا بعدَها حتَّى توفَّاه اللهُ عزَّ وجَلَّ- حوْلَ الكعبةِ عَلى بَعيرِه، وهو الجَملُ الَّذي اتُّخِذَ للسَّفَرِ، «يَستلِمُ الرُّكنَ»، أي: الحجَرَ الأَسودَ، أي: يَلمَسُه.
وفي الصَّحيحينِ: «يَستلِمُ الرُّكنَ بمِحجَنٍ»، وهيَ العَصا المِعوجَّةُ الطَّرفِ، وفي حَديثٍ لمُسلمٍ عن أبي الطُّفيلِ رَضِي اللهُ عنه: «ويُقبِّلُ المِحجَنَ»؛ لأنَّ مِن سُننِ الطَّوافِ تَقبيلَ الحجَرِ الأسودِ.
وعلَّلت ذلك بقولِها: «كَراهيةَ أنْ يُضرَبَ عَنه النَّاسُ»، يَعني: أنَّه لَو طاف ماشيًا يُخافُ أنْ يَدفَعَ النَّاسُ مَن يُحِيطون به؛ فرَكِب بعيرَه حتَّى لا يَحدُثَ ذلك شَفقةً على النَّاسِ، فهذه وَسيلةٌ لصَرفِهم عنه بدُونِ دفْعٍ ولا إكراهٍ، ولا زجْرٍ، وهو صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لا يَرْضى بضَربِ النَّاسِ عنه بطَبيعةِ الحالِ، بلْ فَعَل ذلك حتَّى لا يَتطوَّعَ أحدٌ ممَّن يُحيطُ به أنْ يَدفَعَ النَّاسَ عنه.
وفي رِوايةٍ للنَّسائيِّ في الكُبرى -وفي بعضِ نُسَخِ صَحيحِ مُسلمٍ أيضًا-: «يُصرَفَ عنه النَّاسُ»؛ ( يُصرَف ) بدَلَ ( يُضرَب )، وهذا يَحتمِلُ أنْ يكونَ الضَّميرُ عائدًا على الحجَرِ؛ فيكون المعنى: أنَّه لَو طاف ماشيًا لانصَرفَ النَّاسُ عنِ الحَجرِ كُلَّما مرَّ إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ تَوقيرًا لَه أنْ يُزاحَمَ.
ويَحتمِلُ أنْ يكونَ الكَلامُ والضَّميرُ عائدًا إليه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومعناه: أنَّ كلَّ مَن حاولَ الوُصولَ إليه لسُؤالٍ، أو لرُؤيةٍ، أو لاقتِداءٍ؛ لا يَقدرُ لكَثرةِ الخَلقِ حوْلَه، فيَنصرِفُ مِن غيرِ تَحصيلِ حاجَتِه.

ومِن أسبابِ رُكوبِه في الطَّوافِ أيضًا ما رواهُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عنهما عندَ مُسلمٍ: «لأَنْ يَرَاهُ النَّاسُ، وَلِيُشْرِفَ، وَلِيَسْأَلُوهُ؛ فإنَّ النَّاسَ غَشُوهُ»، أي: حتَّى يُميِّزَه النَّاسُ، وليَتمَكَّنوا مِن سُؤالِه عمَّا أَشكَلَ عَليهم مِن مَناسكِ الحجِّ، وقدْ رَكِب ناقتَه لأنَّ النَّاسَ ازدَحَموا عليه، فخَشِي عليهم مِن هذا التَّزاحُمِ، وكذلك حتَّى لا يُضطَرَّ لأنْ يُصرَفَ النَّاسُ عنه، فكان رُكوبُه أيسَرَ له ولهم وأكثَرَ فائدةً للاقتداءِ به.
وفي الحديثِ: الطَّوافُ راكبًا على الرَّاحلةِ، ويُلحَقُ بها ما في مَعناها كالكَراسيِّ المُتحرِّكةِ ونَحوِها، خُصوصًا إذا كانتْ هناك مَصلحةٌ مِن الرُّكوبِ، كإفتاءِ النَّاسِ وتَعليمِهم.
وفيه: استلامُ الحَجرِ الأسودِ، وأنَّ مَن عَجَز عن لَمْسِه بيَدِه -لرُكوبٍ أو زِحامٍ أو غيرِه- استَلَمَه بعَصًا ونحْوِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطف هو وأصحابه لعمرتهم وحجتهم إلا
مجمع الزوائدأنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة يقول كتب
مجمع الزوائداسعوا فإن الله عز وجل كتب عليكم السعي
مجمع الزوائدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله كتب عليكم السعي
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم افتح
مجمع الزوائدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال وجهت وجهي
مجمع الزوائدكان عبد الله يعلمنا التشهد في الصلاة فيأخذ علينا الألف والواو
مجمع الزوائدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من
مجمع الزوائدمن ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره
مجمع الزوائدأوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن في سفر ولا حضر نوم على وتر وصيام
مجمع الزوائدأوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث بصوم ثلاثة أيام من كل شهر
مجمع الزوائدلا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب