شرح حديث لا غرار في تسليم ولا صلاة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لا غِرارَ في صلاةٍ، ولا تَسليمٍ، قالَ أحمدُ يعني فيما أرى أن لا تُسلِّمَ، ولا يُسلَّمَ عليكَ، ويُغرِّرُ الرَّجلُ بصلاتِهِ فيَنصرفُ وَهوَ فيها شاكٌّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 928 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأجلِّها، وهي صِلةٌ بين العَبْدِ وربِّهِ؛ فعلى العبدِ أنْ يُحسِّنَ صلاتَه، ويَعْلَمَ أنَّه بين يَدَي ربِّه، فيؤدِّيَها كما أمَرَه
اللهُ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "لا غِرارَ في صلاةٍ"،
أي: لا يُنقَصُ في الصَّلاةِ، سواءٌ في الأركانِ، أو السُّننِ أو الآدابِ أو الهيئةِ، أو عَددِ الرَّكَعاتِ، "ولا تَسْليمَ"،
أي: لا يُسلَّمُ على أَحَدٍ ولا يُرَدُّ السَّلامُ أثناءَ الصَّلاةِ.
"قال أَحْمَدُ" وهو ابنُ حَنْبلٍ الإمامُ المعروفُ، "
يَعني" مَعْنى الحديثِ، "فيما أَرى"،
أي: مِنْ رأيِه غيرَ مَنْقولٍ عَنْ أحَدٍ: "ألَّا تُسلِّمَ" على أَحَدٍ إنْ كُنْتَ في الصَّلاةِ، "ولا يُسلَّمَ عليكَ" مِن أَحَدٍ إذا كُنتَ في الصَّلاةِ، "ويُغرِّرُ الرَّجُلُ"،
أي: يَنْقُصُ، "بصَلاتِه فيَنْصَرِفُ"،
أي: مِنْ صلاتِهِ ويَنْتهي منها، "وهو فيها"،
أي: في صَلاتِه، "شَاكٌّ"، لا يَدْري كَمْ صلَّى؛ هل صلَّى ثلاثًا أو أربَعًا.
ويَنْبغي على الشَّاكِّ في الصَّلاةِ أنْ يَبْنيَ على أقلِّ العدَدِ، ثُمَّ يُكْمِلَ بِناءً عليه؛ حتَّى يَخْرُجَ مِنَ الشَّكِّ باليَقينِ، وأنَّه أتَمَّ صلاتَه ثُمَّ يَسْجُدَ سَجْدَتَيِ السَّهوِ.
وفي الحَديثِ: أهمِّيَّةُ الخُشوعِ في الصَّلاةِ، والبُعدُ عن المؤثِّراتِ الخارجيَّةِ التي تُفْقِدُ المُصلِّيَ تَرْكيزَه، وتُذهِبُ خُشوعَه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم