حديث إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يقولُ: إنَّ أهلَ الجَنَّةِ يَأكُلونَ فيها ويَشرَبونَ، لا يَبولونَ، ولا يَتَغَوَّطونَ، ولا يَتْفُلون، ولا يَمَتَخَّطون، طَعامُهم جُشاءٌ، ورَشْحٌ كرَشْحِ المِسْكِ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14922 - أخرجه مسلم (2835) باختلاف يسير

شرح حديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أهل الجنة يأكلون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فيها ويَشْرَبُونَ، ولا يَتْفُلُونَ ولا يَبُولونَ ولا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ.
قالوا: فَما بالُ الطَّعامِ؟ قالَ: جُشاءٌ ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ والتَّحْمِيدَ، كما تُلْهَمُونَ النَّفَسَ.
وفي رواية: إلى قَوْلِهِ: كَرَشْحِ المِسْكِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2835 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الجَنَّةُ خَيرُ ما اجتَهَدَ له المُجتَهِدونَ؛ ففيها مِنَ النَّعيمِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا ما يُخْبِرُ عنِ الجنَّةِ بِما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويَشحَذُ الهِمَمَ لَها، ولِيُشَمِّرَ لها الطَّالِبونَ، ويَرْغَبَ فيها الرَّاغِبونَ.
وفي هذا الحديثِ يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ نَعيمِ الجَنَّةِ وصِفاتِ أهلِها وصِفةِ عَيشهِم فيها، فيقول: «إنَّ أَهلَ الجَنَّةِ يَأكُلون فيها وَيشْرَبون» تَنعُّمًا لا جُوعًا ولا عَطشًا، تَنعُّمًا دائمًا لا آخِرَ له ولا انقطاعَ أبدًا.
ومِن نَعيمِ الجنَّةِ لعِبادِ اللهِ المؤمنينَ أنَّهم «لا يَتْفُلون» أي: لا يَبصُقون ما يَخرُجُ مِن الفمِ، «ولا يَبُولونَ ولا يَتغَوَّطون» بإخراجِ ما في بُطونِهم مِن البَولِ البِرازِ، «ولا يَتمَخَّطون» أي: لا يَخرُجُ منهم المُخاطُ، وهو ما يَسيلُ مِن الأنفِ كالنُّخامةِ ونَحوِها، والمعنى: أنَّهم لا يَكونُ مِنهم شَيءٌ مِن أَوساخِ الدُّنيا النَّاتجةِ عنِ الأَكلِ والشُّربِ، واشتَمَلَ ذلك على نَفيِ جَميعِ النَّقصِ عنهم.
فسَأل الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَما بالُ الطَّعامِ؟» أي: إذا كانوا يَأكُلون ويَشرَبون ثُمَّ إنَّهم لا يَبولُون ولا يَتغَوَّطون؛ فأَيْنَ يَذهبُ طَعامُهم؟ فأخَبَرهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ فَضلاتِ الطَّعامِ تَخرُجُ على هَيئةِ جُشاءٍ، وهو صَوتُ يَخرُجُ مِنَ الفَمِ عندَ امْتلاءِ المَعِدَةِ، «ورَشْحٌ» أي: عَرَقٌ يكونُ «كَرَشْحِ المِسكِ» أي: كَريحِه وطِيبِه، وهُم في الجنَّةِ «يُلهَمونَ التَّسبيحَ والتَّحميدَ، كَما يُلهَمونَ النَّفَسَ» والإلهامُ: إلقاءُ شَيءٍ في النُّفوسِ، يَبعَثُ على فِعلِ شَيءٍ أو تَركِه، والمعنى: أنَّ تَسبيحَهم وتَحميدَهم يَجْريانِ مع الأنفاسِ، كما يُلهَمُ النَّاسُ في الدُّنيا النَّفَسَ؛ فلا يَقَعُ فيه تَعبٌ أو مَشقَّةٌ، كما لا يَتعَبُ النَّاسُ في الدُّنيا مِن التَّنفُّسِ، ولا يَشغَلُهم شَيءٌ عن ذلك كالملائكةِ، أو أرادَ أنَّها تَصيرُ صِفةً لازمةً لا يَنفكُّون عنها؛ كالتَّنفُّسِ اللَّازمِ للإنسانِ، والحاصلُ: أنَّه لا يَخرُجُ منهم نفَسٌ إلَّا مَقرونًا بذِكرِ اللهِ سُبحانه وشُكرِه؛ وذلك أنَّهم امتَلَأَت قُلوبُهم بمَحبَّةِ ربِّهم، ومَن أحَبَّ شيئًا أكثَرَ مِن ‌ذِكرِه.
وفي الحديثِ: أنَّ نَعيمَ أهلِ الجنَّةِ ومَلاذَّها يكونُ بالملاذِّ الحسِّيَّةِ والمعنويَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيأكل أهل الجنة قال نعم ويشربون
مسند الإمام أحمديأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون إنما طعامهم
السلسلة الصحيحةكان إذا جلس احتمى بيديه
هداية الرواةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس
مختصر الشمائلكان رسول الله إذا جلس في المسجد احتبى بيديه
مختصر الشمائلادن فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل منه
مختصر الشمائلادن فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الدجاج
تخريج سنن الدارقطنيلا يغتسل أحدكم من الماء الدائم وهو جنب
مسند الإمام أحمدلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ
مسند الإمام أحمدبينما أنا على بئر أسقي فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما
مسند الإمام أحمدإني رأيتني على قليب أنزع بدلو ثم أخذها أبو بكر فنزع بها ذنوبا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب