حديث ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ثم ذكر بقية الحديث

أحاديث نبوية | تخريج مشكل الآثار | حديث نواس بن سمعان الأنصاري

«ضَرَبَ اللهُ مثلًا صِراطًا مُستقيمًا ثم ذَكَرَ بقيَّةَ الحديثِ.»

تخريج مشكل الآثار
نواس بن سمعان الأنصاري
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج مشكل الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 2043 -

شرح حديث ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ثم ذكر بقية الحديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

َ ضَربَ اللهُ مثلًا صِراطًا مستقِيمًا ، وعَنْ جَنَبَتِي الصِّراطِ سُّورانِ فيهِما أبوابٌ مفتحةٌ ، وعلى الأبوابِ سُتُورٌ مُرْخاةٌ ، وعِند رأسِ الصِّراطِ داعٍ يقولُ : استقِيمُوا على الصِّراطِ ولا تَعْوَجُّوا ؛ وفَوقَ ذلكَ داعٍ يدعُوكلَّما هَمَّ عبدٌ أنْ يفتحَ شيئًا من تلكَ الأبوابِ ؛ قال : ويْلَكَ ! لا تفتحْه ، فإنَّك إنْ تَفْتَحْه تَلِجْهُ ، ثمَّ فَسَّرَهُ ، فأخبرَ أنَّ الصِّراطَ هو الإسلامُ ، وأنَّ الأبوابَ المُفتَّحةَ محارمُ اللهِ ، وأنَّ السُّتُورَ الْمُرخاةَ حُدودُ اللهِ ، والدَّاعِي على رأسِ الصِّراطِ هو القرآنُ ، والدَّاعِي من فوقِه هو واعظُ اللهِ في قلبِ كلِّ مُؤْمِنٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2348 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه رزين كما في ( (الترغيب والترهيب )) للمنذري ( 3/171 ) واللفظ له، وأخرجه أحمد ( 4142 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11174 ) بمعناه



مِن الأساليبِ التي امتازَ بها البَيانُ في القُرآنِ والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ: ضَربُ الأمثالِ لِتَقريبِ المفاهيمِ للنَّاسِ عندَ وَعْظِهم وتَعليمِهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ضرَبَ اللهُ مَثلًا"، أي: بيَّن مَثلًا لعِبادِه، "صِراطًا مُستقيمًا"، وهو: الطَّريقُ المُمتَدُّ الَّذي لا اعوِجاجَ فيه، "وعن جَنَبَتَيِ الصِّراطِ"، أي: على طَرَفَيْ أو جانِبَيْ هذا الطَّريقِ، "سُورانِ"، أي: جِدارانِ يُحيطانِ به مِن جِهَتَيه، "فيهما"، أي: يتَخلَّلُ هذينِ الجِدارَينِ "أبوابٌ مُفتَّحةٌ، وعلى الأبوابِ سُتورٌ"، جمعُ سِتْرٍ، "مُرخاةٌ"، أي: مُرسَلةٌ، والمعنى: أنَّه مُلْقًى على تلك الأبوابِ ستائِرُ لا تُظهِرُ للمارِّ مِن على الصِّراطِ مَن بداخِلِها، "وعندَ رأْسِ الصِّراطِ داعٍ"، أي: في أوَّلِه، والمرادُ بالدَّاعي: هو مَن يُرشِدُ للنَّاسِ أمْرَهم على هذا الطَّريقِ، وهذا الدَّاعي يقولُ للناسِ: "استَقيموا على الصِّراطِ ولا تَعْوَجُّوا"، أي: سِيروا عليه دونَ أنْ تَمِيلوا إلى الأطرافِ والجوانبِ، "وفوقَ ذلك داعٍ يَدْعو"، أي: وهناك داعٍ آخَرُ فوقَ الدَّاعي الَّذي يَدْعو النَّاسَ على رأْسِ الصِّراطِ؛ وهذا الدَّاعي: "كلَّما همَّ عبْدٌ"، أي: قصَدَ وأراد "أنْ يَفتَحَ شيئًا"، أي: قدْرًا يَسيرًا "مِن تلك الأبوابِ"، أي: مِن سُتورِها، "قال له"، أي: هذا الدَّاعي: "وَيلَك" وهي كلمةُ تَرحُّمٍ وتَوجُّعٍ تُقال لمَن وقَعَ في هلَكةٍ لا يَستحِقُّها، ثم استُعمِلَت لِمُجرَّدِ الزَّجْرِ، "لا تَفتَحْه"، أي: زجَرَه عن فتْحِه لهذه الأبوابِ، وحذَّرَه مِن ذلك؛ "فإنَّك إنْ تَفْتَحْه تَلِجْهُ"، أي: لو فتَحْتَ هذه الأبوابَ لنْ تَستطيعَ أنْ تُمسِكَ نفْسَك عن الدُّخولِ، "ثم فسَّره"، أي: فسَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا المَثَلَ؛ "فأخبَرَ أنَّ الصِّراطَ هو الإسلامُ"؛ وهو طريقٌ مُستقيمٌ، والمطلوبُ مِن العبْدِ الاستقامةُ عليه، "وأنَّ الأبوابَ المُفتَّحةَ مَحارِمُ اللهِ"، أي: الأمورُ التي حرَّمَها، والشُّبهاتُ الَّتي نَهى عنها العِبادَ؛ فإنَّها أبوابٌ للخُروجِ عن كَمالِ الإسلامِ والاستقامةِ، والدُّخولِ في العذابِ والملامةِ، فلا يقَعُ أحَدٌ في حُدودِ اللهِ حتَّى يُكشَفَ السِّترُ الَّذي على تِلك الأبوابِ؛ فمَن انتَهَكَ المحارِمَ هتَكَ السُّتورَ، وقد قال اللهُ تعالى: { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا } [ البقرة: 187 ]، "والدَّاعي على رأْسِ الصِّراطِ هو القرآنُ" يَدْعو الناسَ إلى الاستقامةِ على أمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ بما فيه مِن أوامِرَ ونواهٍ، وإرشاداتٍ وآدابٍ، وغيرِ ذلك ممَّا به يكونُ صلاحُ الناسِ وهِدايتُهم، "والدَّاعي مِن فوقِه هو واعظُ اللهِ في قلْبِ كلِّ مُؤمنٍ"، قِيل: هي لَمَّةُ الملَكِ في قَلْبِ كلِّ مُؤمنٍ، واللَّمَّةُ الأُخرى هي لَمَّةُ الشَّيطانِ.
وفي الحديثِ: الأمرُ باتِّباعِ القُرآنِ وما جاء فيه مِن أوامِرَ ونَواهٍ، والنَّهيُ عن الوُقوعِ في مَحارِمِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: أنَّ اللهَ سُبحانه جعَلَ للعِبادِ حواجِزَ تَمنَعُهم مِن الوُقوعِ في المعاصي( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلأعرفن يا بني عبد مناف ما منعتم طائفا يطوف بهذا البيت ساعة من
تخريج سنن الدارقطنييا بني عبد مناف إن وليتم من هذا الأمر شيئا فلا تمنعن طائفا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا ويقول
تخريج صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب يتنفس ثلاث مرات وقال
مسند الإمام أحمدسئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته قالت
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب النساء فقال لهن ما منكن
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قال لنسوة من الأنصار لا
البدر المنيرالمتلاعنان لا يجتمعان أبدا
إرواء الغليلففرق رسول الله بينهما في المتلاعنين
إرواء الغليلقول سهل بن سعد مضت السنة في المتلاعنين أن يفرق بينهما ثم
صحيح الجامعنهى عن النياحة
الجامع الصغيرنهى عن النياحة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب