حديث إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عائشة أم المؤمنين

«إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحِبُّ الرفْقَ في الأمرِ كلِّه.»

مسند الإمام أحمد
عائشة أم المؤمنين
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 24553 - أخرجه البخاري (6024)، ومسلم (2165)

شرح حديث إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مهلًا يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَوَلمْ تَسْمَعْ ما قالوا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وقد قُلْتُ : وعليكُمْ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الرِّفقُ بالناسِ، واللِّينُ معهم، مِن جَواهِرِ عُقودِ الأخلاقِ الإسلاميَّةِ، وهي مِن صِفاتِ الكَمالِ، واللهُ سُبحانَه وتَعالى رَفيقٌ، يُحِبُّ مِن عِبادِهِ الرِّفقَ.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها -كما جاء في روايةِ الصَّحيح- أنَّه: "دَخَلَ رَهْطٌ من اليهودِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، والرَّهطُ: المجموعةُ من الرِّجالِ يبلُغُ عددُها ما يُقارِبُ العَشَرةَ، "فقالوا: السامُ عليكم"، أي: يُوهِمون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن معه أنَّهم يُلقون عليهم تَحيَّةَ الإسلامِ، والحقيقةُ أنَّهم يَدْعون عليهم، والسامُ: الموتُ والهَلَكةُ، فقالتْ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها: "ففَهِمتُها"، أي: فَطِنتُ لِما يقولُ اليهودُ، "فقُلتُ: وعليكم السامُ واللَّعنةُ"، أي: رَدَّتْ عائِشَةُ بمثلِ لَفظِهم وكلامِهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَهلًا يا عائِشَةُ"، أي: تمهَّلي واصْبِري وتَرفَّقي في الأمْرِ، "إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمْرِ كُلِّه"، أي: يُحِبُّ أنْ يتَّصِفَ عبدُه بلِينِ الجانبِ والأَخذِ بالسَّهلِ؛ فلا يكونُ فَظًّا ولا غليظًا، فالرِّفقُ تتأتَّى به الأغراضُ وتسهُلُ به المقاصِدُ، ما لا تتأتَّى وتسهُلُ بغيرِه، "فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَوَلَمْ تسمَعْ ما قالوا؟"، أي: تُنبِّهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقَولِهِم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وقد قُلتُ: وعليكم"، أي: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فَطِنَ لقَولِهم، وكان معنى جوابِه: وعليكَم مِثْلُ ما قُلتُم من الدُّعاءِ، والفَرقُ بين رَدِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَدِّ عائِشَةَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَزاهم على قَدْرِ فَعلَتِهم دُون أنْ يفحُشَ في القَولِ، وأمَّا عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها فقد زادتْ في المعنى، وتعَدَّتْ وجَعَلتْ الغِلظَةَ هي السَّبيلَ في الرَّدِّ، وفي روايةٍ للبُخاريِّ: "فيُستجابُ لي فيهم، ولا يُستجابُ لهم فيَّ"؛ فأوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الله لا يَستجيبُ لهم في المُسلِمينَ إذا دعا اليهود عليهم، وأنَّه يَستجيبُ للمُسلِمينَ فيهم إذا دَعَوْا على اليهودِ.
وفي الحديثِ: بيانُ تحايُلِ اليهودِ وتَغييرِهم في الكَلامِ بما يُوهِمُ المعنى المقصودَ وعكْسَه.
وفيه: مُجازاةُ المُعتَدي بمِثلِ اعتدائِه في القَولِ أو الفِعلِ، ومُعاملَتُه بمِثلِ حيلَتِه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
مسند الإمام أحمدوالذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا
مسند الإمام أحمدوالذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
مسند الإمام أحمدوالذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا
مسند الإمام أحمدلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
مسند الإمام أحمدتسألوني عن الساعة وإنما علمها عند الله أقسم بالله ما على الأرض نفس
مسند الإمام أحمدتسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الساعة قبل أن يموت
تخريج صحيح ابن حبانتسألوني عن الساعة والذي نفسي بيده ما على الأرض نفس منفوسة يأتي عليها
تخريج صحيح ابن حبانتسألونني عن الساعة والذي نفسي بيده ما على الأرض نفس منفوسة اليوم تأتي
مسند الإمام أحمدتسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
مسند الإمام أحمدتسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب