حديث أنه قيل له الرجل يلقى أخاه أينحني له قال لا قيل أيلتزمه ويقبله

أحاديث نبوية | زاد المعاد | حديث -

«أنَّهُ قيلَ له الرَّجلُ يلقى أخاهُ أينحَني له قال لا قيلَ أيلتزِمُهُ ويقبِّلهُ قال لا قيلَ أيصافِحُه قال نعَم»

زاد المعاد
-
ابن القيم
صحيح

زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 4/148 -

شرح حديث أنه قيل له الرجل يلقى أخاه أينحني له قال لا قيل أيلتزمه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، الرَّجلُ منَّا يَلقى أخاهُ أو صديقَهُ أينحَني لَهُ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فيَلتزمُهُ ويقبِّلُهُ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فيأخذُ بِيدِهِ ويصافحُهُ ؟ قالَ: نعَم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2728 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2728 ) واللفظ له، وأحمد ( 13044 )



اهتمَّتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ بآدابِ المجلِسِ، واللُّقْيا في المجتمَعِ، وحرَصَتْ على نَشْرِ رُوحِ الأُلفَةِ بين المسلِمين، ومع ذلك حرَصَتْ أنْ تكونَ الآدابُ ليس فيها أيُّ علاماتٍ أو مسبِّباتٍ للكِبْرِ أو التَّبجِيلِ الخارِجِ عن الحَدِّ الشَّرعيِّ إلى حَدِّ الغلُوِّ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضِي اللهُ عَنه: "قال رجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، الرَّجُلُ منَّا يلْقَى أخاه أو صدِيقَه، أيَنحنِي له؟"، أي: هل ينحَني ويمِيلُ ويَثنِي رأسَه مع ظهْرِه له؛ لتحيَّتِه عندما يقابِلُه؟ فأجابه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالنَّهيِ عن ذلك، "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا"، أي: لا تنحَنِ له لتحيَّتِه؛ فإنَّه في مَعنى الرُّكوعِ، وذلك لا يَجوزُ لغيْرِ اللهِ تعالى، وأمَّا سُجودُ إخْوةِ يوسُفَ عليه السَّلامُ له، فهو حِكايةُ واقِعةٍ كانَت في شرِيعةٍ أُخرى، وشرِيعتُنا نهَتْ عن ذلك، فأردَفَ السَّائلُ طرِيقةً أُخرى للتَّحيَّةِ لِيَسأَلَ عنها.
"قال"، أي: السَّائلُ: "فيَلتَزِمُه ويُقبِّلُه؟"، أي: هل يَضُمُّه إلى جسَدِه أو صَدْرِه ويُقبِّلُه كتَحيَّةٍ عندما يَلقاه؟ فأجابه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالنَّهيِ عن ذلك، "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا"، أي: لا تضُمَّه وتقبِّلْه، وهذا مَحمولٌ على ما إذا كان في اللِّقاءِ اليوميِّ، أمَّا المجيءُ مِن سفَرٍ، ونحْوِ ذلك فبِخِلافِ ذلك، فأردَف السَّائلُ طَريقةً أُخرى للتَّحيَّةِ لِيَسأَلَ عنها، "قال: فيَأخُذُ بيدِه ويُصافِحُه؟"، يعني: هلْ يُمسِكُ بيَدِه ويُصافِحُه؟ والإمساكُ باليَدِ هو المُصافحَةُ، فهو مِن قَبيلِ التَّفسيرِ والتَّوضِيحِ، فأجابَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالموافقَةِ، "قال" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نعمْ"، أي: فليَكُنْ هذا هو فِعْلَك لتحيَّةِ مَن تَلقَى مِن إخوانِك وأصدِقائِك.
وقد ثبَتَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه كان يُصافِحُ النَّاسَ بيَمِينِه في البَيْعَةِ وغيرِ ذلك؛ ولذلك فإنَّ المُصافحَةَ باليَمينِ هي السُّنَّةُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: اهتِمامُ الإسلامِ بتَفاصِيلِ الحياةِ؛ مِن تحيَّةِ الغيْرِ، وغيْرِها.
وفيه: التَّوجيهُ النَّبويُّ بالسَّلامِ والمُصافحَةِ عند تَلاقِي المسلِمين، وعدَمِ المبالغَةِ في إظهارِ التَّحيَّةِ والتَّبجِيلِ، يما يكونُ معه مخالَفاتٌ شرعيَّةٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الصلاة وحكم تاركهارأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
الجامع الصغيررأس هذا الأمر الإسلام ومن أسلم سلم وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد لا
الجامع الصغيرذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله لا يناله إلا أفضلهم
النوافح العطرةذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله لا يناله إلا أفضلهم
مجموع فتاوى ابن بازرأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
مجموع فتاوى ابن بازرأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله
فتاوى نور على الدرب لابن بازرأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
حديث شريف
حديث شريف
زاد المعادأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال
الفتوحات الربانيةقلت يا رسول الله عليك السلام قال لا تقل عليك
الفتوحات الربانيةلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة وعليه ثوب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب