حديث يا رسول الله إنما أنفسنا عند الله فإذا شاء أن

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث علي بن أبي طالب

«ألا تُصلُّونَ ؟ فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّما أنفُسُنا عندَ اللهِ ، فإذا شاءَ أن يبعثَنا بعثَنا ! فانصَرفَ النَّبيُّ و لَم يَرجِعْ إليَّ شيئًا سَمعتُ و هوَ مدبِرٌ يضرِبُ فخِذَه يقولُ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا»

صحيح الأدب المفرد
علي بن أبي طالب
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 731 -

شرح حديث ألا تصلون فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا عند


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ النبيِّ عليه السَّلَامُ لَيْلَةً، فَقالَ: أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذلكَ ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وهو يقولُ: { وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا } [ الكهف: 54 ]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1127 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



حرَصَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قِيامِ اللَّيلِ، ولم يَتْرُكْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا مُضْطرًّا إذا مَرِضَ، وكان يحُثُّ أهْلَه ويُحرِّضُهم على قِيامِ اللَّيلِ، ويَتفقَّدُهم في ذلك.

وفي هذا الحَديثِ يَحكي عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء إليه وإلى فاطِمةَ ليلًا، فوَجَدَهما نائِمَينِ، فحثَّهما على الصَّلاةِ قائلًا: ألَا تُصَلِّيانِ؟ فأجابَه علِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، أنفُسُنا بِيَدِ اللهِ، أي: فاعتَذَر بأنَّهما إنَّما تَرَكا الصَّلاةَ دونَ إرادتِهما؛ لأنَّهما كانا نائِمَينِ، وأرْواحُهما لَيستْ بأيْديهما حتَّى يَستَيقِظَا متى شاءَا، وإنَّما هي بيَدِ اللهِ سُبحانَه، وقد أخَذَ هذا المعْنى مِن قولِ اللهِ تعالَى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا } [ الزمر: 42 ]، فانصَرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَما قال علِيٌّ ذلك، ولم يَرُدَّ عليه بشَيءٍ.

قال علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه: ثُمَّ سَمِعْتُه وهو ذاهِبٌ يَضرِبُ على فَخِذِه وهو يَقولُ: { وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } [ الكهف: 54 ]، وإنَّما ضَرَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِه وذَكَرَ الآيةَ الكريمةَ؛ تَعَجُّبًا مِن تَسرُّعِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومُبادرتِه إلى هذا الجوابِ، وتَعبيرًا عن عدَمِ رِضاهُ عن جَوابِه.
وقيل: هذا إنكارٌ لِجَدَلِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه تَمسَّكَ بتَقديرِ اللهِ ومَشيئتِه في مُقابَلةِ التَّكليفِ، وهذا الفَهْمُ مَردودٌ، ولا يَتأتَّى إلَّا عن كَثرةِ جَدَلِه.
والتَّكليفُ بقِيامِ اللَّيلِ ليس على سَبيلِ الوُجوبِ، بلِ النَّدبِ؛ لذلك انصَرفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهما، ولو كان واجبًا ما تَرَكَهما على حالِهما.
وفي الحديثِ: التَّحريضُ على قِيامِ اللَّيلِ، والحثُّ عليه، وإيقاظُ النَّائمينَ له.
وفيه: أنَّ علَى المُسلمِ أنْ يُجاهِدَ نفْسَه في المُواظَبةِ على النَّوافِلِ والطَّاعاتِ؛ مِن قِيامٍ وغيرِه، وألَّا يُبادِرَ إلى الْتِماسِ الأعذارِ، وإنَّما يُحاوِلُ التَّغَلُّبَ عليها ما أمكَنَ.
وفيه: تَعاهُدُ الإمامِ والكَبيرِ رَعيَّتَه بالنَّظَرِ في مَصالحِ دِينِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى
صحيح ابن خزيمةدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على وعلى فاطمة من الليل
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه فقال ألا تصلون
صحيح النسائيدخل علي رسول الله وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة ثم رجع
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال ألا تصلون قلت
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال ألا تصلون فقلت يا
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة قال ألا تصليان
صحيح البخاريإن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة عليها السلام
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى
صحيح البخارياحتبس جبريل صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
صحيح البخاريخرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا رضي الله عنه ذاهبا على حمار
صحيح مسلمينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل الآخر فيقول من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب