حديث فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك فنهينا وأما

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث رافع بن خديج

«كُنَّا أَكْثَرَ أَهْلِ المَدِينَةِ مُزْدَرَعًا، كُنَّا نُكْرِي الأرْضَ بالنَّاحِيَةِ منها مُسَمًّى لِسَيِّدِ الأرْضِ، قالَ: فَمِمَّا يُصَابُ ذلكَ وتَسْلَمُ الأرْضُ، ومِمَّا يُصَابُ الأرْضُ ويَسْلَمُ ذلكَ، فَنُهِينَا، وأَمَّا الذَّهَبُ والوَرِقُ فَلَمْ يَكُنْ يَومَئذٍ.»

صحيح البخاري
رافع بن خديج
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 2327 -

شرح حديث كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاء الإسلامُ لِيُنظِّمَ العَلاقاتِ والمُعامَلاتِ بيْن النَّاسِ، وجَعَلَ هذه العَلاقاتِ قائمةً على مَبدأِ التَّعاونِ والأُلْفةِ، والمَحبَّةِ والمَودَّةِ، والبُعْدِ عن النِّزاعِ والشِّقاقِ، والضَّررِ والظُّلْمِ، والخِداعِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رافعُ بنُ خَدِيجٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا أكثرَ أهلِ المدينةِ زَرعًا -والمُزدَرَعُ: هو مَكانُ الزَّرعِ- وكانوا يُؤجِّرونَ الأرضَ لِمَن يَعمَلُ بها ويَقومُ على مَصالحِها، في مُقابلٍ مُسمًّى لسَيِّدِ الأرضِ، ومُسمًّى للعاملِ، على أنْ تكونَ ثِمارُ جِهةٍ مُحدَّدةٍ مِن الأرضِ لسيِّدِها ومالكِها، وثِمارُ الجهةِ الأُخرى للعاملِ، إلَّا أنَّه ربَّما تُصابُ الجهةُ الَّتي للعاملِ بآفةٍ فتَتلَفُ ثَمرتُها، أو ربَّما تُصابُ الجهةُ الَّتي للمالكِ بآفةٍ فتَتلَفُ ثَمرتُها، فنَهاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك؛ لِمَا فيه مِن الغَرَرِ والضَّررِ على أحدِ الطَّرَفينِ؛ حيث يُؤدِّي ذلك إلى خَسارةِ أحدِهما ورِبحِ الآخَرِ، وهذا أكلٌ للمالِ بالباطلِ.
وقولُه: «وأَمَّا الذَّهَبُ والوَرِقُ فلَمْ يَكُنْ يَومَئذٍ»، أي: يُكْرى بهما، ولم يُرِدْ نفْيَ وُجودِهما.
والوَرِقُ -بكسْرِ الرَّاءِ-: هو الفِضَّةُ.
وهذا الحديثُ يدُلُّ على أنَّ الَّذي نَهى عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أمْرًا بيِّنَ الفسادِ، وهي المُزارَعةُ الظالمةُ الجائرةُ، فلذلك زَجَرَ عنها، وأمَّا بشَيءٍ مَعلومٍ مَضمونٍ بالمالِ فلا شَيءَ فيه.
ولا يُخالِفُ ذلك ما صالَحَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهودَ خَيْبرَ على أنْ يَزْرَعوا الأرضَ ولهم النِّصْفُ، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّصْفُ، وظَلَّ العملُ به إلى مَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبه عَمِلَ الخُلفاءُ الرَّاشدون مِنْ بَعْدِه؛ فالمُزارَعةُ على جُزءٍ مِن الثَّمَرِ غيرُ المُزارَعةِ والمُؤاجَرةِ على تَخصيصِ أرضٍ بما تُنبِتُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودعن عمر قال لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم
صحيح البخاريقال عمر رضي الله عنه لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها
صحيح البخاريلولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي
صحيح البخاريلولا آخر المسلمين ما فتحت عليهم قرية إلا قسمتها كما قسم النبي صلى
صحيح البخاريأنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج إلى البحر فقضى حاجته وساق الحديث
صحيح البخاريعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل
صحيح البخاريأنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه فدفعها
صحيح البخاريعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل
صحيح الترغيبذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار
صحيح الجامعإن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار
صحيح البخاريأنه ذكر رجلا سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فدفعها إليه
صحيح البخاريأنه ذكر رجلا من بني إسرائيل أخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب