حديث تعلمون أنه أعور و إن الله ليس بأعور

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث عبدالله بن عمر

«إنِّي أُنذِرُكمُوه ، و ما مِن نبيٍّ إلَّا وقد أنذرَ بهِ قومَه ، لقد أنذر نوحٌ قومَه و لكن سأقولُ لكُم فيهِ قولًا لَم يَقُلْه نَبيٌّ لِقَومِه : تعلَمون أنَّهُ أعوَرُ ، و إنَّ اللهَ ليسَ بأعوَرَ»

صحيح الأدب المفرد
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 736 - أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (958) واللفظ له، وأصله في صحيح البخاري (3337)، ومسلم (169) باختلاف يسير

شرح حديث إني أنذركموه و ما من نبي إلا وقد أنذر به قومه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فَقامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ فأثْنَى علَى اللهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فقالَ: إنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، ما مِن نَبِيٍّ إلَّا وقدْ أنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لقَدْ أنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، ولَكِنْ أقُولُ لَكُمْ فيه قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعَلَّمُوا أنَّه أعْوَرُ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى ليسَ بأَعْوَرَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 169 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3337 ) باختلاف يسير



أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحداثِ آخِرِ الزَّمان قَبلَ قيامِ السَّاعةِ، وأوضَحَ للأُمَّةِ الفِتنَ العظيمةَ التي ستُحدِقُ بالنَّاسِ، فبيَّنَ لهم كيف يَفعَلون في هذه المِحَنِ، وكيف يَحتَمُون منها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ في النَّاسِ يَخطُبُهم، «فأَثْنى على اللهِ بما هو أهلُه»، أي: حَمِدَ اللهَ بما يَستحِقُّه منَ المَحامِدِ والشُّكرِ، ثُمَّ ذَكَرَ لهُمُ الدَّجَّالَ، يُحذِّرُهم منه ومن فِتنتِه العظيمةِ، والدَّجَّالُ مِنَ الدَّجلِ، وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ من بني آدَمَ، وظُهورُه منَ العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القيامةِ، يَبتَلي اللهُ به عِبادَه، وأقدَرَه على أشياءَ من مَقدوراتِ اللهِ تَعالَى: من إحياءِ الميِّتِ الذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهرةِ الدُّنيا والخِصبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهرَيهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمرِه السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ، والأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدرةِ اللهِ تَعالَى ومَشيئتِه.
ثُمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنِّي لَأُنذِركُموه، ما من نَبيٍّ إلَّا وقد أَنْذَرَه قوْمَه»، والإنذارُ هو التَّحذيرُ من أمرٍ شديدٍ وخطيرٍ، وقد حذَّرَ الأنبياءُ أُمَمَهم منَ الدَّجَّالِ، وإنَّما كانَ هذا منَ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ لِما عَلِموه من عظيمِ فِتنةِ الدَّجَّالِ، وشِدَّةِ مِحنتِه، ولأنَّهم لمَّا لم يُعيَّن لواحدٍ منهم زمانُ خُروجِه، تَوقَّعَ كلُّ واحدٍ منهم خُروجَه في زمانِ دَعوتِه وأمَّتِه، فبالَغَ في التَّحذيرِ، وفائدةُ هذا الإنذارِ الإيمانُ بوُجودِه، والعَزمُ على مُعاداتِه، ومُخالَفتِه، وإظهارِ تَكذيبِه، وصِدقِ الالتجاءِ إلى اللهِ تَعالَى في التَّعوُّذِ من فِتنتِه.
و«لقد أنْذرَه نُوحٌ قوْمَه»، وخصَّ نُوحًا عليه السَّلامُ بالذِّكرِ لأنَّه أوَّلُ الرُّسُلِ، ومع ذلك أنذَرَ قومَه منه، وهذا دليلٌ على أنَّه خارِجٌ لا مَحالةَ.
ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَقولُ في الدَّجَّالِ كَلامًا لم يَقُلْه نَبيٌّ لقومِه؛ وذلك بما أطلَعَه اللهُ عليه وخصَّه به على غيرِه منَ الأنبياءِ عليهمُ السَّلامُ، وذلك حتَّى يَحذَرَ النَّاسُ منه، ويَعرِفونَه إذا خَرَجَ فيهم، فأخبَرَ أنَّ الدَّجَّال أعوَرُ العينِ، له عينٌ بارزةٌ جاحِظةٌ، وهو أعورُ العَينِ اليُمنى، كما جاءَ في حديثِ ابنِ عُمَرَ في الصَّحيحَينِ، وهذه صِفةُ نَقصٍ وتَنقُّصٍ، وأخبَرَ أنَّ لله تَعالَى صِفاتِ الكمالِ، فليس العَوَرُ من صِفاتِه، فلا تَغترُّوا بالدَّجَّالِ، وهذا تَنبيهٌ للعُقولِ القاصِرةِ أوِ الغافِلةِ على أنَّ من كانَ ناقصًا في ذاتِه، عاجزًا عن إزالةِ نقصِه؛ لا يَصلُحُ أن يَكُونَ إلهًا، ومَن كانَ عاجزًا عن إزالةِ نقصِه كانَ أعجَزَ عن نفعِ غيرِه، وعن مَضرَّتِه.
وفي الحديثِ: عَلَامةٌ من عَلَاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ عَلاماتِ الدَّجَّالِ حتَّى يَحذَرَه النَّاسُ.
وفيه: بيانُ كمالِ شَفقةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمَّتِه.
وفيه: إثباتُ صفةِ البصرِ لله تَعالَى على الوجه الذي يَليقُ به سُبحانَه؛ من غيرِ تَعطيلٍ ولا تَمثيلٍ.
وفيه: أنَّ لله عزَّ وجلَّ الكمالَ التَّامَّ في صِفاتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح الطحاويةما من نبي إلا وأنذر قومه الأعور الدجال ألا إنه أعور وإن ربكم
مسند الإمام أحمدليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فعرض
مسند الإمام أحمدرأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار وهو أول من سيب
صحيح الجامعضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار
تخريج صحيح ابن حبانضرس الكافر مثل أحد
تخريج مشكل الآثارمن أعمر شيئا حياته فهو له ولوارثه
صحيح الجامعلا عمرى فمن أعمر شيئا فهو له
تخريج سنن أبي داودقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعمر شيئا فهو لمعمره
المحلىعن جابر بن عبد الله من أعمر شيئا فهو له أبدا
بلوغ المرامأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف بهؤلاء ركعة وهؤلاء
مسند الإمام أحمدعن أبي إسحاق حدثني من كان مع سعيد بن العاص في غزوة يقال
مسند الإمام أحمدحدثنا مخمل بن دماث قال غزوت مع سعيد بن العاص قال فسأل الناس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب