حديث ولا بأس بكرائها بالدراهم والدنانير

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث رافع بن خديج

«أنَّ الناسَ كانوا يُكْرونَ المَزارِعَ في زَمانِ رسولِ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالماذِيَاناتِ وما سَقَى الربيعُ وشَيءٍ مِنَ التِّبنِ، فكَرِهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِراءَ المَزارِعِ بهذا، ونَهى عنها. قال رافِعٌ: ولا بأسَ بكِرائِها بالدراهِمِ والدَّنانيرِ.»

مسند الإمام أحمد
رافع بن خديج
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17284 - أخرجه البخاري (2346، 2347) بنحوه، ومسلم (1547) باختلاف يسير

شرح حديث أن الناس كانوا يكرون المزارع في زمان رسول  الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُمْ كَانُوا يُكْرُونَ الأرْضَ علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَنْبُتُ علَى الأرْبِعَاءِ أوْ شَيءٍ يَسْتَثْنِيهِ صَاحِبُ الأرْضِ، فَنَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقُلتُ لِرَافِعٍ: فَكيفَ هي بالدِّينَارِ والدِّرْهَمِ؟ فَقَالَ رَافِعٌ: ليسَ بهَا بَأْسٌ بالدِّينَارِ والدِّرْهَمِ.
وقَالَ اللَّيْثُ: وكانَ الَّذي نُهي عن ذلكَ ما لو نَظَرَ فيه ذَوُو الفَهْمِ بالحَلَالِ والحَرَامِ، لَمْ يُجِيزُوهُ؛ لِما فيه مِنَ المُخَاطَرَةِ.
الراوي : عما رافع بن خديج | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2346 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جاء الإسلامُ لِيُنظِّمَ العَلاقاتِ والمُعامَلاتِ بيْن النَّاسِ، وجَعَلَ هذه العَلاقاتِ قائمةً على مَبدأِ التَّعاونِ والأُلْفةِ، والمَحبَّةِ والمَودَّةِ، والبُعْدِ عن النِّزاعِ والشِّقاقِ، والضَّررِ والظُّلْمِ، والخِداعِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رافعُ بنُ خَديجٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عمَّيْه ظُهَيرَ بنَ رافعٍ، وعمَّا آخَرَ اسْمُه: مُظَهِّرٌ، أخْبَراه أنَّهم كانوا يُكرون المَزارعَ على عهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ما يَخرجُ على جَوانبِ الأربعاءِ، وهي الأنهارُ الصَّغيرةُ في الأرضِ ووسَطِها، وفي مُقابلِ شَيءٍ يَستثنيهِ صاحبُ الأرضِ أثناءَ العقْدِ، كالثُّلثِ، أو الرُّبعِ، أو غيرِ ذلك، فنَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن هذا النَّوعِ مِنَ الكراءِ، وليس عَن كلِّ أنواعِ الكراءِ؛ وذلك أنَّ هذا النَّوعَ مِنَ الكراءِ كان فيه شَرْطٌ فاسدٌ وجَهالةٌ، وقد يَسلَمُ هذا ويُصيبُ غيرَه آفةٌ، أو بالعكسِ، فَتقَعُ المُزارَعةُ ويَبقى المُزارِعُ أو رَبُّ الأرضِ بلا شَيءٍ.
ولَمَّا سُئِل رافعٌ عن كِراءِ المَزارعِ في حالِ كان التَّعامُلُ فيه بالعُملةِ السَّاريةِ يومَئذٍ، وهي الدِّينارُ الذَّهبيُّ، أو الدِّرهمُ الفِضِّيُّ -أجاب بأنَّه لا حرَجَ في ذلك، ويَحتمَلُ أنْ يكونَ ذلك اجتهادًا منه رَضيَ اللهُ عنه، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ عَلِم ذلك بطَريقِ التَّنصيصِ على جَوازِه، أو عَلِم أنَّ النَّهيَ عن كِراءِ الأرضِ ليس على إطلاقِه، بل بما إذا كان بشَيءٍ مَجهولٍ، ونحْوِ ذلك، فاستَنبَط مِن ذلك جَوازَ الكِراءِ بالذَّهبِ والفضَّةِ.
ولا يُخالِفُ ذلك ما صالَحَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهودَ خَيْبرَ على أنْ يَزْرَعوا الأرضَ ولهم النِّصْفُ، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّصْفُ، وظَلَّ العملُ به إلى مَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبه عَمِلَ الخُلفاءُ الرَّاشدون مِنْ بَعْدِه؛ فالمُزارَعةُ على جُزءٍ مِن الثَّمَرِ غيرُ المُزارَعةِ والمُؤاجَرةِ على تَخصيصِ أرضٍ بما تُنبِتُه.
ولذلك فقدْ بيَّن اللَّيثُ بنُ سعدٍ -مِن رُواةِ وأئمَّةِ الحَديثِ- أنَّ المَنهيَّ عنه مِن كِراءِ الأرضِ هو الَّذي إذا نَظَر فيه أهلُ العِلم والبَصيرةِ في الحَلالِ والحَرامِ، لم يُجيزِوه؛ لِمَا فيه مِن المُخاطَرةِ، وهي: فِعلُ ما يكونُ الضَّررُ فيه غالبًا، مَأخوذةٌ مِن الخطَرِ، وهو الإشرافُ على الهلاكِ، والمقصودُ بذلك كِراءُ الأرضِ على الوجْهِ المُفضي إلى الغَرَرِ والجَهالةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدرأيت عند أنس قدح النبي صلى الله عليه وسلم فيه ضبة من فضة
مسند الإمام أحمدرأيت عند أنس بن مالك قدحا كان للنبي صلى الله عليه وسلم فيه
مسند الإمام أحمدرأيت عند أنس بن مالك قدحا كان للنبي صلى الله عليه وسلم فيه
مسند الإمام أحمدرأيت عند أنس بن مالك قدحا كان للنبي صلى الله عليه وسلم فيه
صحيح الجامعنهى أن يبول الرجل في مستحمه
صحيح الجامعلا يبولن أحدكم في مستحمه
شرح ابن ماجه لمغلطايلا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه
طرح التثريب لا يبولن أحدكم في الماء الناقع
طرح التثريب لا يبولن أحدكم في الماء الدائم أو الراكد
مسند الإمام أحمدلا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه
مسند الإمام أحمدونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الدائم الذي
مسند الإمام أحمدلا يبال في الماء الذي لا يجري ثم يغتسل منه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب