حديث قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد بن

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مسعود

«قرَأتُ مِن في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبعينَ سورةً، وزَيدُ بنُ ثابتٍ له ذُؤابَةٌ في الكتابِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 3697 - أخرجه النسائي (5063) باختلاف يسير، وأحمد (3697) واللفظ له

شرح حديث قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خطَبَنا ابنُ مَسعودٍ، فقال: كيف تأمروني أقرأُ؟ على قراءةِ زيدِ بنِ ثابتٍ ، بعدما قرأتُ من في رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورةً، وإن زيدًا مع الغلمانِ له ذؤابَتان.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5079 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 5064 ) واللفظ له، وأحمد ( 3906 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقرِئُ أصحابَه القُرآنَ الكريمَ ويُعلِّمُهم مِن فيه من أحكامٍ، وقد تميَّزَت مجموعةٌ من الصَّحابةِ في حفْظِه، منهم: أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، وغيرُهم، وفي خِلافةِ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عنه جُمِعَ القُرآنُ في مُصحفٍ واحدٍ، ثُم نَشرَ رضِيَ اللهُ عنه نُسَخًا من هذا المُصحَفِ في الأمصارِ وأمَرَ بحَرْقِ غيرِه، لكنَّ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه كان قد غَضِبَ في أوَّل الأمرِ مِن هذا وأبَى أن يَحرِقَ مُصحَفَه الذي انتُسِخَ بقِراءتِه الخاصَّة الَّتي تلقَّاها عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وافَق عبدُ اللهِ بعدَ ذلك على جَمْعِ عُثمانَ واتَّبعَ ما أجمعتْ عليه الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم أجمعينَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التَّابعيُّ أبو وائلٍ سَلمةُ بنُ شَقيقٍ: "خطَبَنا ابنُ مسعودٍ؛ فقال: كيف تأْمُروني أقرَأَ على قِراءةِ زيدِ بنِ ثابتٍ؟!" وهذا إنكارٌ منِ ابنِ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه على مَن يأمُرُه بترْكِ قِراءتِه، ورجُوعِه إلى قِراءةِ زيدٍ، مع أنَّه سابِقٌ له إلى حِفْظِ القُرآنِ، وإلى أخْذِه عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُوضِّحًا ذلك بقولِه: "بعدَما قرأْتُ من فِي رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِضعًا وسبعينَ سُورةً"، والبِضْعُ كِنايةٌ عن العَددِ من الثَّلاثةِ إلى التِّسعةِ، وقيل: من الأربعةِ إلى التِّسعةِ، "وإنَّ زيدًا مع الغِلمانِ، له ذُؤابتانِ"، أي": له خُصلتانِ أو ضَفيرتانِ من الشَّعرِ وهو غُلامٌ صَغيرُ السِّنِّ، والمُرادُ: أنَّ ابنَ مسعودٍ سابِقٌ في أخْذِ القُرآنِ مُشافهةً من فَمِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو سابِقٌ في الإسلامِ وفي الحِفظِ قبلَ زيدٍ، فشَقَّ عليه أنْ يترُكَ قِراءةً قرَأَها على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويقرَأَ بما قرَأَه زيدٌ أو غيرُه؛ فتمسَّكَ بمُصحَفِه وقراءتِه.
وقد أخرَجَ البُخاريُّ، قال عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "واللهِ الَّذي لا إلهَ غيرُه، ما أُنزِلَت سُورةٌ من كِتابِ اللهِ، إلَّا أنا أعلَمُ أين أُنزِلَت، ولا أُنزِلَت آيةٌ من كتابِ اللهِ، إلَّا أنا أعلَمُ فيمَا أُنزِلَت، ولو أعلَمُ أحدًا أعلَمَ منِّي بكتابِ اللهِ، تبلُغُه الإبلُ لركِبْتُ إليه"؛ فلذلك تمسَّكَ بموقفِه، ولكنْ لم يكُنْ هذا اعتراضًا منه، بل كان اجتهادًا، ولكنَّ الصَّحابةَ رضِيَ اللهُ عنهم لم يُوافِقُوه عليه، ولعلَّه خَفِيَ عليه الوجْهُ الَّذي ظهَرَ لمُعْظَمِ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم من المصلحةِ في حِفْظِ القُرآنِ عن الاختلافِ المُخِلِّ به، والتَّغييرِ بالزِّيادةِ والنُّقصانِ، وكان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم لمَّا عَزَموا على كِتابةِ المُصحفِ بلُغةِ قُريشٍ، عيَّنوا لذلك أربعةً لم يكُنْ منهم ابنُ مسعودٍ، مع أنَّه أسبَقُهم لحِفْظِ القُرآنِ، ومِن أعلَمِهم به، كما شَهِدوا له بذلك، غيرَ أنَّه رضِيَ اللهُ عنه كان هُذليًّا، وكانتْ قِراءتُه على لُغةِ هُذيلٍ، وبينها وبين لُغةِ قُريشٍ تباينٌ عَظيمٌ؛ فلذلك لم يُدْخِلوه معهم.
وفي الحديثِ: بيانُ مَكانةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في العِلْمِ، حيثُ كان من أقدَمِ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم أخذًا للقُرآنِ من فِي رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان مِن أعلَمِهم به.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد
تخريج سنن الدارقطنيكانت عائشة تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تقطع
مسند الإمام أحمدإذا صلى أحدكم فلا يتنخمن تجاه القبلة فإن تجاهه الرحمن ولا عن يمينه
مسند الإمام أحمدإذا كان أحدكم في الصلاة فلا يتفل أمامه ولا عن يمينه فإنه يناجي
مسند الإمام أحمدرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في القبلة فتناول حصاة فحكها
الجامع الصغيركان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده
الجامع الصغيركان يحب العراجين ولا يزال في يده منها
تخريج سنن أبي داودأن امرأة مخزومية كانت تستعير المتاع فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
تخريج سير أعلام النبلاءكانت امرأة تأتي قوما فتستعير منهم الحلي ثم تمسكه فرفع ذلك إلى النبي
تخريج سنن أبي داوداستعارت امرأة تعني حليا على ألسنة أناس يعرفون ولا تعرف هي فباعته فأخذت
المحلىرواية أنها استعارت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع
المحلىرواية أنها سرقت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب