حديث كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ.
الراوي : عبدالله بن هشام | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6632 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لا يَكتمِلُ إيمانُ العَبدِ المُسلِمِ حتَّى يكونَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَبَّ إليه مِن وَلدِه ومالِه ونفْسِه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبْدُ اللهِ بنُ هِشامٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ممسِكٌ بِيَدِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فقالَ له عُمرُ رَضِي اللهُ عنه: «يا رَسولَ اللهِ، لَأنتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفسِي»، فذَكرَ عُمَرُ حُبَّه لِنفْسِه بِحَسَبِ الطَّبْعِ، فأقسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه باللهِ الذي يملِكُ قَبْضَ رُوحِه ونَفْسِه: أنَّه لا يَكمُلُ إيمانُك حتَّى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفْسِك، كما في روايةِ أحمدَ: «لا يؤمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ عنده أحَبَّ إليه مِن نَفْسِه».
فلمَّا عَلِمَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه أنَّ نَجاةَ نفْسِه مِنَ الهلاكِ، وتَحقيقَ رُتبةِ الإيمانِ الكاملِ، مُتوقِّفةٌ على تَقْديمِ حُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُبِّ نفْسِه؛ قال: «فإنَّه الآنَ، واللهِ لَأنتَ أحبُّ إليَّ مِن نَفسِي، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له: الآنَ يا عُمرُ»، يعني: الآنَ عرَفْتَ يا عُمرُ، فَنَطقْتَ بما يَجِبُ عليكَ، وبما يَكتمِلُ به إيمانُك.
فيَجِبُ تقديمُ محبَّةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النُّفوسِ، والأولادِ، والأقارِبِ، والأهْلِينَ، والأموالِ، والمساكِنِ، وغيرِ ذلك مما يُحبُّه الإنسانُ غايةَ المحبَّةِ، وإنما تتِمُّ المحبَّةُ بالطَّاعةِ، كما قال تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } الآية [ آل عمران: 31 ]، ويدخُلُ فيها: نُصرةُ سُنَّتِه، والذَّبُّ عن شريعتِه، وقَمعُ مُخالِفِيها، ويدخُلُ فيها بابُ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ مِنَ الأَيمانِ المأثورةِ الَّتي كان يَحلِفُ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قولُه: «والَّذي نَفْسي بِيَدِه».
وفيه: أنَّ حُبَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الإيمانِ.
وفيه: مَنقَبةٌ وفَضلٌ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدالسفر قطعة من العذاب لأن الرجل يشتغل فيه عن صيامه وصلاته وعبادته فإذا
مسند الإمام أحمدكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال أهاهنا من بني
الجامع الصغيرفي الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة
تخريج سنن أبي داودسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الإنسان ثلاث مئة وستون
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببنيان المساجد في الدور وأمر
حجاب المرأةأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ المساجد في البيوت وتنظف وتطيب
مسند الإمام أحمدوموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها وقرأ فمن زحزح
الفتح الربانييا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا
مجموع الفتاوىيا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة
مجموع الفتاوىيا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية
در السحابةأنه صلى الله عليه وسلم نادى قرابته عند نزول قوله وأنذر عشيرتك الأقربين
تخريج مشكل الآثارقال عبد الله خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة الكبرى واللزام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب