حديث نحو حديث أنه توضأ فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فتمضمض

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«حدَّثَنا أبو سَلَمةَ، حدَّثَنا ابنُ بلالٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، قال: أخبَرَني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، عن ابنِ عبَّاسٍ... نحوَ هذا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (أي: نحوَ حديثِ: أنَّه توضَّأَ فغسَلَ وجهَه، ثم أخَذ غَرْفةً من ماءٍ فتَمضْمضَ بها، واستَنثَرَ، ثم أخَذ غَرْفةً فجعَل بها هكذا -يعني: أضافَها إلى يَدِه الأخرى- فغسَلَ بها وجهَه، ثم أخَذ غَرْفةً من ماءٍ، فغسَلَ بها يَدَه اليُمنى، ثم أخَذ غَرْفةً من ماءٍ، فغسَلَ بها يَدَه اليُسرى، ثم مسَحَ برأسِه، ثم أخَذ غَرْفةً من ماءٍ، ثم رشَّ على رِجلِه اليُمنى حتى غسَلَها، ثم أخَذ غَرْفةً أخرى، فغسَلَ بها رِجلَه اليُسرى. ثم قال: هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ).»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2417 - أخرجه البخاري (140)، وأحمد (2417) واللفظ له

شرح حديث حدثنا أبو سلمة حدثنا ابن بلال عن يحيى بن سعيد قال أخبرني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّه تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وجْهَهُ، أخَذَ غَرْفَةً مِن مَاءٍ، فَمَضْمَضَ بهَا واسْتَنْشَقَ، ثُمَّ أخَذَ غَرْفَةً مِن مَاءٍ، فَجَعَلَ بهَا هَكَذَا، أضَافَهَا إلى يَدِهِ الأُخْرَى، فَغَسَلَ بهِما وجْهَهُ، ثُمَّ أخَذَ غَرْفَةً مِن مَاءٍ، فَغَسَلَ بهَا يَدَهُ اليُمْنَى، ثُمَّ أخَذَ غَرْفَةً مِن مَاءٍ، فَغَسَلَ بهَا يَدَهُ اليُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ أخَذَ غَرْفَةً مِن مَاءٍ، فَرَشَّ علَى رِجْلِهِ اليُمْنَى حتَّى غَسَلَهَا، ثُمَّ أخَذَ غَرْفَةً أُخْرَى، فَغَسَلَ بهَا رِجْلَهُ، يَعْنِي اليُسْرَى ثُمَّ قالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 140 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَحرِصون على اتِّباعِ السُّنةِ النَّبويَّةِ وتَعلُّمِها، وتَعليمِها لِمَن بعْدَهم مِن المُسلمينَ بالقَولِ والفِعلِ، ومِن ذلِك صِفةُ وُضوءِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ حَبْرُ الأُمَّةِ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما صِفةً مِن صِفاتِ الوُضوءِ بَيانًا عمَليًّا؛ فبدَأَ بغَسلِ وَجْهِه، لكنِ المرادُ بالوجْهِ أوَّلًا ما هو أعمُّ مِن المَفروضِ والمَسنونِ؛ بدَليلِ أنَّه أعادَ ذِكرَه ثانيًا بعْدَ ذِكرِ المَضمضةِ ِ بغَرْفةٍ مُستقِلَّةٍ، فبَدَأَ في غَسلِ وَجْهِه بالمَضمضةِ، وهي: تَحريكُ الماءِ في الفمِ، ثمَّ إلْقاؤُه، ثمَّ الاستِنشاقِ، ويكونُ بإدخالِ الماءِ في الأنفِ ثمَّ نَثْرِه منه؛ لتَنظيفِ داخلِ الأنْفِ.ثمَّ أخَذَ غَرفةً واحدةً مِن الماءِ بيَدٍ واحدةٍ، ثمَّ جَعَلَ هذا الماءَ في كَفَّيْه، فغسَلَ بها وجْهَه مرَّةً واحدةً باليَدينِ جَميعًا؛ لأنَّ اليَدَ الواحدةَ قدْ لا تَستوعِبُه، وحدُّ الوجْهِ طُولًا: مِن مَنْبِتِ شَعَرِ الرَّأسِ إلى الذَّقنِ واللِّحيةِ، وعَرْضًا: مِن الأُذُنِ إلى الأُذُنِ الأُخْرى، ثمَّ أخَذَ غَرْفةً مِن ماءٍ، فغسَلَ بها يَدَه وذِراعَه اليُمنى، وذلك إلى المِرْفقِ، ثمَّ أخَذَ غَرفةً مِن ماءٍ، فغسَلَ بها يَدَه وذِراعَه اليُسرى إلى المرفقِ، ثمَّ مسَحَ برَأسِه، والمَسحُ دونَ الغَسلِ وأقلُّ منه، والمرادُ بالرَّأسِ: مَنابتُ شَعرِ الرَّأسِ.
وفي رِوايةِ أبي داودَ: «ثمَّ قَبَضَ قَبْضةً مِن الماءِ، ثمَّ نَفَضَ يَدَه، ثمَّ مَسَحَ رَأْسَه»، وفي رِوايةٍ أُخرى لأبي داودَ: «مَسَحَ برَأْسِه وأُذنَيه، ظاهِرِهما وباطِنِهما».ثمَّ أخَذ غَرْفةً مِن ماءٍ فرَشَّ على رِجلِه اليُمنى، أي: فصَبَّ الماءَ قَليلًا قَليلًا حتَّى غسَلَها، ثمَّ أخَذَ غَرْفةً أُخرى فغسَل بها رِجلَه اليُسرى، وذلك إلى الكَعبينِ، كما وَرَدَ في الرِّواياتِ.
وقيل: لعلَّ الغرَضَ مِن ذِكرِ الرَّشِّ دونَ الغَسلِ بَيانُ تَقليلِ الماءِ في العضْوِ الذي هو مَظِنَّةٌ للإسرافِ فيه، ويُؤيِّدُ ذلك قولُه: «حتى غَسَلَها»؛ فإنَّه قَرينةٌ على أنَّ المُرادَ مِن الرَّشِّ هو الغَسلُ، ثمَّ قال عَبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما بعدَ انتهائِه: هكذا رَأَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ؛ فإنَّ وُضوءَه رَضيَ اللهُ عنه كان مُحاكاةً ومُطابَقةً لوُضوءِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَعليمًا لمَن حَولَه مِن التابعينَ والآخِذين لسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: أنَّ التَّعليمَ بالعمَلِ أكثَرُ فائدةً مِن التَّعليمِ بالقَولِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيركان إذا دخل الكنيف قال بسم الله اللهم إني أعوذ بك من
تخريج المراسيل لأبي داودكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ
تخريج أقاويل الثقاتاللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل
تخريج سنن الدارقطنيظهرت على إجار على بيت حفصة في ساعة لم أظن أحدا يخرج في
صحيح الجامعلا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه
الجامع الصغيرإذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه و إذا دخل الخلاء فلا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامة ما ينصرف من الصلاة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامة ما ينصرف من الصلاة
مسند الإمام أحمدسألتها امرأة يهودية فأعطتها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فأنكرت عائشة
مسند الإمام أحمددخلت علي يهودية فقالت هل شعرت أنكم تفتنون في القبور قالت فسمع ذلك
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم دعا بماء فمضمض
معجم الشيوخشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يساره وأعرابي عن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب