حديث من هؤلاء قالوا خطباء أمتك من أهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث أنس بن مالك

«مَرَرتُ لَيلةَ أُسرِيَ بي على قَومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ. قال: قُلتُ: مَن هؤلاء؟ قالوا: خُطَباءُ أُمَّتِكَ مِن أهلِ الدُّنيا، مِمَّن كانوا يَأمُرونَ الناسَ بالبِرِّ ويَنسَوْنَ أنْفُسَهم، وهم يَتلونَ الكِتابَ، أفلا يَعقِلونَ؟»

عمدة التفسير
أنس بن مالك
أحمد شاكر
[أشار في المقدمة إلى صحته]

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/109 - أخرجه أحمد (13421)، والبزار (7231)، وأبو يعلى (3992)

شرح حديث مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرَرتُ ليلةَ أُسريَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قلتُ: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء خُطباءُ مِن أهلِ الدُّنيا، كانوا يَأمُرونَ النَّاسَ بالبِرِّ، ويَنسَوْنَ أنفُسَهم وهُم يَتلونَ الكِتابَ، أفلا يَعقِلون؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 12856 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 12856 ) واللفظ له، وابن أبي شيبة ( 37731 )، وأبو يعلى ( 3996 )



رِحلَةُ الإسراءِ والمِعراجِ من المُعجزِات العَظيمَةِ التي أيَّد بها الله عز وجل نبيَّه محمدًا صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ؛ فأكرَمَه الله وأصعَدَهُ مع جِبريَل إلى السَّمواتِ العُلَى حتى إنَّه أراه الجنَّةَ والنَّارَ وصِفاتِ من يَدخُلُهما.
وفي هذا الحديث يقولُ النبي صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: "مَرَرتُ ليلَةَ أُسرِيَ بي" والإسراءُ هو السَّفَرُ لَيلًا، والمَعنَى: رَأَيتُ وأبصَرتُ في السَّماءِ الدُّنيا -كما جاء في رِوايَةِ البَيهقَيِّ- يومَ أنْ أَسرَى الله عزَّ وجلَّ بي وكان مِمَّا رَآهُ أنْ أطلَعَه اللهُ عز وجل على نارِ جَهَنَّمَ، "على قَومٍ تُقْرَضُ شِفاهُهُم" أي: أنَّ هؤلاءِ كانوا يُعَذَّبون، وصِفةُ عَذابِهِم: أنَّهُم تُقطَعُ ألسِنَتُهم وشِفاهُهُم "بمَقاريضَ من نارٍ"، والمَقاريضُ: جَمعُ مِقراضٍ، وهي آلةُ قَطعٍ مَعروفةٌ كالمِقَصِّ الآنَ، "قُلتُ: ما هؤلاءِ؟" فلمَّا رآهُم وهالَهُ حالُهُم، واستَنكَرَهم ولم يَعرِفْهم، سأل عنهم جِبريلَ، وهو المَلَكُ المصاحِبُ له في تِلكَ الرِّحلَةِ، كما جاء في الرِّواياتِ، وإنَّما قَصَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ مَعرِفَةَ أصنافِهِم وسَبَبَ عَذابِهِم لا أسماءَهُم، وكأنَّه سَأَلَ: أيُّ صِنفٍ هؤلاءِ الناسَ؟ فأجابَه جِبريلُ عليه السَّلامُ بقَولِه: "هؤلاءِ خُطباءُ من أهلِ الدُّنيا" والمَعنَى: أنَّ هؤلاءِ بعضُ الخُطَباءِ والوُعَّاظِ في الدُّنيا، والخُطَباءُ جَمعُ خَطيبٍ؛ وهو المُتكَلِّمُ عن قَومِه المُتحَدِّثُ بلِسانِهِم؛ فهم عُلَماؤُهُم ووُعَّاظُهم ومَشايِخُهم، "كانوا يَأمُرون النَّاسَ بالبِرِّ ويَنسَون أنفُسَهُم وهم يَتلون الكِتابَ، أفلا يَعقِلون؟"؛ فبَيَّن له جِبريلُ عَلَيه السَّلامُ أنَّ سَبَبَ تَعذبيهِم هذا العذاب، هو: أنَّهُم يَقولُون ما لا يَفعَلون، ويَقرَؤُون كِتابَ الله ويَعرِفون أَوامِرَه ونَواهِيَه ولا يَعمَلون به، ولو كانوا يُفَكِّرون بعُقولِهم ويَفهَمون مَعاِنَي ما يَقولُونه حقَّ الفَهمِ لَعَمِلوا به وما خالَفُوه.
وفي الحديث: تَحذيرٌ وتَرهيبٌ وزْجرٌ شديدٌ للخُطَباءِ وغيرِهم ممَّنْ يَترُكونَ البِرِّ الذي يَأمُرون به غَيرَهم، أو يَأتونَ المُنكَرَ مع نَهيهِم لغيرهم عنه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر وذلك أن الجاهلية
مسند الإمام أحمدما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام قيل ولا
مسند الإمام أحمدما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه
مجمع الزوائدما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من
الترغيب والترهيبما من أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز
الترغيب والترهيبما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من
نخب الافكارسمعا ابن عمر يقول لأن أعتمر في العشر الأول من ذي الحجة
نخب الافكارسمع ابن عمر يقول عمرة في العشر الأول من ذي الحجة أحب إلي
التقييد والإيضاحما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه فيهن العمل من هذه
التقييد والإيضاحما من أيام أفضل عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام
التقييد والإيضاحما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه
فتح الغفارما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه من العمل فيهن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب