حديث من سمعتموه يدعو بدعاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا

أحاديث نبوية | تخريج مشكل الآثار | حديث أبي بن كعب

«مَن سمِعْتُموه يَدْعو بدُعاءِ الجاهليَّةِ، فأَعِضُّوه بهَنِ أبيه، ولا تَكْنوا.»

تخريج مشكل الآثار
أبي بن كعب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح.

تخريج مشكل الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 3205 -

شرح حديث من سمعتموه يدعو بدعاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إذا رأيتُم الرجلُ يتعزَّى بعزاءِ الجاهليةِ ، فأَعْضُوهُ بِهِنَّ و لا تُكَنُّوا
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 567 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 21271 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10812 )، والطبراني ( 1/198 ) ( 534 ) باختلاف يسير.



لَمَّا جاءَ الإسلامُ قضَى على كُلِّ سُننِ الجاهليَّةِ ودَعاويها الباطِلةِ، ومِنها العَصبيَّةُ القَبلِيَّةُ؛ فقدْ َنَهَى الإسلامُ عَنِ التَّعصُّبِ لِلشَّخصِ أوِ القبيلةِ أوِ البَلَدِ، وإنَّما جعَلَ الولاءَ لِلمُسلِمينَ جميعًا، وجعلَ البَراءَ مِنَ المُشرِكينَ جَميعًا.
ففي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا رَأيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعزَّى"، أي: انتَسَبَ "بعَزاءِ الجاهِليَّةِ"، والمَعْنى أنَّه يَنسُبُ نَفسَهُ لأهْلِها وافتَخَرَ بآبائِهِ وأجْدادِهِ من أهْلِ الجاهِليَّةِ، "فأعِضُّوه بهَنِ"، أي: اشتُموه، وفي رِوايةٍ لأحمَدَ: "فأَعِضُّوهُ بِهَنِ أبيهِ"، والعَضُّ أخْذُ الشَّيءِ بالأسْنانِ أو باللِّسانِ، والهَنُ -بالتَّخْفيفِ والتَّشْديدِ- كِنايةٌ عن الفَرْجِ، أي: سُبُّوهُ وقُولوا له: اعْضُضْ بذَكَرِكَ أو ذَكَرِ أبيكَ أو أيْرِهِ أو فَرْجِهِ هكذا صَراحةً، "ولا تَكْنُوا"، أي: لا تَكْنُوا بذِكْرِ الهَنِ عن الأيْرِ، بل صَرِّحوا باسْمِ العُضوِ الذُّكوريِّ تَأديبًا له وتَنْكيلًا؛ فَإِنَّهُ جَديرٌ بأنْ يُستَهانَ به، ويُخاطَبَ بما فيه قُبحٌ وهُجْنةٌ رَدْعًا له عن فِعلِهِ الشَّنيعِ.
وقيلَ: مَعْناهُ مَنِ انتَسَبَ وانْتَمَى إلى الجاهِليَّةِ بإحْياءِ سُنَّةِ أهْلِها، وابْتِداعِ سُنَّتِهِم في الشَّتْمِ واللَّعْنِ والتَّعْييرِ، ومُواجَهَتِكُم بالفَحْشاءِ والتَّكبُّرِ، فاذْكُروا له قَبائِحَهُ أو قَبائِحَ أبيهِ من عِبادةِ الأصْنامِ، والزِّنا، وشُربِ الخَمْرِ، ونَحوِ ذلك ممَّا كان يُعيَّرُ به مِن لُؤمٍ ورَذالةٍ صَريحًا لا كِنايةً؛ كي يَرتَدِعَ عن التَّعرُّضِ لأعْراضِ النَّاسِ.
وخُصَّ الأبُ؛ لأنَّ هَتْكَ عَوْرتِهِ أقبَحُ.
وقيلَ: مَعْنى الاعتِزاءِ هُنا إنَّما هو دَعْوى القائِلِ: يا آلَ فُلانٍ: أيْ تَعْريضًا بنَجْدَتِهِم وتَذْكيرًا بشَجاعَتِهِم.
وهذا القَولُ لا يُقالُ بيْنَ النَّاسِ في غَيرِ الحَرْبِ؛ لأنَّه يُثيرُ الفِتْنةَ بيْنَهم ويُؤلِّبُهم على بَعضِهم، ولا بَأسَ بذِكرِ القَبائِلِ في الحَرْبِ؛ ولا يَكونُ من عَزاءِ الجاهِليَّةِ المَنْهيِّ عنه هُنا؛ لأنَّ المُصْطَفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ في وَقْعةِ هَوازِنَ العبَّاسَ أنْ يُنادِيَ بأعْلى صَوتِهِ: أين أصْحابُ الشَّجَرةِ، يا بَني الحارِثِ؟ أين الخَزْرَجُ يا كذا يا كذا؟ ونحوُ ذلك، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ؛ فهو مَنهيٌّ عنه إلَّا في هذا المَوضِعِ.
وأيضًا التَّصْريحُ باسْمِ الأعْضاءِ التي هي عَوْراتٌ، وذِكرُها عِندَ الحاجةِ إلى ذلك ليس من الفُحشِ، وليس قائِلُهُ خارِجًا عن حَدِّ العَدالةِ والمُروءةِ
وفي الحَديثِ: تَحْذيرٌ وزَجْرٌ عن التَّفاخُرِ بأُمورِ الجاهِليَّةِ.
وفيه: أنَّ المُسلِمَ قد يُضطَرُّ للرَّدِّ بالقَولِ الشَّنيعِ لِمَنْ لا يَرتَدِعُ إلَّا به، ولكِنَّه لا يَبدَأُ به.
وفيه: التَّحْذيرُ مِن كُلِّ عَمَلٍ فيه تَنفيرُ النَّاسِ، وإثارةُ الفِتَنِ بيْنَهم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رجلا تعزى بعزاء الجاهلية فذكر الحديث قال أبي كنا نؤمر إذا الرجل
مسند الإمام أحمدرأيت رجلا تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية افتخر بأبيه فأعضه بأبيه ولم يكنه
مسند الإمام أحمدأن رجلا اعتزى بعزاء الجاهلية فأعضه ولم يكنه فنظر القوم إليه فقال للقوم
تخريج صحيح ابن حبانرأيت أبيا رأى رجلا تعزى بعزاء الجاهلية فأعضه ولم يكن ثم قال قد
حديث شريف
حديث شريف
مجمع الزوائدإذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا
الجامع الصغيرإذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن و لا تكنوا
الأجوبة المرضيةإذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا
هداية الرواةمن تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
صحيح الجامعإذا سمعتم من يعتزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا
صحيح الأدب المفردمن تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه و لا تكنوه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب