حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث ربيع الأنصاري

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عاد ابنَ أخي جبرٍ الأنصاريِّ فجعل أهلُه يَبكون عليه فقال لهم جبرٌ لا تُؤذوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأصواتِكم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعْهنَّ يَبكينَ ما دام حيًّا فإذا وجَب فلْيَسْكُتُنَّ فقال بعضُهم ما كنا نرى أنْ يكونَ موتُك على فراشِك حتى تُقتَلَ في سبيلِ اللهِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو ما الشهادةُ إلا القتلُ في سبيلِ اللهِ ؛ إنَّ شهداءَ أُمَّتي إذًا لقليلٌ إنَّ الطَّعنَ شهادةٌ والبطنَ شهادةٌ والطاعونَ والنُّفَساءَ بجَمْعٍ شهداءُ والحَرِقَ شهادةٌ والغَرِقَ والهَدمَ شهادةٌ وذاتَ الجنبِ شهادةٌ»

مجمع الزوائد
ربيع الأنصاري
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 5/303 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الطعنُ و الطاعونُ والهدْمُ وأكلُ السَّبُعِ والغرَقُ والحرْقُ والبطنُ وذاتُ الجنْبِ شهادةٌ
الراوي : ربيع الأنصاري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3953 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البغوي في ( (معجم الصحابة )) ( 767 )، والطبراني ( 5/68 ) ( 4607 ) مطولاً.



تَفضَّلَ اللهُ سبحانَه على أُمَّةِ الإسلامِ بنِعمٍ عَظيمةٍ وأجْرٍ كبيرٍ، ومِن ذلك نَيْلُ أجرِ الشَّهادةِ لصُوَرٍ كثيرةٍ مِن الوفاةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الطَّعنُ" وهو الموتُ قتلًا، وأرادَ به مُطلَقَ القتلِ بطَعنٍ أو رمْيٍ، إلَّا أنَّه عبَّرَ به؛ لأنَّه الغالبُ، "والطاعونُ" وهو نوعٌ مِن الأوبئةِ، وقِيلَ: كُلُّ وَبَاءٍ طاعونٌ، وقد جاءَ تَفسيرُه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ الرِّواياتِ الصحيحةِ في مسندِ أحمدَ بأنَّه طَعنُ الجنِّ.
وفي روايةٍ أُخرى عِندَه أيضًا: أنَّه "غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعيرِ"، أي: ورمٌ ظاهرٌ يَظهَرُ في الجِلْدِ الرَّقيقِ الضَّعيفِ، وتحتَ الآباطِ.
"والهَدَمُ" والمقصودُ به هو الذي وقَعَ عليه الهَدَمُ فمات منه، "وأكلُ السَّبُعِ" والمقصودُ به هو الذي مات مِن افتراسِ السِّباعِ له، "والغَرَقُ" والمقصودُ به الذي يموتُ غريقًا، "والحَرَقُ" والمقصودُ به الذي يَموتُ محروقًا، "والبَطْنُ" والمقصودُ به مَن أُصيبَ وابتُلي بمرضٍ وداءٍ مِن أمراضِ البطنِ، "وذاتُ الجَنْبِ" وهو الْتِهابُ غِلافِ الرِّئةِ، ويُسبِّبُ سُعالًا وحُمَّى ووجَعًا في الجنبِ يَظهَرُ عندَ التَّنفُّسِ؛ كلُّ هذه "شهادةٌ"، أي: إنَّ كلَّ هذه الأمورِ السابقةِ إذا مات بسَببِها المسلمُ فله أجرُ الشهيدِ في الآخِرَةِ، لكنَّه في الدُّنيا يُطبَّقُ عليه ما يُطبَّقُ على الميِّتِ العاديِّ، من الغُسلِ والتَّكفينِ.

وهذا مِن فَضلِ اللهِ العظيمِ على هذه الأُمَّةِ؛ فهو الذي خلَقَ الدَّاءَ، وقدَّرَ على عبادِه الفَناءَ، وكتَبَ لِمَن ماتَ بهذه الأوصافِ أنْ يَمنَحَه أجْرَ الشَّهادةِ، والمتأمِّلُ يَرى أنَّ تلك المِيتَاتِ مِن أبشَعِ وأشنَعِ ما يموتُ عليه المرءُ؛ ففيها الكثيرُ مِن المعاناةِ والألَمِ، فعوَّضَهم اللهُ عن ذلك بالشَّهادةِ وأجْرِ الشَّهيدِ.
ولكنَّ أرفعَ أنواعِ الشُّهداءِ شهيدُ الدُّنيا والآخِرَةِ، وهو الشَّهيدُ في الأصلِ، وهو مَن قُتِل مُجاهِدًا في سَبيلِ اللهِ تعالى؛ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، دون غرَضٍ من أغراضِ الدُّنيا ، وبه فقط تَختصُّ أحكامُ الشَّهيدِ الدُّنيويَّةُ -كعَدَمِ الغُسل والتَّكفينِ والصَّلاةِ عليه، وكونِه يُدفَنُ في ثِيابِه التي استُشهِدَ فيها-؛ فلا تَتناوَلُ غيرَه مِن أنواعِ الشُّهداءِ المذكورينَ في هذا الحديثِ وغيرِه.
وفي الحديثِ: بيانُ أنواعِ شُهداءِ الآخِرَةِ ومَن لهم أجورُ الشُّهداءِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيرالطعن والطاعون والهدم وأكل السبع والغرق والحرق والبطن وذات الجنب شهادة
صحيح الجامعإن أرواح المؤمنين في طير خضر تعلق بشجر الجنة
شرح العقيدة السفارينيةأرواح المؤمنين في أجواف طير أو معلقة
فتح الباري لابن حجرإن أرواح المؤمنين في شكل طيور تعلق بشجر الجنة وأرواح الشهداء في
فتاوى نور على الدرب لابن بازأن أرواح المؤمنين طائر يسيح في الجنة وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر
تخريج العواصم والقواصمفرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه ومضجعه وشقي أو
مسند الإمام أحمدفرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي
مسند الإمام أحمدإن الله فرغ إلى كل عبد من خلقه من خمس من أجله وعمله
تخريج صحيح ابن حبانفرغ الله إلى كل عبد من خمس من رزقه وأجله وعمله وأثره
حديث شريف
مجمع الزوائدفرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي
شرح كتاب الشهابفرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه وأثره ومشيه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب