حديث لم قال هل تذكر قول رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث عمران بن الحصين

«أنَّ زيادًا استعمل الحَكَمَ الغِفاريَّ على جيشٍ فأتاهُ عِمرانُ بنُ حُصَينٍ فلقِيَه بين الناسِ فقال : أتدري لم جئتُك ؟ فقال له : لمَ ؟ قال : هل تذكرُ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للرجلِ الذي قال له أميرُه : قَعْ في النَّارِ فقام الرجلُ لِيقعَ فيها فأدركَ فاحتُبِس فأخبر بذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : لو وقع فيها لدخلا النَّارَ جميعًا لا طاعةَ في معصيةِ اللهِ تبارك وتعالى قال : نعم قال : إنما أردتُ أن أُذكِّرَك هذا الحديثَ»

السلسلة الصحيحة
عمران بن الحصين
الألباني
صحيح الإسناد إن كان الحسن البصري سمعه من عمران

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/349 -

شرح حديث أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ زيادًا استعمَلَ الحَكمَ بنَ عَمرٍو، فلَقيَه عِمرانُ بنُ حُصَينٍ، فقال: أمَا تَذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بلَغَه الذي قال له أميرُه: قَعْ في النَّارِ، فقام ليَقَعَ فيها، فأدرَكَه، فأمسَكَه.
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو وقَعَ فيها لدخَلَ النَّارَ؛ لا طاعةَ لمَخلوقٍ في مَعصيةِ اللهِ؟ قال الحَكمُ: بَلى.
قال: إنَّما أرَدتُ أنْ أُذكِّرَكَ هذا الحَديثَ.
الراوي : الحسن | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 2/476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



مِن أُصولِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ: أنَّه لا طاعةَ لِمَخْلوقٍ في مَعصيةِ الخالِقِ، ويَدخُلُ تحتَ هذا الأصْلِ كُلُّ مَن أُمِرَ بِطاعةِ أحدٍ، فالابنُ عليه طاعةُ والدَيْهِ؛ لكنْ في غَيرِ مَعصيةٍ، وأفرادُ الرَّعيَّةِ عليهم طاعةُ ولاةِ أُمورِهم في غَيرِ مَعصيةِ اللهِ تَعالى.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي التَّابعيُّ الحَسَنُ البَصْريُّ: "أنَّ زيادًا" وهو ابنُ أبي سُفيانَ، وكان والِيًا مُطلَقَ اليَدِ في العِراقِ من قِبَلِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنه "استَعْمَلَ الحَكَمَ بنَ عَمْرٍو"، وفي روايةِ الطَّبَرانيِّ: "على جَيشٍ"، قال الحَسَنُ: "فلَقِيَهُ عِمْرانُ بنُ حُصَينٍ، فقال: أمَا تَذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا بلَغَهُ الَّذي قالَ له أميرُهُ: قَعْ في النَّارِ" فاقْفِزْ فيها طاعةً لأمْري "فقامَ لِيَقَعَ فيها، فأدرَكَهُ" قَبلَ أنْ يَقفِزَ في النَّارِ "فأمسَكَهُ" ومنَعَهُ من القَفزِ فيها؛ لأنَّه إنَّما كان يُمازِحُهُم كما جاءَ في أصْلِ الرِّوايةِ، "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو وقَعَ فيها لدخَلَ النَّارَ"، والمَقْصودُ أنَّه لو دخَلَ هذه النَّارَ الَّتي أوْقَدوها في الدُّنيا لدخَلَ نارَ الآخِرةِ؛ لأنَّهم ارتَكَبُوا ما نُهوا عنه من قَتلِ أنْفُسِهِم، وقيلَ: لِيَفهَمَ السَّامِعُ أنَّ مَن فَعَلَ لِكَ خُلِّدَ في النَّارِ، وليس ذلِكَ مُرادًا، وإنَّما أُريدَ به الزَّجْرُ وَالتَّخْويفُ، "لا طاعةَ لِمَخْلوقٍ في مَعصيةِ اللهِ؟" وإنَّما الطَّاعةُ لِلوُلاةِ والأُمَراءِ تكونُ فقطْ في المَعْروفِ وطَاعةِ اللهِ تَعالى ورسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والمَعْروفُ: هو ما كان مِن الأُمورِ المَعْروفةِ في الشَّرعِ، لا المَعْروفةِ في العَقلِ أو العادَةِ، "قال الحَكَمُ: بَلى"، يَعْني: أتذكَّرُ وأعرِفُ هذا الحَديثَ "قالَ عِمْرانُ بنُ حُصَينٍ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّما أرَدتُ أنْ أُذكِّرَك هذا الحَديثَ" حتَّى يكونَ في عَقْلِكَ أنَّ طاعةَ الأُمَراءِ والوُلاةِ غَيرُ مُطلَقةٍ، وإنَّما هي مُقيَّدةٌ بالمَعْروفِ فيما وافَقَ أمْرَ اللهِ ورسولِهِ، ولعلَّه قال له ذلِكَ لما يَعلَمُهُ من وُقوعِ الظُّلمِ والجَورِ من زيادِ بنِ أبي سُفيانَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ الدُّعاةَ مَنوطٌ بهم تَذْكيرُ الوُلاةِ، والنُّصحُ لهم بما فيه طاعةُ اللهِ، ومَصْلَحةُ العِبادِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلا طاعة لبشر في معصية الله
مسند أحمد تحقيق شاكرلا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل
نيل الأوطارلا طاعة في معصية الله
هداية الرواةلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
صحيح الجامعلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
السلسلة الصحيحةلا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى
فتح الباري لابن حجرلا طاعة في معصية الله
المحلىلا طاعة لبشر في معصية الله
تخريج مشكل الآثارأفاء الله عز وجل خيبر فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
تخريج سنن أبي داودقال أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدأفاء الله عز وجل خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرهم
نخب الافكارأفاء الله عز وجل خيبر فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب