حديث حسبنا الله و نعم الوكيل على الله توكلنا

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو سعيد الخدري وابن عباس وزيد بن أرقم وأبو هريرة وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك

«كيفَ أنتُمْ و صاحِبُ القرنِ قَدِ الْتَقَمَ القرنَ و حَنا الجبْهةَ ، و أصْغَى السمْعَ يَنتَظِرُ متى يُؤمَرُ بالنَّفْخِ فيَنفُخُ ، قالُوا : كيف نصنعُ ؟ قال قُولُوا : حَسْبُنا اللهُ و نعم الوَكِيلِ ، على اللهِ توكلْنا»

صحيح الجامع
أبو سعيد الخدري وابن عباس وزيد بن أرقم وأبو هريرة وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 4592 -

شرح حديث كيف أنتم و صاحب القرن قد التقم القرن و حنا الجبهة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كيفَ أنعَمُ وقدِ التقَمَ صاحبُ القرنِ القرنَ وحنَى جبهتَهُ وأصغى سمعَهُ ينتَظِرُ أن يؤمَرَ أن ينفخَ فينفخ قالَ المسلمونَ: فَكَيفَ نقولُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: قولوا حَسبُنا اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ توَكَّلنا على اللَّهِ ربِّنا وربَّما قالَ سفيانُ: على اللَّهِ توَكَّلنا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحذِّرُنا مِنِ اقتِرابِ السَّاعةِ، ويَحُثُّنا على حُسنِ العَمَلِ استِعْدادًا لها، وكان في نَفسِهِ حَريصًا على كَثْرةِ عَمَلِ الطَّاعاتِ، وإظْهارِ استِعْدادِهِ لِلِقاءِ اللهِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "كيفَ أنعَمُ" فأفرَحُ، وأتنَعَّمُ، وتَهنَأُ لي حَياةٌ، ويَطِيبُ لي عيشٌ "وقدِ الْتَقَمَ صاحِبُ القَرْنِ القَرْنَ" بمَعْنى أنَّ إسْرافيلَ عليه السَّلامُ، وهو المُكَلَّفُ بالنَّفْخِ، قدِ استَعَدَّ وأمسَكَ البُوقَ أو الصُّورَ الَّذي يَنفُخُ فيه، ووَضَعَهُ في فَمِهِ مِثلَ اللُّقْمةِ، وفي رِوايةِ الحاكِمِ: "إنَّ طَرْفَ صاحِبِ الصُّورِ مُذْ وُكِلَ به مُستعِدٌّ، يَنظُرُ نحوَ العَرشِ؛ مَخافةَ أنْ يُؤمَرَ قَبلَ أنْ يَرتَدَّ إليه طَرْفُهُ، كأنَّ عَينَيهِ كَوكَبانِ دُرِّيَّانِ"، قيلَ: إنَّه يَنفُخُ فيه ثَلاثَ نَفَخاتٍ: النَّفْخةُ الأُولى: هي نَفْخةٌ يكونُ فيها الفَزَعُ، وفيها يموتُ كُلُّ مَن كان حيًّا، والثَّانيةُ: فيها يَصعَقُ الخَلْقُ، والثَّالثةُ: هي القِيامُ للحِسابِ، ولكِنْ لا يَلزَمُ من ذِكْرِ الصَّعْقِ في آيةٍ، والفَزَعِ في الأُخْرى ألَّا يَحصُلَا معًا من النَّفْخةِ الأُولى، بل هُما مُتلازِمانِ، فإذا نُفِخَ في الصُّورِ فَزِعَ النَّاسُ فَزَعًا صَعِقوا منه وماتوا.
وقيلَ: بل هُما نَفْخَتانِ فقط: نَفْخةُ الفَزَعِ الَّتي هي نَفْخةُ الصَّعْقِ، ثمَّ نَفْخةُ القِيامِ للحِسابِ، وهو البَعثُ من القُبورِ.
"وَحَنى جَبْهَتَهُ" أمالَها، وهو كِنايةٌ عنِ المُبالَغةِ في التَّوجُّهِ لإصْغاءِ السَّمْعِ، وإلْقاءِ الأُذُنِ استِعْدادًا لِبَدءِ النَّفْخةِ "وأصْغى سَمْعَهُ"، فجَعَلَهُ في حالةِ تَنبُّهٍ وتَرَقُّبٍ، "يَنتَظِرُ أنْ يُؤمَرَ" مِنَ اللهِ سُبْحانَهُ "أنْ يَنفُخَ فيَنفُخَ" فيَبدَأَ البَعثُ بعدَ المَوتِ وتقومُ القيامةُ "قالَ المُسلِمِونَ: فكيفَ نقولُ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: قُولوا: حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيلُ"، بمَعْنى أنَّ اللهَ هو كافينا، وهو نِعْمَ المَوْكولُ إليه، ونِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ "تَوَكَّلْنا على اللهِ رَبِّنا"، ورُبَّما قالَ سُفْيانُ وهو مِن رُواةِ الحَديثِ: "على اللهِ تَوَكَّلْنا"، أي: إليه فوَّضْنا أمْرَنا، وهذه الكَلِمةُ تُقالُ عِندَ الأُمورِ العَظيمةِ، وما يُصيبُ المُسلِمِ مِن فَزَعٍ أو خَوفٍ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ وَجَلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخَوفِهِ وإشْفاقِهِ مِنْ قيامِ السَّاعةِ مع عِلْمِهِ بقُرْبِها، وما فيها من أهْوالٍ، ومع تَغْييبِ اللهِ لمَوْعِدِها ممَّا يَجعَلُ المُؤمِنَ دائِمَ الخَوفِ.

وفيه: بَيانُ فَضلِ قَولِ: "حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ"، وأنَّه مِنَ المُنجياتِ مِن فَزَعِ القيامةِ.

وفيه: إثباتُ وُجودِ الصُّورِ، وأنَّ له مَلَكًا مُكلَّفًا بالنَّفْخِ فيه بأمرِ اللهِ.
وفيه: تَحْذيرٌ للمُؤمِنينَ وإرْشادٌ لهم للإسْراعِ بعَمَلِ الطَّاعاتِ؛ لأنَّ القيامةَ تَأتي بَغتةً

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ
تخريج مشكل الآثارما على الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه
تخريج رياض الصالحينما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو
تخريج شرح الطحاويةما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا
مسند الإمام أحمدما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه
مسند الإمام أحمدفيه وإما أن يغفر له بها ذنبا بدل قوله وإما أن يصرف عنه
مسند الإمام أحمدما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله
مسند الإمام أحمدما أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من
الفوائد العلمية من الدروس البازيةما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه
الجامع الصغيرما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف
المتجر الرابحما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه
فتاوى نور على الدرب لابن بازما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب