حديث أن حكيم بن حزام خرج إلى اليمن فاشترى حلة ذي يزن فقدم بها

أحاديث نبوية | مسند علي | حديث عروة بن الزبير

«أنَّ حكيمَ بنَ حِزامٍ خرج إلى اليمنِ فاشترى حُلَّةَ ذي يزَنِ فقدِم بها المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأهداها له فردَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال إنا لا نقبلُ هديةَ مُشركٍ»

مسند علي
عروة بن الزبير
ابن جرير الطبري
صحيح

مسند علي - رقم الحديث أو الصفحة: 209 -

شرح حديث أن حكيم بن حزام خرج إلى اليمن فاشترى حلة ذي يزن فقدم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَبرَّأُ مِن الشِّركِ وأهلِهِ في كُلِّ شيءٍ، حَتَّى رفَضَ هديَّةَ أحَدِ المُشرِكينَ، كما في هذا الحَديثِ حيثُ يَرْوي عُروةُ بنُ الزُّبَيرِ بنِ العوَّامِ: "أنَّ حَكيمَ بنَ حِزامٍ" وهو ابنُ أخي خَديجةَ بنتِ خُوَيلدٍ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورضِيَ اللهُ عنها، "خَرَجَ إلى اليَمَنِ"، وكان تاجِرًا يُسافِرُ إلى اليَمَنِ والشَّامِ وغَيرِهِما للتِّجارةِ، "فاشْتَرَى حُلَّةَ ذي يَزِنَ" والحُلَّةُ: ثَوبٌ من قِطعَتَينِ إزارٌ ورِداءٌ، وذو يَزِنَ: مَلِكٌ من مُلوكِ اليَمَنِ القُدَماءِ، "فقَدِمَ بها المدينةَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأهْداها له"؛ لِمَا بيْنَهم من القَرابةِ، "فرَدَّها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أيْ: لم يَقبَلْها منه ثُمَّ بيَّنَ السَّبَبَ وقال: "إنَّا لا نَقبَلُ هَديَّةَ مُشرِكٍ" -وذلك قَبلَ إسلامِ حَكيمٍ رضِيَ اللهُ عنه- والمَعْنى: أنَّ اللهَ نَهاني عن قَبولِ العَطاءِ مِن المُشرِكينَ.
وقيلَ: لأنَّ الهديَّةَ تُؤلِّفُ القلبَ، أو فَعَلَ هذا لِيَغيظَهُ برَدِّ الهديَّةِ، فيُحفِّزَهُ على الإسلامِ.
وهذا الحَديثُ يُفيدُ الامتناعَ عن قَبولِ الهَديَّةِ من المُشرِكينَ، وقد ورَدَتْ أحاديثُ أُخرى عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها أنَّه كان يَقبَلُ الهَديَّةَ مِن المُشرِكينَ؛ وقد جُمِعَ بيْنَ الأحاديثِ بوُجوهٍ؛ منها: أنَّ الامتِناعَ يقَعُ في حقِّ مَن يُريدُ بهديَّتِهِ التَّودُّدَ والمُوالاةَ أو فِتنةَ المُسلِمِ أو تَنازُلَهُ عن شَيءٍ من دِينِهِ، وأنَّ القَبولَ في حَقِّ مَن يُرجَى مِنه بذلك مَصلَحةٌ كتَأْليفِهِ إلى الإسلامِ وهِدايتِهِ، أو غَيرِ ذلك مِن المصالِحِ.
ومنها: أنْ تُحمَلَ أحاديثُ القَبولِ على مَن كانَ مِن أهْلِ الكِتابِ، وأنَّ أخْذَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّمَ للهَديَّةِ مِن النَّجاشيِّ وغَيرِهِ؛ لأنَّهم أهْلُ كِتابٍ، وقد أُبيحَ لنا معَ أهْلِ الكِتابِ بعضُ الأشياءِ الَّتي مُنِعَت في غَيرِهِم؛ كالذَّبحِ والنِّكاحِ، وأمَّا أحاديثُ المَنْعِ مِن أخْذِ الهَديَّةِ فتُحمَلُ على مَن كان مِن أهْلِ الأوْثانِ.
وقيل: إنَّ أحاديثَ المنعِ نُسِختْ بأحاديثِ القَبولِ، وقيلَ العَكسُ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الصارم المسلولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم الذهبية بين أربعة غضبت قريش
منهاج السنةعن علي رضي الله عنه أنه نظر إلى الحسن وقال إن ابني
مجموع الفتاوىعن علي رضي الله عنه قال إن الله يقضي بالقضاء فمن رضي
مجموع الفتاوىثم ينادي مناد ألا تتبع كل أمة ما كانت تعبد قال
مجموع الفتاوىأنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يكثر شربها
مجموع الفتاوىاذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
مجموع الفتاوىفضلنا على الأنبياء بخمس جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لي الأرض مسجدا
مجموع الفتاوىعدلت شهادة الزور بالإشراك بالله قالها مرتين أو ثلاثا وقرأ قوله تعالى
مجموع الفتاوىمن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها
حديث شريف
مسند الإمام أحمدلما كان العشر الأواخر اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن صلى ركعتين وحرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب