حديث اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا يعرف فأحنه الغداة فكان المستفتح

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن ثعلبة

«أنَّ أبا جهلٍ قال حينَ الْتَقى القَومُ: اللَّهُم أقْطَعُنا للرَّحِمِ، وآتانَا بما لا يُعرَفُ، فأَحْنِه الغَداةَ، فكان المُستَفتِحَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن ثعلبة
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 23661 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11201) بنحوه، وأحمد (23661) واللفظ له

شرح حديث أن أبا جهل قال حين التقى القوم اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أبو جَهلٌ شَديدَ الكُرْهِ للإسلامِ، ومع ذلك كان شَديدَ الجَهلِ باللهِ تعالَى، وكان يظُنُّ أنَّه ومَن مَعه مِن الكُفَّارِ أَوْلى بالنَّصرِ من المُسلِمينَ، فدَعا اللهَ يَومَ بَدْرٍ واستَفْتَحَ على نفْسِه، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ، حيثُ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ ثَعْلبةَ بنِ صُعَيرٍ: "أنَّ أبا جَهلٍ قال حِين الْتَقى القومُ"، يعنى يَومَ بَدْرٍ، وكانتْ أوَّلَ غَزْوةٍ بيْن المسلمينَ والكُفَّارِ عقِبَ هِجرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهِجرةِ، "اللَّهُمَّ أقْطَعَنا لِلرَّحمِ"، بمعنى: اللَّهُمَّ مَن كان مِن الفَريقينِ أشَدَّ قَطيعةً لِلرَّحمِ، "وآتانَا بما لا يُعرَفُ، فأحْنِه الغَداةَ"، أي: اهْزِمْه واقْتُلْه هذا اليومَ، "فكان المُستفتِحَ"، ومعنى الحديثِ: أنَّ أبا جَهلٍ كان يَدْعو اللهَ تعالى ويَستنْصِرُه ويَسْتحكِمُه فيمَن كان أقطَعَ لِلرَّحمِ وآتَى بما لا يُعرَفُ أنْ يَصرَعَه ويَخذِلَه في أقرَبِ وَقْتٍ، فكان هو المُستفتِحَ على نفْسِه، أي: كأنَّه كان يَدْعو على نفْسِه؛ فإنَّه هو الذي قَطَعَ الرَّحِمَ وأتَى بما لا يُعرَفُ مِن عِبادةِ الأوثانِ؛ فأهْلَكَهُ اللهُ تعالى وقتَلَه في أقرَبِ وَقتٍ!
ودُعاؤه هذا يَدُلُّ على تَكبُّرِه وتَغطْرُسِه، حتى ظنَّ أنَّه على الحقِّ، وأنَّ النَّصرَ حَليفُه، وأنَّ اللهَ سيَنصُرُه على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ خاب ظَنُّه، وأظهَرَ اللهُ سُبحانه أنَّ أهْلَ الكُفرِ همُ الأقطَعُ لِلرَّحِمِ، وأنَّهم يَعبُدون اللهَ على غَيرِ هُدًى، فهَزَمَهم اللهُ ونصَرَ دِينَه ونَبيَّه يَومَ بَدْرٍ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن الأنصار اشتدت عليهم السواني فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو لهم
مسند الإمام أحمدأي القراءتين كانت أخيرا قراءة عبد الله أو قراءة زيد قال قلنا قراءة
مسند الإمام أحمدقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم في صلوات وسكت فنقرأ فيما قرأ
مسند الإمام أحمدهل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس وهو يشرب في
حديث شريف
مسند الإمام أحمدلما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد قال أشهد
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ دبر كل صلاة من أربع
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعيره واستلم الحجر
تخريج صحيح ابن حبانقلت لأبي سعيد الخدري أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تخريج صحيح ابن حبان دع ما يريبك إلى ما لا يريبك قال الخير طمأنينة
تخريج صحيح ابن حبانيا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث أفتأذن لنا أن نكتبها قال
تخريج صحيح ابن حبانألا أخبركم بخير دور الأنصار قالوا بلى يا رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب