حديث الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المقتول في سبيل الله شهيد

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث جابر بن عتيك

«الشهادةُ سبعٌ سوى القتلُ في سبيلِ اللهِ ؛ المقتولُ في سبيلِ اللهِ شهيدٌ ، والمطعونُ شهيدٌ ، والغريقُ شهيدٌ ، وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شهيد ، والمبطونُ شهيدٌ ، وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ ، والذي يموتُ تحتَ الهدْمِ شهيدٌ ، والمرأةُ تموتُ بجُمْعٍ شهيدة»

صحيح الجامع
جابر بن عتيك
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 3739 - أخرجه أبو داود (3111)، والنسائي (1846)، وأحمد (23804) باختلاف يسير، وابن ماجه (2803) بنحوه.

شرح حديث الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المقتول في سبيل الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَفضَّلَ اللهُ سبحانَه على أُمَّةِ الإسلامِ بنِعمٍ عظيمةٍ وأجْرٍ كبيرٍ، ومِن ذلك نَيْلُ أجرِ الشَّهادةِ لصُوَرٍ كثيرةٍ مِن الوفاةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الشهادةُ سَبْعٌ سِوى القَتلِ في سبيلِ اللهِ"؛ يعني: أنَّ الشهادةَ أنواعٌ غيرُ الذي يُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ فيُقتَلُ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، دون غرَضٍ من أغراضِ الدُّنيا، وهو المذكورُ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "المقتولُ في سبيلِ اللهِ شهيدٌ"، وهو أفضلُ أنواعِ الشهادةِ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وبه فقط تَختصُّ أحكامُ الشَّهيدِ الدُّنيويَّةُ -كعَدَمِ الغُسل والتَّكفينِ والصَّلاةِ عليه، وكونِه يُدفَنُ في ثِيابِه التي استُشهِدَ فيها-؛ فلا تَتناوَلُ غيرَه مِن أنواعِ الشُّهداءِ المذكورينَ في هذا الحديثِ وغيرِه.
وأمَّا الذي سيُذكَرون هنا في هذا الحديثِ فلهم أجرُ الشَّهيدِ في الآخِرَةِ لكنَّه في الدنيا يُطبَّق عليه ما يُطبَّقُ على الميِّتِ العاديِّ، مِن الغُسلِ والتَّكفينِ، وأوَّلُ هؤلاء: "المطعونُ شهيدٌ"، وهو الذي مات بالطاعونِ، وهو نوعٌ مِن الأوبئةِ، وقِيلَ: كُلُّ وَبَاءٍ طاعونٌ، وقد جاءَ تَفسيرُه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ الرِّواياتِ الصحيحةِ في مسندِ أحمدَ بأنَّه طَعنُ الجنِّ.
وفي روايةٍ أُخرى عِندَه أيضًا: أنَّه "غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعيرِ"، أي: ورمٌ ظاهرٌ يَظهَرُ في الجِلْدِ الرَّقيقِ الضَّعيفِ، وتحتَ الآباطِ.
وثانيها: "والغريقُ شهيدٌ"، وهو الذي يموتُ غريقًا، وثالثُها: "وصاحبُ ذاتِ الجَنْبِ شهيدٌ"، وهو المريضُ بذاتِ الجَنبِ؛ وهو الْتِهابُ غِلافِ الرِّئةِ، ويُسبِّبُ سُعالًا وحُمَّى ووجَعًا في الجنبِ يَظهَرُ عندَ التَّنفُّسِ، ورابعُها: "والمَبْطونُ شهيدٌ"، وهو مَن أُصيبَ وابتُلي بمرضٍ وداءٍ مِن أمراضِ البطنِ، وخامسُها: "وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ"، وهو الذي يَموتُ محروقًا، وسادسُها: "والذي يموتُ تحتَ الهَدَمِ شهيدٌ"، وهو الذي وقَعَ عليه الهَدَمُ فمات منه، "والمرأةُ تَموتُ بجُمْعٍ شهيدةٌ"، والمرادُ بها الحاملُ فيكونُ الحملُ أو الولادةُ سببًا لموتِها.
وهذا مِن فَضلِ اللهِ العظيمِ على هذه الأُمَّةِ؛ فهو الذي خلَقَ الدَّاءَ، وقدَّرَ على عبادِه الفَناءَ، وكتَبَ لِمَن ماتَ بهذه الأوصافِ أنْ يَمنَحَه أجْرَ الشَّهادةِ، والمتأمِّلُ يَرى أنَّ تلك المِيتَاتِ مِن أبشَعِ وأشنَعِ ما يموتُ عليه المرءُ؛ ففيها الكثيرُ مِن المعاناةِ والألَمِ، فعوَّضَهم اللهُ عن ذلك بالشَّهادةِ وأجْرِ الشَّهيدِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنواعِ شُهداءِ الآخِرَةِ ومَن لهم أجورُ الشُّهداءِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعأفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا
صحيح الجامعإنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا ونؤخر سحورنا ونضع
صحيح الجامعأخرجوا يهود الحجاز و أهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شر
صحيح الجامعالعقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشرة أو لإحدى و عشرين
صحيح الجامعدعوا الناس يصيب بعضهم من بعض فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه
صحيح الجامعالعجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن
صحيح الجامعمن صلى ركعة من الصبح ثم طلعت الشمس فليصل الصبح
صحيح الجامعليسلم الراكب على الراجل وليسلم الراجل على القاعد وليسلم الأقل على
صحيح الجامعرؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر
صحيح الجامععليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه
صحيح الجامعأوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي و عيبتي و قد قضوا الذي عليهم و
صحيح الجامعما من رجل لا يؤدى زكاة ماله إلا جعل الله يوم القيامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب