حديث فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث المسور بن مخرمة

«فاطمةُ بَضعةٌ مني ، يقبِضني ما يقبِضُها ، و يبْسطُني ما يبسطُها ، و إنَّ الأنسابَ تنقطعُ يومَ القيامةِ ، غير نسَبي و سببي و صِهري»

صحيح الجامع
المسور بن مخرمة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 4189 - أخرجه أحمد (18907)، والطبراني (20/26) (30) باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2956) مختصراً

شرح حديث فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحِبًّا لِابنَتِه فاطِمةَ رضي الله عنها حُبًّا شَديدًا؛ فأيُّ شَيءٍ يُؤذيها رَضيَ اللهُ عنها فهو يُؤذيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فاطِمةُ بَضعةٌ مِنِّي"، أي: قِطعةٌ مِنِّي، "يَقبِضُني ما يَقبِضُها"، أتعَبُ لِمَا يُتعِبُها ويُؤذيها، "ويَبسُطُني ما يَبسُطُها"، وأفرَحُ بما تَفرَحُ به، "وإنَّ الأنسابَ تَنقَطِعُ يَومَ القيامةِ، غَيرَ نَسَبي وسَبَبي وصِهري"، والنَّسَبُ: ما رُفِعَ إلى وِلادةٍ قَريبةٍ مِن قِبَلِ الآباءِ، والصِّهرُ: ما كانَ مِن خُلطةٍ تُشبِهُ القَرابةَ يُحدِثُها التَّزوُّجُ، والمَعنى: أنَّ كُلَّ هذه العَلاقاتِ والقَراباتِ تَنقَطِعُ يَومَ القيامةِ، ولا يَنفَعُ بَعضُها بَعضًا، كما قال اللهُ تَعالى: { فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ } [ المؤمنون: 101 ]، إلَّا نَسَبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصِهرَه، فلا يَنقَطِعانِ، قيلَ: معناه أنَّ أُمَّتَه يَنتَسِبونَ إليه، وأُمَمَ سائِرِ الأنبياءِ لا يَنتَسِبونَ إليهم، وقيلَ: يُنتَفَعُ يَومَئِذٍ بالنِّسبةِ إليه، ولا يُنتَفَعُ بسائِرِ الأنسابِ، وهذا مِن عَظيمِ فَضلِ اللهِ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَظيمِ نَفعِ الانتِسابِ إليه عليه السَّلامُ.
وقد جاءَ في الصَّحيحَيْنِ سَبَبُ هذا الحَديثِ، وفيه يَقولُ المِسوَرُ بنُ مَخرَمةَ رَضيَ اللهُ عنه: "إنَّ علِيًّا خَطَبَ بِنتَ أبي جَهلٍ، فسَمِعتْ بذلك فاطِمةُ، فأتَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: يَزعُمُ قَومُكَ أنَّك لا تَغضَبُ لِبَناتِكَ، وهذا علِيٌّ ناكِحٌ بِنتَ أبي جَهلٍ.
فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَمِعتُه حين تَشَهَّدَ يَقولُ: «أمَّا بَعدُ، أنكَحتُ أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ، فحَدَّثَني وصَدَقَني، وإنَّ فاطِمةَ بَضْعةٌ مِنِّي، وإني أكرَهُ أنْ يَسوءَها، واللهِ لا تَجتَمِعُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبِنتُ عَدُوِّ اللهِ، عِندَ رَجُلٍ واحِدٍ».
وفي الحديث بَيانُ رِفعةِ مَنزِلةِ فاطِمةَ رضي الله عنها عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ اللهِ على نَبيِّه، حيث لا يَنقَطِعُ نَسَبُه ولا صِهرُه يَومَ القيامةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعصنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب وصلة الرحم زيادة
السلسلة الصحيحةبادروا بالأعمال خصالا ستا إمارة السفهاء و كثرة الشرط و
مختصر الشمائلناولني الذراع فناولته ثم قال ناولني الذراع فقلت يا
صحيح الجامعإذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه
السلسلة الصحيحةلا يرث الصبي حتى يستهل صارخا و استهلاله أن يصيح أو يعطس
صحيح الترغيبخمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد
السلسلة الصحيحةما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة
صحيح الترغيبمن تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة و تفله بين عينيه
فضائل الشام ودمشقينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق عليه ممصرتان
صحيح الجامعأتاني جبريل بالحمى و الطاعون فأمسكت الحمى في المدينة و أرسلت
مسند الإمام أحمدكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلت يا أيها
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبحنا أصبحنا على فطرة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب