حديث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الحقوق المفروضة وصدقات التطوع في الأموال وضرب


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُقوقَ المَفْروضةَ وصَدَقاتِ التطوُّعِ في الأمْوالِ، وضرَبَ مثالًا بذلك، كما في هذا الحديثِ، حيثُ قال: "نِعمَ الإبلُ الثلاثونَ" قيلَ: إنَّ هذا العدَدَ لا مَفهومَ له، ولكنَّه يَقصِدُ به مَن ملَكَ عدَدًا وَفيرًا منَ الإبلِ ثلاثينَ أو أكثَرَ، وإنَّما خصَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا العدَدَ بالمَدحِ لتَوفُّرِ الخِصالِ الآتيةِ فيه، فإنَّ مَن ملَكَه لا يَبخَلُ عادةً بمَنحِ بعضِها في وُجوهِ الخَيرِ على النحْوِ المُبَيَّنِ فيما يَأْتي، وهي تقَعُ في أولِ نِصابِ الزكاةِ في الإبلِ، فيُخرَجُ منها واحدةٌ للزكاةِ، فزَكاتُها ابْنةُ مَخاضٍ، وهي النَّاقةُ التي لها سَنةٌ ودَخَلَت في الثَّانيةِ.
"يُحمَلُ على نَجيبِها" يَتصدَّقُ يَركَبُ ويَحمِلُ على القَويِّ منها؛ "وتُعيرُ أداتَها"، وهي أداةُ شُربِها كالدَّلْوِ ونَحوِه كما في روايةٍ لمُسلمٍ والإمامِ أحمَدَ، "وإعارةُ دَلوِها" فيُعْطيه لغَيرِه ليَنتفِعَ به في سَقيِ دَوابِّه، "وتُمنَحُ غَزيرتُها" فتُعْطى الناقةُ ذاتُ اللَّبَنِ الكثيرِ لمَن يَنتفِعُ بلبَنِها منَ الفُقراءِ فيَحلُبُها ويَشرَبُ لبنَها، ثم يَرُدُّها لصاحِبِها بعدَ الانتفاعِ بها، "ويُجْبيها يومَ وِرْدِها" يَعني تُحلَبُ يومَ وُرودِها على الماءِ للشرْبِ، ويُتصَدَّقُ بلبَنِها، وخاصَّةً وهي ذاهبةٌ لتَشرَبَ على أحْواضِ الآبارِ ونَحْوِها؛ لأنَّها تَشرَبُ كلَّ ثلاثةِ أو أربعةِ أيامٍ، فيُسقَى لبَنُها لمَن يَحْتاجُه أو للمارَّةِ، وهذا فيه رِفقٌ بالماشيةِ وبالمَساكينِ الذين يَحضُرونَ إلى مَوضِعِ الشرْبِ والحَلبِ ليُواسَوْا، وقولُه: "في أعْطانِها" جَمعُ عَطَنٍ، والعَطَنُ للإبلِ مكانُ المُناخِ والمَبرَكُ، ولا يكونُ إلَّا حَولَ الماءِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الكَسبِ الطيِّبِ، وتَنْميةِ المالِ.
وفيه: الاستعانةُ بالمالِ على عمَلِ المَعروفِ، والحثُّ على إخْراجِ حقِّ الفُقراءِ، وبَذلِ الصدَقاتِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج كتاب السنةأن رجلا قال يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء
مسند الإمام أحمدكنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله عن ذا
مسند الإمام أحمدحدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل
مسند الإمام أحمد لا يعجل أحدكم عن طعامه للصلاة قال وكان ابن عمر يسمع الإقامة
حديث شريف
مسند الإمام أحمدإني أنظر أو إني لأنظر ما ورائي كما أنظر إلى ما بين يدي
مسند الإمام أحمدكان فيكم أمانان مضت إحداهما وبقيت الأخرى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم
مسند الإمام أحمدقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهذليتين أن العقل على العصبة
مسند الإمام أحمدعن جرير بن عبد الله البجلي قال كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت
مسند الإمام أحمدالبكر تستأمر والثيب تشاور قيل يا رسول الله إن البكر تستحي قال سكوتها
مسند الإمام أحمدعن أبي مجلز قال صلى عمار صلاة فجوز فيها فسئل أو فقيل له
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فأتى على جمدان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب