حديث أليس لك في أسوة حسنة فأنا آتي النساء وآكل اللحم

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري

«أنَّ عثمانَ بنَ مظعونٍ أرادَ أن يَخْتَصِيَ ويَسيحَ في الأرضِ ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أليسَ لكَ فيَّ أُسوةٌ حسنةٌ ؟ فأنا آتِي النساءَ ، وآكلُ اللحمَ ، وأصومُ وأُفطرُ ، إنَّ خِصَاءَ أمتي الصيامُ ، وليسَ من أمتي من خَصَى ، أو اخْتَصَى»

السلسلة الصحيحة
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
الألباني
إسناده جيد

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/445 -

شرح حديث أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي ويسيح في الأرض فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

راعتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ حاجاتِ النَّفسِ بما يَتوافَقُ مع طَلبِ الآخرةِ مِنْ غير إجحافٍ ولا إفراطٍ؛ ولذا نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن التَّبتُّلِ.
وفي هذا الحديث يقولُ التابعيُّ محمَّدُ بنُ مُسلمِ بنِ شِهابٍ الزُّهريُّ: إنَّ الصَّحابيَّ الجليلَ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ أراد أن يختَصِيَ؛ من الخِصاءُ: وهو شَقُّ الخُصيَتَينِ وانتِزاعُهما؛ لقَتلِ شَهوةِ الفَرجِ، ثمَّ بعد ذلك أراد أن يَسيحَ في الأرضِ.
والسِّياحةُ: هي أَنْ يذهَبَ الإنسانُ يَمْشي في الأرضِ دونَ التَّقيُّد بمكانٍ معيَّنٍ.
وقيل أيضًا زيادةً في هذا المعنى: تاركًا لجماعةِ النَّاسِ في الصَّلاةِ وغيرِها، مُبتعِدًا عن شهواتِ النَّفسِ ونحوِها، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أليس لك فيَّ أُسوةٌ حَسَنةٌ؟" فأمره صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يأخُذَ مِن نبيِّه القُدوةَ والأُسوةَ، فيفعَلَ مِثْلَه، فيراعيَ حَقَّ اللهِ وحَقَّ نَفْسِه بما فيه صلاحُ الدُّنيا والآخرةِ، ومن ذلك أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يتزوَّجُ النِّساءَ ويُفْضي إليهنَّ ويَقْضي لهن حَقَّهنَّ في عفافِ الفَرْجِ، ويأكُلُ ممَّا رَزَقه اللهُ مِنَ الطَّعامِ، ومنه اللَّحمُ، فيقضي بذلك حَقَّ جَسَدِه من الأكلِ؛ ليتقَوَّى على الحياةِ وعلى العبادةِ، ثمَّ إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يصومُ الفريضةَ ويصومُ تطَوُّعًا، وكان بعد ذلك يُفطِرُ ما شاء من الأيَّامِ، وهكذا كان يناوِبُ بين كلِّ هذه الأفعاِل دونَ إفراطٍ ولا تفريطٍ.ثمَّ أخبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الصِّيامَ يُخَفِّفُ شهوةَ الفَرجِ، وهو لأمَّةِ الإسلامِ بديلٌ عن الخِصاءِ.ثم شَدَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمرِ الخِصاءِ، فقال: "وليس مِن أُمَّتي من خَصى أو اختصى" أي: ليس على هَدْيِ أمَّتى وسُنَّتِها التي سَنَّها لها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَدَمِ الإفراطِ والتَّفريطِ في أُمورِ الدِّينِ، وهذا تهديدٌ للفاعِلِ الخاصي الذي يقومُ بعمليَّةِ الإخصاءِ لنَفسِه أو لغَيرِه، وللمَفعولِ به المُختَصى.
والخِصاءُ: هو نَزعُ خُصيَةِ مِنَ الذَّكَرِ بقَصدِ كَسرِ ومَنعِ الشَّهوةِ إلى النِّساءِ؛ لأنَّ هذه الأمورَ المنهيَّ عنها هي من التَّبتُّلِ بالانقطاعِ عن النِّكاحِ وما يَتبَعُه مِنَ المَلاذِّ الحلالِ والمباحةِ، ومِثلُ هذا يُعَدُّ مِنَ الغُلُوِّ في الدِّينِ، والرَّهبانيَّةِ المَذمومةِ.كما أنَّ الخِصاءَ فيه من المفاسِدِ الكثيرةِ؛ كتعذيبِ النَّفسِ، والتَّشويهِ، مع إدخالِ الضَّرَرِ الذي ربَّما أفضى إلى الهلاكِ، وإبطالِ معنى الرُّجوليَّة، وتغييرِ خَلْقِ اللهِ، وكُفْرِ النِّعمةِ.
وفي الحديثِ: ذَمُّ الاختصاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد
إرواء الغليلأن عبد الله بن عمر باع غلاما بثمانمائة درهم وباعه بالبراءة فقال الذي
السلسلة الصحيحةعن سعد بن أبي وقاص أنه كان يصلي العشاء الآخرة في مسجد رسول
سنن أبي داودأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله جهدت
شرح معاني الآثارعن الأسود بن سريع وكان شاعرا أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك
شرح معاني الآثارصلى بنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمكة صلاة الفجر فقرأ في
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في دية الخطأ بمائة من
المغني لابن قدامةأن نفيعا مكاتب أم سلمة طلق امرأة حرة تطليقتين فسأل عثمان وزيد بن
معجم الشيوخالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء
مسند الفاروقالشهداء أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله فقتل فذلك
التوحيد لابن خزيمةيجمع الله الأمم يوم القيامة في صعيد واحد قال فيتجلى
التوحيد لابن خزيمةيكون أمراء يقولون فلا يرد عليهم يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب