حديث ترك الناس ثلاثة مما كان يعمل بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«ترَكَ النَّاسُ ثلاثةً ممَّا كان يَعمَلُ بهِنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ رفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا، ثم سكَتَ قَبلَ القِراءةِ هُنَيَّةً يَسألُ اللهَ مِن فَضلِهِ، ويُكبِّرُ كُلَّما خفَضَ ورفَعَ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 10492 - أخرجه أبو داود (753)، والترمذي (240) مختصراً، والنسائي (883) باختلاف يسير، وأحمد (10492) واللفظ له

شرح حديث ترك الناس ثلاثة مما كان يعمل بهن رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم يَتَّبِعونَ سُنَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَتحَرَّوْنَها، ويَأمُرونَ بها مَن بَعدَهم ويَحُثُّونَهم عليها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه بثَلاثِ سُنَنٍ مِن سُنَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُها في صَلاتِه، وهي غَيرُ مَشهورةٍ في قَومِه الذين يَحضُرُهم، أو أنَّه يَذكُرُها مِن بابِ التأكيدِ عليها والاهتِمامِ بها؛ حتى لا يُهمِلَها المُصَلِّي في صَلاتِه.فأخبَرَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا قامَ إلى الصَّلاةِ -فَرضًا كانت أو نَفلًا- يَرفَعُ يَدَيْه لِتَكبيرةِ الإحرامِ مَدًّا، أي: يَمُدُّ اليَدَيْنِ فَوقَ الأُذُنَيْنِ مع الرَّأْسِ، وتلك إحدى صُورِ وهَيئاتِ رَفعِ اليَدَيْنِ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حالَ تَكبيرةِ الإحرامِ، والأشهَرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَرفَعُهما مُحاذيًا بهما أُذُنَيْه، وفي تلك الهَيئةِ احتَمَلَ مَعنى الحَديثِ في قَولِه: "مَدًّا" أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرفَعُ يَدَيْه مَدًّا لِأصابِعِ يَدَيْه لِلأصابِعِ، مُفَرِّقًا بيْنها، فتَكونانِ غَيرَ مَضمومَتَيْنِ، أو مُلتَصِقَتَيِ الأصابِعِ.
وقيلَ أيضًا: إنَّ الحَديثَ لم يُبَيِّنْ غايةَ المَدِّ لِليَدَيْنِ، فهو مُجمَلٌ فيها، فلا بُدَّ مِن أنْ يُحمَلَ على الأحاديثِ التي بَيَّنتْ فيها غايَتَه.ثمَّ أخبَرَ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَسكُتُ هُنَيَّةً قَبلَ القِراءةِ، يَسأَلُ اللهَ مِن فَضلِه، أيْ: كان سُكوتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَقتًا يَسيرًا عِندَ قيامِه في الصَّلاةِ، عَقِبَ تَكبيرةِ الإحرامِ، وقَبلَ قِراءةِ الفاتِحةِ، يَدعو فيه ويَسأَلُ اللهَ مِن فَضلِه، وهو ما يُعرَفُ بوَقتِ دُعاءِ الاستِفتاحِ، ويَقولُه المُصَلِّي سِرًّا في كُلِّ صَلاةٍ -سِرِّيَّةً كانت أو جَهريَّةً-، ويَكونُ عَقِبَ تَكبيرةِ الإحرامِ، وليس في كُلِّ رَكعةٍ، ومِنَ الأدعيةِ التي وَرَدتْ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَقامِ ما جاء في الصَّحيحَيْنِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقولُ: "اللَّهُمَّ باعِدْ بيْني وبيْن خَطايايَ كما باعَدتَ بيْن المَشرِقِ والمَغرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّني مِنَ خَطايايَ كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغسِلْني مِن خَطايايَ بالثَّلجِ والماءِ والبَرَدِ".
والأفضَلُ أنْ يَتتبَّعَ المَرءُ الاستِفتاحاتِ الوارِدةَ والثابِتةَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَأتيَ بهذا مَرَّةً، وهذه مَرَّةً، فيَختارَ، وذلك حتى يَأتيَ بالسُّنَنِ كُلِّها، ولِيَكونَ ذلك إحياءً لِلسُّنَّةِ، وثانيًا لِأنَّه أحضَرُ لِلقَلبِ؛ لِأنَّ الإنسانَ إذا التَزَمَ شَيئًا مُعَيَّنًا صارَ عادةً.ثم أخبَرَ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُكَبِّرُ في كُلِّ حَرَكاتِ الصَّلاةِ والانتِقالِ بيْنها، فيُكَبِّرُ لِلنُّزولِ لِلرُّكوعِ والسُّجودِ والرَّفعِ مِنهما، والثابِتُ في رَفعِه مِنَ الرُّكوعِ أنَّه يَقولُ: ( سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلا عدوى ولا هامة وخير الطير الفأل والعين حق
مسند الإمام أحمدمن صلى على جنازة فلم يمش معها فليقم حتى تغيب عنه ومن مشى
مسند الإمام أحمدلا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا وحتى يسير الراكب بين
مسند الإمام أحمدألا أنبئكم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم
مسند الإمام أحمدالصيام جنة وحصن حصين من النار
مسند الإمام أحمديا نساء المسلمات ثلاث مرات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ولا
مسند الإمام أحمدحريم البئر أربعون ذراعا من حواليها كلها لأعطان الإبل والغنم وابن السبيل أول
مسند الإمام أحمدينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا
مسند الإمام أحمدأرسلوا إلي طبيبا ينظر إلى جرحي هذا قال فأرسلوا إلى طبيب من العرب
مسند الإمام أحمدكل حسنة يعملها ابن آدم عشر حسنات إلى سبع مئة حسنة يقول الله
مسند الإمام أحمدمن لم يكن له بد من الوصال فليواصل من السحر إلى السحر قيل
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب