حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم ادهن بأطيب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عائشة أم المؤمنين

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ أنْ يُحرِمَ ادَّهَنَ بأطْيَبِ دُهنٍ يَجِدُه، حتى إنِّي لَأرى بَصيصَ الدُّهْنِ في شَعْرِه، ولقد كُنتُ أفْتِلُ قَلائِدَ الهَدْيِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم يَبعَثُ به فما يَعتَزِلُ منَّا امْرَأةً.»

مسند الإمام أحمد
عائشة أم المؤمنين
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 25991 - أخرجه النسائي (2700، 2778) مفرقا باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (5566)، ومسلم (1321) مختصراً بنحوه

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم ادهن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ الحَجِّ والعُمرةِ وسُنَنَهما وآدابَهما، بالقَولِ والفِعلِ، ونَقَلَ الصَّحابةُ ما سَمِعوه وما رَأوْه مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الطِّيبَ ويَستَكثِرُ منه في كُلِّ حالٍ، وهو مِنَ الأُمورِ التي حُبِّبَتْ إليه مِنَ الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا أرادَ الإحرامَ بالحَجِّ أوِ العُمرةِ، وقَبلَ أنْ يَلبَسَ الإحرامَ وَضَعَ مِنَ الطِّيبِ والرَّوائِحِ العَطِرةِ ما شاءَ، حتى تَرى عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها لَمَعانَ الطِّيبِ في شَعرِ رَأْسِه ولِحيَتِه، وهذا كِنايةٌ عنِ استِكثارِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن هذا الطِّيبِ، والمُرادُ مِن تَطَيُّبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الإحرامِ أنَّه يَبقى به أثَرُ ذلك الطِّيبِ بَعدَ إحرامِه.ثم أخبَرَتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها عن أمْرٍ آخَرَ، وهو أنَّها كانَتْ تَصنَعُ القَلائِدَ التي كانَتْ تُوضَعُ في رِقابِ الهَدْيِ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَفتِلُها بضَمِّ خُيوطِها بَعضِها إلى بَعضٍ، ثم تُعلَّقُ هذه القَلائِدُ في أعناقِ الهَدْيِ، وهو اسمٌ لِمَا يُهدى ويُذبَحُ في الحَرَمِ مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ والمَعزِ، ثم يُرسِلُها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مَكَّةَ، ويُقيمُ في أهلِه حَلالًا، وهذا في غَيرِ السِّنينِ التي اعتَمَرَ أو حَجَّ فيها، وقَولُها: "فما يَعتَزِلُ مِنَّا امرأةً" هو كِنايةٌ عن وُقوعِ المُعاشَرةِ الزَّوجيَّةِ، والمَعنى: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَلتَزِمْ بما يَلتَزِمُ به المُحرِمُ إذا أرسَلَ الهَدْيَ فقط إلى البَيتِ الحَرامِ، ولم يَتلَبَّسْ بالنُّسُكِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التَّطيُّبِ قَبلَ الإحرامِ، وإنْ بَقيَ أثَرُ الطِّيبِ بَعدَ الإحرامِ.
وفيه: بَيانُ مَشروعيَّةِ إرسالِ المُسلِمِ الهَدْيَ إلى البَيتِ الحَرامِ على كُلِّ حالٍ، سواءٌ نَوى الحَجَّ أو لم يَنْوِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أربعا قبل الظهر وقال يزيد
مسند الإمام أحمدأخبرت عائشة أن ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدسألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي
مسند الإمام أحمدأنه سأل عائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قبل
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عليه برد قد
مسند الإمام أحمدرأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله
مسند الإمام أحمدعن معاذ بن جبل أنه إذ حضر قال أدخلوا علي الناس فأدخلوا عليه
مسند الإمام أحمدأن عبد الله بن عباس مر بعبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة
مسند الإمام أحمدمن جعل لله ندا جعله الله في النار قال وأخرى أقولها لم أسمعها
مسند الإمام أحمدكأنما أنظر إلى بياض خد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسليمته اليسرى
مسند الإمام أحمدأن عبد الله بن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في منزله فحضرت الصلاة
مسند الإمام أحمدسمعت رجلا يسأل عبد الله بن مسعود عن انصراف رسول الله صلى الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب