حديث رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث قيس بن أبي حازم

«رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتي وقَى بها النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ شَلَّتْ.»

صحيح البخاري
قيس بن أبي حازم
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 3724 -

شرح حديث رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ الكِرامُ رِضْوانُ اللهِ عليهم يُحِبُّونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفْدُونَه بأرْواحِهم وأنفُسِهم وأمْوالِهم؛ بلْ ويَتَفانَوْنَ في تَعْظيمِه والدِّفاعِ عنه، وهنا يُسطِّرُ لنا طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه مَوقِفًا بُطوليًّا في دِفاعِه عنِ الحَبيبِ المُصْطَفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أحُدٍ، فيُخبِرُ التَّابِعيُّ قَيسُ بنُ حازِمٍ بما رَأى مِن حالِ طَلْحةَ رَضيَ اللهُ عنه مِن كَونِ يَدِه الَّتي كان يَقي بها رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَدفَعُ بها شَرَّ عَدُوِّه؛ قد شَلَّت.
وكانت غَزْوةُ أحُدٍ في السَّنةِ الثَّالثةِ منَ الهِجْرةِ بيْنَ مُشْرِكي مكَّةَ والمُسلِمينَ، وانهَزَمَ فيها المُسلِمونَ بسبَبِ مُخالَفةِ الرُّماةِ لأوامِرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَراجَعَ المُسلِمونَ، وانكشَفَ مَوقِعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يَثبُتْ معَه وحَولَه إلَّا القَليلُ منَ المُهاجِرينَ والأنْصارِ، ومنهم طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ.
وقد كان طَلْحةُ رَضيَ اللهُ عنه مِن أهلِ النَّجْدةِ والشَّجاعةِ، وثَباتِ القَدَمِ في الحَربِ، وقد شَلَّتْ يَدُه بسبَبِ أنَّه وقَى بها رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ وذلك أنَّه لمَّا ولَّى المُسلِمونَ يَومَ أحُدٍ، تَحيَّزَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الجَبلِ، فلَفَّ طَلْحةُ فصَحِبَه، وكان معَهما اثْنَا عشَرَ رَجلًا مِن الأنْصارِ، فلَحِقَهمُ المُشرِكونَ، فاسْتأذَنَ طَلْحةُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِتالِهم، فلمْ يَأذَنْ له، واسْتأذَنَه أنْصاريٌّ، فأذِنَ له، فقاتَلَ عنه حتَّى قُتِلَ، وما زالوا على هذه الحالِ، حتَّى قُتِلَ الاثْنا عشَرَ، ولَحِقَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَبَلِ ومعَه طَلْحةُ، فاتَّقى عنه بيَدِه، حتَّى شَلَّت مِن كَثْرةِ ما أصابَها.
وفي الحَديثِ: عَظيمُ تَفاني الصَّحابةِ رِضْوانُ اللهِ عليهم في الوُقوفِ والدِّفاعِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مَنْقَبةٌ لطَلْحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه في اسْتِماتتِه وبَلائِه الحَسَنِ في الدِّفاعِ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ رَفْعِ الحَرَجِ عن ذِكرِ مَناقِبِ المَرءِ في خِدمةِ الإسْلامِ، والدِّفاعِ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن الحجاج بن أيمن بن أم أيمن وكان أيمن بن أم أيمن أخا
صحيح البخاريعن أبي بكر رضي الله عنه قال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريإني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله وكنا نغزو مع النبي صلى
صحيح البخاريإن عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صلى
صحيح البخاريبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن
صحيح البخارينظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية
صحيح البخاريجمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد
صحيح البخاريجاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله قال
صحيح البخاريما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان
صحيح البخاريكنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا
صحيح البخاريجاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب