حديث حدثني زياد بن نافع عن أبي موسى أن جابرا حدثهم صلى النبي

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث جابر بن عبدالله

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى بأَصْحَابِهِ في الخَوْفِ في غَزْوَةِ السَّابِعَةِ؛ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: صَلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَوْفَ بذِي قَرَدٍ. وَقَالَ بَكْرُ بنُ سَوَادَةَ: حدَّثَني زِيَادُ بنُ نَافِعٍ، عن أبِي مُوسَى، أنَّ جَابِرًا حَدَّثَهُمْ: صَلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهِمْ يَومَ مُحَارِبٍ وثَعْلَبَةَ. وقَالَ ابنُ إسْحَاقَ: سَمِعْتُ وهْبَ بنَ كَيْسَانَ، سَمِعْتُ جَابِرًا: خَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ذَاتِ الرِّقَاعِ مِن نَخْلٍ، فَلَقِيَ جَمْعًا مِن غَطَفَانَ، فَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ، وأَخَافَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَصَلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيِ الخَوْفِ. وقَالَ يَزِيدُ، عن سَلَمَةَ: غَزَوْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القَرَدِ.»

صحيح البخاري
جابر بن عبدالله
البخاري
[معلق] [وقوله: قال ابن عباس ... وقال بكر بن سوادة... وقال ابن إسحاق... كلها معلقات] [وقوله: وقال يزيد... معلق، وصله البخاري في موضع آخر]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4125 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لم يَجعَلِ اللهُ للمُسلِمِ عُذرًا في تَرْكِ الصَّلاةِ حتَّى في الحَربِ؛ فشرَعَ صَلاةَ الخَوفِ إذا حان وَقتُ الصَّلاةِ والمُسلِمونَ مُتعرِّضونَ لقِتالِ العَدوِّ.
وهذه عِدَّةُ أحاديثَ أخبَرَ فيها بعضُ الصَّحابةِ عن غَزْوتينِ صَلَّى فيهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الخَوفِ.
فالغَزوةُ الأُولى: غَزوةُ ذاتِ الرِّقاعِ؛ فأخبَرَ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى بأصْحابِه في حالةِ الخَوفِ في غَزْوةِ السَّفْرةِ السَّابِعةِ، ثمَّ فسَّرَها بغَزْوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، وفي روايةٍ أُخرى عنه: «يَومَ مُحَارِبٍ وثَعْلَبَةَ»، وكانت في السَّنةِ الرَّابِعةِ مِن الهِجْرةِ، خرَجَ فيها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى نَجْدٍ، يُريدُ بَني مُحاربٍ وبَني ثَعْلَبةَ بنِ سَعدِ بنِ غَطَفانَ، وسُمِّيَت بذلك الاسمِ؛ لِمَا أصابَهم في أقْدامِهم مِن تَشقُّقاتٍ، فلَفُّوا عليها خِرَقَ القُماشِ.
وفي رِوايةٍ أُخرى عن جابرٍ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ إلى ذاتِ الرِّقاعِ مِن نَخلٍ، فلَقيَ جَمعًا مِن قَبيلةِ غَطَفانَ، فتَقارَبَ الناسُ ولم يكُنْ بيْنهم قِتالٌ، وإنَّما أخافَ النَّاسُ بَعضُهم بَعضًا، فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعَتَيْ خَوفٍ بالمسلمينَ الذين معه.
والغَزوةُ الثَّانيةُ هي غَزوةُ ذي قَرَدٍ؛ فأخبَرَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى صَلاةَ الخَوفِ بِذي قَرَدٍ، وهو جبَلٌ أسوَدُ بأعْلى وادي «النُّقُمي» شَمالَ شَرقِيِّ المَدينةِ، وكانت هذه الغَزْوةُ بعْدَ الأحْزابِ وقبْلَ خَيْبرَ، وكانت في السَّنةِ السَّادسةِ مِن الهِجْرةِ، وسَبَبُها أنَّ نَفرًا مِن قَبيلةِ غَطَفانَ أغاروا على إبِلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي تَرْعى في مِنطَقةِ الغابةِ، وهي مَوضِعٌ منَ المَدينةِ على طَريقِ الشَّامِ، وقدْ علِم بذلك الصَّحابيُّ سَلَمةُ بنُ الأكْوَعِ رَضيَ اللهُ عنه، فصاح بالمُسلِمينَ في المَدينةِ مُعلِمًا إيَّاهم ما حدَث، وطارَدَ المُشرِكينَ مُنفَرِدًا، حتَّى لحِقَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتَعادوا الإبِلَ.
وفي رِوايةٍ أخبَرَ سَلَمةُ بنُ الأكْوَعِ أنَّه غَزا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القَرَدِ.
وقدْ ورَدَ في كَيفيَّةِ صَلاةِ الخَوفِ صِفاتٌ كَثيرةٌ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، وقد صَلَّاها في أيَّامٍ مُختَلِفةٍ بأشْكالٍ مُتَبايِنةٍ، يَتَحرَّى فيها الأحْوَطَ للصَّلاةِ، والأبلَغَ للحِراسةِ؛ فهي على اختِلافِ صوَرِها مُتَّفِقةُ المَعنى.
وفي الحَديثِ: الحِرصُ على أداءِ الصَّلَواتِ حتَّى في أوْقاتِ الحَربِ، وبَيانُ أهمِّيَّةِ صَلاةِ الجَماعةِ؛ إذ شُرِعَتْ في حالةِ الخَوفِ؛ فالأَوْلى بالآمِنِ المُطمَئنِّ الحِرصُ عليها.
وفيه: أخْذُ الحَذَرِ منَ العَدوِّ في وَقتِ المَعرَكةِ بكلِّ الوَسائلِ.
وفيه: أنَّ الدِّينَ يَأمُرُ بالعِباداتِ الَّتي تَحفَظُ العَبدَ أمامَ اللهِ في الآخِرةِ، ويَأمُرُ بالأخْذِ بالأسْبابِ الَّتي تَحفَظُ العَبدَ في الدُّنْيا.
وفيه: يُسرُ الشَّريعةِ على المُكلَّفينَ في أداءِ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك وزاد إبراهيم
صحيح البخاريأصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا
صحيح البخاريأنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
صحيح البخاريبلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة فنزل في دار بنت الحارث وكان تحته
صحيح البخاريسمعت أبا رجاء العطاردي يقول كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخير
صحيح البخاريبعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني
صحيح البخاريسمعت خالد بن الوليد يقول لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف
صحيح البخاريأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة
صحيح البخاريتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم وبنى بها وهو حلال
صحيح البخاريإن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك ولكن عمر
صحيح البخاريلما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره فقال اتهموا الرأي فلقد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, September 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب