حديث لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«قالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وأَقْضَانَا عَلِيٌّ، وإنَّا لَنَدَعُ مِن قَوْلِ أُبَيٍّ؛ وذَاكَ أنَّ أُبَيًّا يقولُ: لا أدَعُ شيئًا سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} (البقرة: 106).»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4481 - من أفراد البخاري على مسلم

شرح حديث قال عمر رضي الله عنه أقرؤنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأخُذونَ عنه العِلمَ والشَّرائعَ، وقد تَميَّزَ بعضُهم في بعضِ فُروعِ العِلمِ الشَّرعيِّ، وكان الصَّحابةُ يَشهَدُ بعضُهم لبَعضٍ بالفَضلِ والعِلمِ، وهذا مِن حُسنِ الأدَبِ الَّذي يَنبَغي تعلُّمُه.
وفي هذا الحَديثِ يقول عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه: «أَقْرَؤُنا أُبَيٌّ»، أي: أكثَرُ الصَّحابةِ حِفظًا للقُرْآنِ وعِلمًا به وفَهمًا له؛ هو أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رَضيَ اللهُ عنه.
«وأقْضانا عَليٌّ»، أي: أكثَرُ الصَّحابةِ عِلمًا وفَهمًا في أُمورِ القَضاءِ، والفَصلِ بيْنَ المُتَنازِعينَ؛ هو عَليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه.

«وإنَّا لنَدَعُ مِن قَولِ أُبَيٍّ»، أي: وإنَّنا معَ عِلمِنا بذلك؛ فإنَّنا نَترُكُ مِن قَولِ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ في بَعضِ القِراءاتِ الَّتي يَرْويها عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وبيَّنَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه السَّببَ في ذلك، فذَكَرَ أنَّه كان يقولُ: لا أترُكُ شَيئًا سَمِعْتُه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِراءةِ القُرْآنِ كما سَمِعْتُه منه؛ فلمْ يُنسَخْ منه شَيءٌ، وقدِ احتَجَّ عُمَرُ على أُبَيٍّ بأنَّ النَّسخَ مَوْجودٌ، كما قال اللهُ تعالَى في كِتابِه: { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } [ البقرة: 106 ]، أي ما نُبدِّلُ مِن آيةٍ أو نَترُكُها لا نُبَدِّلُها، وهذا يدُلُّ على  ثُبوتِ النَّسخِ في القُرآنِ، وقدْ يقَعُ النَّسخُ على الحُكمِ دونَ التِّلاوةِ، وقدْ يكونُ للتِّلاوةِ معَ بقاءِ الحُكمِ، وقدْ يكونُ لهما معًا، والثَّابتُ في قِراءةِ القُرْآنِ الكَريمِ هو ما كان في العَرْضةِ الأخيرةِ الَّتي عرَضَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على جِبْريلَ عليه السَّلامُ في رَمَضانَ قبْلَ أنْ يَموتَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

وفي الحَديثِ: بَيانُ فَضْلِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ وعلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنهما.
وفيه: ثُبوتُ الخِلافِ بيْنَ الصَّحابةِ في وُقوعِ النَّسخِ في القُرآنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريكان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله
صحيح البخاريلم يبق ممن صلى القبلتين غيري
صحيح البخاريبينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله
صحيح البخاريجعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون نحن
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله أخ لأم سليم في سبعين
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا قبل أن يجيء خبرهم
صحيح البخاريانطلق سعد بن معاذ معتمرا قال فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان
صحيح البخاريكنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله
صحيح البخاريأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع
صحيح البخاريلا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه
صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنهما وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا الحجرات قال
صحيح البخاريفقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب