حديث قال عبد الله قال ناس من أصحابه يا رسول الله تنادي ناسا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عمر

«هذِه مَغَازِي رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ الحَدِيثَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُلْقِيهِمْ هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قالَ مُوسَى: قالَ نَافِعٌ: قالَ عبدُ اللَّهِ: قالَ نَاسٌ مِن أصْحَابِهِ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُنَادِي نَاسًا أمْوَاتًا؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنتُمْ بأَسْمع لِما قُلتُ منهمْ.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عمر
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4026 - أخرجه مسلم (932) مطولاً باختلاف يسير

شرح حديث هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فقال رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ يَومَ بَدْرٍ بأَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلًا مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَقُذِفُوا في طَوِيٍّ مِن أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كانَ ببَدْرٍ اليومَ الثَّالِثَ أمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ، وقالوا: ما نُرَى يَنْطَلِقُ إلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، حتَّى قَامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بأَسْمَائِهِمْ وأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، ويَا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ اللَّهَ ورَسولَهُ؛ فإنَّا قدْ وجَدْنَا ما وعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما تُكَلِّمُ مِن أجْسَادٍ لا أرْوَاحَ لَهَا! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، ما أنتُمْ بأَسْمَعَ لِما أقُولُ منهمْ.
قَالَ قَتَادَةُ: أحْيَاهُمُ اللَّهُ حتَّى أسْمعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا، وتَصْغِيرًا، ونَقِيمَةً، وحَسْرَةً، ونَدَمًا.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3976 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



غَزْوةُ بَدرٍ هي أوَّلُ مَعرَكةٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي الفاصِلةُ بيْن الإيمانِ والكُفرِ، وسَمَّاها اللهُ تعالَى يومَ الفُرْقانِ، وكانت في رَمضانَ مِن السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهِجْرةِ، وفي هذه الغَزْوةِ نصَر اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّحابةَ على قُرَيشٍ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو طَلْحةَ الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه جانِبًا ممَّا فعَلَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَقِبَ انْتِهاءِ غَزْوةِ بَدرٍ الكُبْرى، فيُخبِرُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ يَومَ بَدرٍ بأربَعةٍ وعِشْرينَ رَجلًا مِنَ الكُفَّارِ مِن صَناديدِ قُرَيشٍ، أي: مِن أشْرافِهم، وعُظَمائِهم، ورُؤَسائِهم ممَّن قَتَلَهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن السَّبْعينَ الَّذين قُتِلوا في هذه المَعرَكةِ، فحُمِلوا فطُرِحوا في بِئرٍ مَطْويَّةٍ، أي: مَبْنيَّةٍ ومُبَطَّنةٍ بالحِجارةِ، مِن آبارِ مِنطَقةِ بَدرٍ، وهذه البِئرُ كانت خَبيثةً مُخبِثةً، أي: غَيرَ طيِّبةٍ؛ بل فاسِدةٌ مُفسِدةٌ لِما يقَعُ فيها.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا غلَب قَومًا، وانتَصَرَ عليهم في القِتالِ، أقامَ بالعَرْصةِ -وهي ساحةُ القِتالِ وأرْضُه- ثَلاثَ ليالٍ، وهكذا فعَل ببَدرٍ، وهذا كان منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ليُريحَ المقاتِلين والدَّوابَّ، وهذا إذا كان في أمْنٍ مِن عَدوٍّ طارِقٍ، وإنَّما كانت ثَلاثةَ أيَّامٍ؛ لأنَّها أكثَرُ ما يُريحُ المُسافِرَ، فلمَّا كان في اليومِ الثَّالِثِ ببَدرٍ، أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَجْهيزِ دابَّتِه، فوُضِعَ عليها رَحْلُها، والرَّحْلُ هو ما على ظَهرِ الدَّابَّةِ ممَّا يُركَبُ عليه، ثمَّ مَشى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واتَّبَعه أصْحابُه رَضيَ اللهُ عنهم، حتَّى قام على شَفةِ الرَّكيِّ، أي: حافَةِ البِئرِ الَّذي دُفِنَ فيها أولئك الصَّناديدُ، فجَعَل صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُناديهم بأسْمائِهم، فنادَى كُلَّ واحِد منهم على حِدَةٍ باسْمِه واسمِ أبيهِ، وقدْ جاء في صَحيحِ مُسلِمٍ التَّصريحُ بأسْمائِهم: «يا أبا جَهلِ بنَ هِشامٍ، يا أُميَّةُ بنَ خَلَفٍ، يا عُتْبةُ بنَ رَبيعةَ، يَا شَيْبةُ بنَ رَبيعةَ»، وخصَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هؤلاء بالخِطابِ؛ لشدَّةِ عِنادِهم ووَطْأَتِهم على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه، ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُخاطبًا الجَميعَ بعْدَ أنْ ذكَرَهم بأسْمائِهم: «أيَسُرُّكم»، أي: هلْ يوقِعُكمُ الآنَ في السُّرورِ ويُعجِبُكم لو أنَّكم كُنتم أطَعْتمُ اللهَ ورَسولَه؟ وهلْ تَتَمنَّوْنَ أنْ تَكونوا مُسلِمينَ بعْدَما وصَلْتُم إلى عَذابِ اللهِ؟ أتَحزَنونَ وتَتَحسَّرونَ على ما فاتَكم مِن طَاعةِ اللهِ ورَسولِه أمْ لا؟ وتَذكُرونَ قولَنا لكُم: إنَّ اللهَ سيُظهِرُ دِينَه على الدِّينِ كُلِّه، ويَنصُرُ أوْلياءَه، ويَخذُلُ أعْداءَه، فإنَّا قد وَجَدْنا ما وعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ثابِتًا مِن غَلَبَتِنا عليكم؛ فهلْ وَجَدْتم ما وعَد رَبُّكم حَقًّا مِنَ العَذابِ؟!
فتَعجَّبَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، وقال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، «ما تُكلِّمُ مِن أجْسادٍ لا أرْواحَ لها!» فهمْ أمْواتٌ لا يَسمَعون ولا يَتكلَّمون، فأقسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللهِ الَّذي رُوحُه بيَدِه يُصرِّفُها كيف يَشاءُ -وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرًا ما يُقسِمُ بهذا القسَمِ-: «ما أنتمْ بأسْمَعَ لِما أقولُ منهم»، أي: كما أنَّكم تَسْمَعونَ قَولي، فكذلك همْ يَسمَعونَه لا فرْقَ بيْنهم وبيْنكم.
وقيلَ: مَعْناه: ما أنتمْ بأعلَمَ أنَّه حقٌّ منهم، واللهُ سُبحانَه يُسمِعُ مَن يَشاءُ مِن خَلْقِه ما شاءَ مِن كَلامِ خَلْقِه، ويُفهِمُ مَن يَشاءُ منهم ما يَشاءُ.
قال قَتادةُ بنُ دِعامةَ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ-: «أحْياهم اللهُ حتَّى أسْمَعَهم قولَه» صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ تَوْبيخًا وتَصغيرًا لهم، ونِقْمةً عليهم، وحَسْرةً، ونَدَمًا، فيَتحسَّرونَ، ويَندَمونَ على تَكْذيبِهم، وعلى كُفرِهم وعِنادِهم، ومُرادُ قَتادةَ بهذا الكلامِ الرَّدُّ على مَن أنكَرَ أنَّهم يَسمَعونَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ العاقِبةَ للمُتَّقينَ، وإنْ طالت سَطْوةُ الباطِلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم حلق في حجة الوداع وأناس من أصحابه
صحيح البخاريأسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو قال شيء من جهينة أو
صحيح البخاريلما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه اركب
صحيح البخاريأنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب
صحيح البخاريخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا من أهل بعمرة ومنا
صحيح البخاريخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق
صحيح البخاريكل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن
صحيح البخارياعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن
صحيح البخاريكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ووضع السلاح
صحيح البخاريأنه سأل عائشة رضي الله عنها وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا
صحيح البخاريخرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب