حديث اسقه عسلا ثم أتى الثانية فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو سعيد الخدري

«أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: أخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتَى الثَّانِيَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ الثَّالِثَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ فقالَ: قدْ فَعَلْتُ؟ فقالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أخِيكَ، اسْقِهِ عَسَلًا، فَسَقاهُ فَبَرَأَ.»

صحيح البخاري
أبو سعيد الخدري
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5684 -

شرح حديث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخي يشتكي بطنه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّداوي أخْذًا بالأسبابِ، واللهُ هو الشَّافي، ومِن ذلك التَّداوي بالعسَلِ؛ فقد خَلَقَ اللهُ العَسَل وجعَلَ فيه شِفاءً للنَّاسِ، وجَعَل سُبحانه للشِّفاءِ بِه أسبابًا أُخرى، كتَكرارِ الشَّرابِ وغيرِ ذلك ممَّا يُقدِّره بحِكمتِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ: «أخي يَشتَكي بَطْنَهُ»، أي: هو مَريضٌ، ووَجَعُه في بَطْنِه، فأرشَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنْ يَسقِيَه عَسَلَ النَّحلِ؛ فإنَّ فيه شِفاءً، كما قال اللهُ: { فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ } [ النحل: 69 ]، أيْ: مِن أَدواءٍ تَعرِضُ لهم، فسَقَى الرَّجلُ أخاهُ عَسلًا ثَلاثَ مرَّاتٍ، فلمْ يَبرَأْ، فكأنَّه شَكَّ في فائدةِ العَسلِ، فقالَ بعْدَ المرَّةِ الثَّالثةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قدْ فعَلْتُ ما أَمَرْتَني به وسقَيْتُهُ عَسَلَ النَّحلِ، ولكنَّه لم يَبرَأْ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صدَقَ اللهُ، وكذَبَ بَطْنُ أخيكَ»، أي: صدَقَ اللهُ فيما قالَهُ عن عَسلِ النَّحلِ { فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ }، وكذَبَ بطْنُ أخيكَ؛ لأنَّه لم يَستجِبْ للدَّواءِ في المرَّاتِ السابِقةِ، فيَحْتاجُ إلى جُرُعاتٍ أُخرى، ثمَّ قال له: «اسْقِهِ عَسلًا» مرَّةً رابعةً، «فَسَقاهُ فَبَرَأَ»، فظهَرَ صِدقُ اللهِ وصِدقُ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما أَخْبَرَ به، ولكنَّ الشِّفاءَ لهُ أسبابٌ لا بدَّ مِن الأخْذِ بها، كتَعدُّدِ جُرعاتِ الدَّواءِ الكافيةِ للقَضاءِ على المرضِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ هذا الدَّواءَ نافِعٌ حتْمًا بلا أدْنى شكٍّ، وأنَّ بَقاءَ الدَّاءِ ليس لقُصورِ الدَّواءِ في نَفْسِه، ولكنْ لأسبابٍ أُخرى.
وفي الحَديثِ: الأخذُ بالأسبابِ والسُّبُلِ المؤدِّيةِ إلى الشِّفاءِ مِن الأمراضِ.
وفيه: لُزومُ تَصديقِ كلِّ ما أخبَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريإنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة
صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا
صحيح البخاريمثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي
صحيح البخاريأن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع ثم قال لا
صحيح البخاريلا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول
صحيح البخاريأنه رأى رجلا يخذف فقال له لا تخذف فإن رسول الله صلى الله
صحيح البخارينحرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه
صحيح البخارينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السبع قال
صحيح البخاريليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب
صحيح البخاريصنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ
صحيح البخاريسمع ابن عباس يقرأ وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين قال ابن عباس
صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنهما وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب