حديث عن يزيد بن الأصم قال أهدي لميمونة ابنة الحارث ضب أو ضباب فأمرت

أحاديث نبوية | مسند عمر | حديث يزيد بن الأصم

«عن يزيدَ بنِ الأصمِّ قال أُهديَ لميمونةَ ابنةِ الحارثِ ضبٌّ أو ضِباب فأمَرتْ به فصُنع طعامًا فأتاها رجلان من قومِها فقدَّمته إليهما تتحفُهما به فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرحَّب بهما ثم تناول ليأكلَ فقال ما هذا فقال ضبٌّ أُهدِيَ لنا فقذفَه ثم كفَّ يدَه فكفَّ الرجلان فقال لهما كُلا فإنكم أهلَ نجد تأكلونها وإنا أهلَ تِهامةَ نعافُها»

مسند عمر
يزيد بن الأصم
ابن جرير الطبري
إسناده صحيح

مسند عمر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/162 -

شرح حديث عن يزيد بن الأصم قال أهدي لميمونة ابنة الحارث ضب أو ضباب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يُحِبُّون أنْ يُهْدُوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الطَّعامَ، وكان هناكَ بعضُ الأَطْعِمةِ الَّتي كان يَعافُها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ يَزيدُ بنُ الأصَمِّ أنَّه قدْ أُهدِيَ لمَيْمونةَ بنتِ الحارثِ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيوانُ ضَبٍّ واحدٌ، أو عدَدٌ منه، وهو حَيَوانٌ مِنَ الزَّواحِفِ يَكثُرُ في الصَّحارِي العربيَّةِ، يَشتهِرُ عندَ العرَبِ أكْلُه.
فأمَرَتْ مَيْمونةُ رضِيَ اللهُ عنه بالضَّبِّ، فصُنِعَ عليه طَعامٌ، وصادَفَ أنْ جاءَها رجُلانِ مِن قَومِها وأقارِبِها، فقدَّمتْه إليهما؛ ضِيافةً لهما، «تُتحِفُهما به»؛ يعني: تُريدُ سُرورَهُما وإكرامَهُما، مِنَ التُّحْفةِ؛ وهي في الأصلِ: الطَّرِيفُ مِنَ الفاكِهةِ، ثُمَّ استُعمِلَ في كلِّ شَيءٍ طَرِيفٍ ولَطِيفٍ.
فدَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرحَّبَ بالرَّجُلينِ، وجالَسَهما على طَعامِهِما، ثُمَّ تَناوَلَ الطَّعامَ إمَّا بيَدِه، أو قُرِّبَ له؛ لِيَأكُلَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَأَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن نَوعِ اللَّحمِ، فقيلَ له: ضَبٌّ أُهدِي لنا -وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ- «فقَذَفَه»؛ أي: ترَكَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولمْ يَتناوَلْ منه شيئًا، فتوقَّفَ الرَّجُلانِ عنِ الأكْلِ؛ اتِّباعًا لفعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كُلَا؛ فإنَّكُم أهْلَ نَجْدٍ تَأكُلُونَها»، أي:مِن عاداتِكُم وأعْرافِكُم أكْلُ الضَّبِّ، يُرشِدُهم بذلكَ إلى إباحةِ أكْلِه على العُمومِ، ولا مانعَ مِن تناوُلِهما له، ومُتابَعةِ طَعامِهم.
ونَجْدٌ: أرْضٌ مِن أراضي العرَبِ ما بيْنَ الحِجازِ والعِراقِ.
«وإنَّا أَهْلَ تِهامةَ نَعافُها»: نَكرَهُه ولا نَأكُلُه.
وتِهامةُ: مَكَّةُ وما حَولَها مِنَ البُلدانِ.
فبَيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لمْ يَأكُلْه على وَجْهٍ خاصٍّ به، لا على وَجْهِ العُمومِ؛ لأنَّه لم يكُنْ مِن طَعامِ قَومِه، ولم يَتعوَّدْ أكْلَه، وليس المقصودُ هنا الكَراهةَ الشَّرعيَّةَ، وإنَّما المقصودُ كَراهةُ نفْسِه البَشريَّةِ لهذا النَّوعِ مِنَ الطَّعامِ، ولهذا أمَرَهم وسمَحَ لهم بأكْلِه.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ أكْلِ لَحْمِ الضَّبِّ.
وفيه: بَيانُ أدَبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم في الطَّعامِ، وأنَّه كان إذا كَرِه طَعامًا تَرَكه، ولم يَعِبْه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر قال
السنن الكبرى للبيهقيعن جابر قال لا يرث اليهودي ولا النصراني المسلم ولا يرثهم
إرواء الغليلأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بركعة يتكلم بين الركعتين والركعة
السلسلة الصحيحةقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه
السنن الكبرى للبيهقيلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن أمره أن
السنن الكبرى للبيهقيإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ابتغوا في أموال اليتامى
السنن الكبرى للبيهقيعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال لا تنكح
مسند أحمد تحقيق شاكركان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة وعلي رضي الله عنه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما عولت عليه حفصة فقال
السنن الصغير للبيهقيثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة من يؤم قوما وهم له كارهون
تخريج سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين ونصب القدمين
صحيح الترمذيعن عمر بن الخطاب قال إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب