إعراب الآية 10 من سورة يونس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله
{ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( يونس: 10 ) }
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: دعوى: مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿فِيهَا﴾: في: حرف جر، و"ها": ضمير مبني في محل جر والجار والمجرور متعلّقان بـ"دعوى".
﴿سُبْحَانَكَ﴾: سبحان: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: نسبح، و"الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿اللَّهُمَّ﴾: لفظ الجلالة منادي مبني على الضم في محل نصب، و"الميم": المشددة عوض من "يا" المحذوفة.
﴿وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا﴾: الواو: حرف عطف.
تحيتهم فيها: مثل "دعواهم فيها".
﴿سَلَامٌ﴾: خبر المبتدأ "تحية" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَآخِرُ﴾: الواو: حرف عطف.
آخر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: دعوي: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف، و"هم": مضاف إليه.
﴿أَنِ﴾: هي المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف.
﴿الْحَمْدُ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلَّهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ.
﴿رَبِّ﴾: نعت للفظ الجلالة مجرور بالكسرة.
﴿الْعَالَمِينَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الياء.
وجملة "دعواهم فيها" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "سبحانك" في محل رفع خبر المبتدأ "دعواهم".
وجملة النداء "اللهم" لا محل لها من الإعراب، لأنها اعتراضية دعائية.
وجملة "تحيتهم فيها سلام" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "دعواهم".
وجملة "آخر دعواهم" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "آخر دعواهم".
وجملة "الحمد لله" في محل رفع خبر "أن" المخففة.
﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
[ يونس: 10]
إعراب مركز تفسير: دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿سُبْحَانَكَ﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "نُسَبِّحُ" مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ نُسَبِّحُ سُبْحَانَكَ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( دَعْوَاهُمْ ).
﴿اللَّهُمَّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ"الْمِيمُ" عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ النِّدَاءِ الْمَحْذُوفِ.
﴿وَتَحِيَّتُهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَحِيَّتُهُمْ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿سَلَامٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَآخِرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آخِرُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَنِ﴾: حَرْفُ تَفْسِيرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْحَمْدُ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَالْجُمْلَةُ مِنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( آخِرُ ).
﴿رَبِّ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْعَالَمِينَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
( دَعْواهُمْ ) مبتدأ والهاء مضاف إليه
( فِيها ) متعلقان بدعواهم والجملة مستأنفة
( سُبْحانَكَ ) مفعول مطلق لفعل محذوف والكاف مضاف إليه والجملة خبر
( اللَّهُمَّ ) منادى بأداة نداء محذوفة وحلت الميم محلها وهو مبني على الضم لأنه مفرد علم في محل نصب
( وَتَحِيَّتُهُمْ ) الواو عاطفة ومبتدأ والهاء مضاف إليه
( فِيها ) متعلقان بتحية
( سَلامٌ ) خبر والجملة معطوفة
( وَآخِرُ ) الواو عاطفة وآخر مبتدأ والجملة معطوفة
( دَعْواهُمْ ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه
( أَنِ ) مخففة من أن وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين واسمها ضمير الشأن والجملة خبر آخر
( الْحَمْدُ ) مبتدأ
( لِلَّهِ ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالخبر المحذوف والجملة خبر أن
( رَبِّ ) مضاف إليه
( الْعالَمِينَ ) مضاف إليه مجرور بالياء
تفسير الآية 10 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 10 - سورة يونس
دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
سورة: يونس - آية: ( 10 ) - جزء: ( 11 ) - صفحة: ( 209 )أوجه البلاغة » دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله :
وجملة : { دعواهم فيها سبحانك اللهم } وما عطف عليها أحوال من ضمير { الذين آمنوا }.
والدعوى : هنا الدعاء . يقال : دعوة بالهاء ، ودعوَى بألف التأنيث .
وسبحان : مصدر بمعنى التسبيح ، أي التنزيه .
وقد تقدم عند قوله تعالى : { قالوا سبحانك لا علم لنا } في سورة [ البقرة : 32 ].
{ اللهم } نداء لله تعالى ، فيكون إطلاق الدعاء على هذا التسبيح من أجل أنه أريد به خطاب الله لإنشاء تنزيهه ، فالدعاء فيه بالمعنى اللغوي . ويجوز أن تكون تسمية هذا التسبيح دعاء من حيث إنه ثناء مسوق للتعرض إلى إفاضة الرحمات والنعيم ، كما قال أمية بن أبي الصلت
: ... إذَا أثنى عليك المرءُ يوماً
كَفَاه عن تَعَرضِه الثناء ... واعلم أن الاقتصار على كون دعواهم فيها كلمة { سبحانك اللهم } يشعر بأنهم لا دعوى لهم في الجنة غير ذلك القول ، لأن الاقتصار في مقام البيان يشعر بالقصر ، ( وإن لم يكن هو من طرق القصر لكنه يستفاد من المقام ) ولكن قوله : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } يفيد أن هذا التحميد من دعواهم ، فتحصل من ذلك أن لهم دعوى وخاتمة دعوى .
ووجه ذكر هذا في عدد أحوالهم أنها تدل على أن ما هم فيه من النعيم هو غايات الراغبين بحيث إن أرادوا أن ينعَموا بمقام دعاء ربهم الذي هو مقام القرب لم يجدوا أنفسهم مشتاقين لشيء يسألونه فاعتاضوا عن السؤال بالثناء على ربهم فألهموا إلى التزام التسبيح لأنه أدل لفظ على التمجيد والتنزيه ، فهو جامع للعبارة عن الكمالات .
والتحية : اسم جنس لما يُفاتح به عند اللقاء من كلمات التكرمة . وأصلها مشتقة من مصدر حيَّاهُ إذا قال له عند اللقاء أحياك الله . ثم غلبت في كل لفظ يقال عند اللقاء ، كما غلب لفظ السلام ، فيشمل : نحو حيَّاك الله ، وعِم صباحاً ، وعِمْ مساء وصبّحك الله بخير ، وبتّ بخير . وتقدم الكلام عليها عند قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها } في سورة [ النساء : 86 ].
ولهذا أخبر عن تحيتهم بأنها سلام ، أي لفظ سلام ، إخباراً عن الجنس بفرد من أفراده ، أي جعل الله لهم لفظ السلام تحية لهم .
والظاهر أن التحية بينهم هي كلمة ( سلام ) ، وأنها محكية هنا بلفظها دون لفظ السلام عليكم أو سلام عليكم ، لأنه لو أريد ذلك لقيل وتحيتهم فيها السلام بالتعريف ليتبادر من التعريف أنه السلام المعروف في الإسلام ، وهو كلمة السلام عليكم . وكذلك سلام الله عليهم بهذا اللفظ قال تعالى : { سلام قولاً من رب رحيم } [ يس : 58 ] وأما قوله : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم } [ الرعد : 23 ، 24 ] فهو تلطف معهم بتحيتهم التي جاءهم بها الإسلام .
ونكتة حذف كلمة ( عليكم ) في سلام أهل الجنة بعضهم على بعض أن التحيّة بينهم مجرد إيناس وتكرمة فكانت أشبه بالخبر والشكر منها بالدعاء والتأمين كأنهم يغتبطون بالسلامة الكاملة التي هم فيها في الجنة فتنطلق ألسنتهم عند اللقاء معبرة عما في ضمائرهم ، بخلاف تحيّة أهل الدنيا فإنها تقع كثيراً بين المتلاقين الذين لا يعرِف بعضهم بعضاً فكانت فيها بقية من المعنى الذي أحدَث البشر لأجله السلامَ ، وهو معنى تأمين الملاقِي من الشر المتوقَّع من بين كثير من المتناكرين .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب