إعراب الآية 10 من سورة غافر , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ( غافر: 10 ) }
﴿إِنَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبني على الفتح في محلّ نصب اسم "إن".
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿يُنَادَوْنَ﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.
﴿لَمَقْتُ﴾: اللام: حرف للتوكيد.
مقت: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف.
﴿اللَّهِ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿أَكْبَرُ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ مَقْتِكُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أكبر"، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿أَنْفُسَكُمْ﴾: مفعول به للمصدر "مقتكم" منصوب بالفتحة، وهو مضاف، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿إِذْ﴾: ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه.
﴿تُدْعَوْنَ﴾: تعرب إعراب "ينادون".
﴿إِلَى الْإِيمَانِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "تدعون".
﴿فَتَكْفُرُونَ﴾: الفاء: حرف عطف.
تكفرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "إن الذين كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "ينادون" في محلّ رفع خبر "إن".
وجملة "لمقت الله أكبر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تفسير للنداء.
وجملة "تدعون" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "تكفرون" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "تدعون".
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
[ غافر: 10]
إعراب مركز تفسير: إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿يُنَادَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿لَمَقْتُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ ابْتِدَاءٍ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَقْتُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَكْبَرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَقْتِكُمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَنْفُسَكُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِلْمَصْدَرِ ( مَقْتِ )، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِذْ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿تُدْعَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْإِيمَانِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتَكْفُرُونَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَكْفُرُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
( إِنَّ الَّذِينَ ) إن واسمها
( كَفَرُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة وجملة إن استئنافية
( يُنادَوْنَ ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر إن
( لَمَقْتُ ) اللام لام الابتداء ومقت مبتدأ
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( أَكْبَرُ ) خبر والجملة الاسمية مفعول ينادون
( مِنْ مَقْتِكُمْ ) متعلقان بأكبر
( أَنْفُسَكُمْ ) مفعول به مقتكم
( إِذْ ) ظرف زمان
( تُدْعَوْنَ ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة
( إِلَى الْإِيمانِ ) متعلقان بتدعون
( فَتَكْفُرُونَ ) الفاء حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على تدعون
تفسير الآية 10 - سورة غافر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 10 - سورة غافر
إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون
سورة: غافر - آية: ( 10 ) - جزء: ( 24 ) - صفحة: ( 468 )أوجه البلاغة » إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ( 10 )
مقابلةُ سؤال الملائكةِ للمؤمنين بالنعيم الخالص يوم القيامة بما يخاطَب به المشركون يومئذٍ من التوبيخ والتنديم وما يراجِعون به من طلب العفو مؤذنة بتقدير معنى الوعد باستجابةِ دعاء الملائكة للمؤمنين ، فطيُّ ذكرِ ذلك ضرب من الإِيجاز .
والانتقال منه إلى بيان ما سيحل بالمشركين يومئذٍ ضرب من الأسلوب الحكيم لأن قوله : { إنَّ الذين كفروا ينادون } الآيات مستأنف استئنافاً بيانياً كأنَّ سائلاً سأل عن تقبل دعاء الملائكة للمؤمنين فأجيب بأن الأهم أن يسأل عن ضد ذلك ، وفي هذا الأسلوب إيماء ورمز إلى أن المهم من هذه الآيات كلها هو موعظة أهل الشرك رجوعاً إلى قوله : { وكذلك حقت كلمات ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار } [ غافر : 6 ] والمراد بالذين كفروا هنا مشركو أهل مكة ، فإنهم المقصود بهذه الأخبار كما تقدم آنفاً في قوله : { ويستغفرون للذين آمنوا } [ غافر : 7 ] .
والمعنى : أنهم يناديهم الملائكة تبليغاً عن رب العزة ، قال تعالى : { أولئك ينادون من مكان بعيد } [ فصلت : 44 ] وهو بعد عن مرتبة الجلال ، أي ينادون وهم في جهنم كما دل عليه قوله : { فهل إلى خروج من سبيل } [ غافر : 11 ] .
واللام في { لَمَقْتُ الله } لام القسم . والمقت : شدة البغض . و { إذْ تُدْعَون } ظرف ل { مَقتكم أنفسكم } .
و { إذ } ظرف للزمن الماضي ، أي حينَ كنتم تدعون إلى الإيمان على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في الدنيا بقرينة { تُدعون } وجيء بالمضارع في { تُدعَون } و { تَكفرون } للدلالة على تكرر دعوتهم إلى الإِيمان وتكرر كفرهم ، أي تجدده .
ومعنى : مقتهم أنفسهم حينئذٍ أنهم فعلوا لأنفسهم ما يُشبه المقت إذ حرموها من فضيلة الإِيمان ومحاسن شرائعه ورضُوا لأنفسهم دين الكفر بعد أن أوقظوا على ما فيه من ضلال ومَغِبَّة سوءٍ ، فكان فعلهم ذلك شبيهاً بفعل المرء لبغيضه من الضر والكيد ، وهذا كما يقال : فلان عدو نفسه . وفي حديث سعد بن أبي وقاص عن عمر بن الخطاب أن عمر قال لنساء من قريش يسألْنَ النبي صلى الله عليه وسلم ويستكثرن ، فلما دخل عمر ابتدَرْن الحجاب فقال لهن : «يا عدُوَّاتتِ أنفسهن أتهبنَني ولا تهِبْنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالمقت مستعار لِقلة التدبر فيما يضر . وقد أشار إلى وجه هذه الاستعارة قوله : { إذْ تُدْعون إلى الإيمان فتكفرون } فمناط الكلام هو { فتكفرون } وفي ذكر { ينادون } ما يدل على كلام محذوف تقديره : أن الذين كفروا يمقتهم الله وينادَون لمقتُ الله الخ .
ومعنى مقت الله : بغضه إياهم وهو مجاز مرسل أطلق على المعاملة بآثار البغض من التحقير والعقاب فهو أقرب إلى حقيقة البغض لأن المراد به أثره وهو المعاملة بالنكال ، وهو شائع شيوع نظائره مما يضاف إلى الله مما تستحيل حقيقته عليه ، وهذا الخبر مستعمل في التوبيخ والتنديم .
و { أكبر } بمعنى أشد وأخطر أثَراً ، فإطلاق الكِبَر عليه مجاز لأن الكبر من أوصاف الأجسام لكنه شاع إطلاقه على القوة في المعاني .
ولما كان مقتهم أنفسهم حَرَمهم من الإِيمان الذي هو سبب النجاة والصلاح وكان غضب الله عليهم أوقعهم في العذاب كان مقت الله إياهم أشدّ وأنكى من مقتهم أنفسهم لأن شدة الإِيلام أقوى من الحرمان من الخير . والمقت الأول قريب من قوله : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم } [ البقرة : 16 ] ، والمقت الثاني قريب من قوله تعالى : { ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلاّ مقتاً } [ فاطر : 39 ] وهو مقت العذاب . هذا هو الوجه في تفسير الآية الملاقي لتناسق نظمها ، وللمفسرين فيها وجوه أخر تدنو وتبعد مما ذكرنا فاستعرِضْها واحكم فيها .
و { أنفسكم } يتنازعه { مقتُ الله ، } و { مقتِكم } فهو مفعول المصدرين المضافين إلى فاعلَيهما .
وبني فعل { تدعون } إلى النائب للعلم بالفاعل لظهور أن الداعي هو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الرسل عليهم السلام . وتفريع { فتكفرون } بالفاء على { تدعون } يفيد أنهم أعقبوا الدعوة بالكفر ، أي بتجديد كفرهم السابق وبإعلانه أي دون أن يتمهلوا مهلة النظر والتدبر فيما دُعوا إليه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة غافر mp3 :
سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب