إعراب الآية 10 من سورة المزمل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا
{ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ( المزمل: 10 ) }
﴿وَاصْبِرْ﴾: الواو: حرف عطف.
اصبر: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنت.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بـ "على".
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "اصبر".
﴿يَقُولُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، "والواو": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿وَاهْجُرْهُمْ﴾: معطوفة بالواو على "اصبر"، وتعرب إعرابها، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
و "الميم": للجماعة.
﴿هَجْرًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿جَمِيلًا﴾: صفة لـ "هجراً" منصوبة بالفتحة.
وجملة "اصبر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "اذكر".
وجملة "يقولون" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها صلة الموصول.
وجملة "اهجرهم" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها معطوفة على جملة "اصبر".
﴿ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾
[ المزمل: 10]
إعراب مركز تفسير: واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا
﴿وَاصْبِرْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اصْبِرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿يَقُولُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَاهْجُرْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اهْجُرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿هَجْرًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿جَمِيلًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَاصْبِرْ ) أمر فاعله مستتر و
( عَلى ما ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها و
( يَقُولُونَ ) مضارع وفاعله والجملة صلة ما
( وَاهْجُرْهُمْ ) أمر ومفعوله والفاعل مستتر و
( هَجْراً ) مفعول مطلق
( جَمِيلًا ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 10 - سورة المزمل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 10 - سورة المزمل
أوجه البلاغة » واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا :
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ( 10 )
عطف على قوله : { فاتخذه وكيلاً } [ المزمل : 9 ] ، والمناسبة أن الصبر على الأذى يستعان عليه بالتوكل على الله .
وضمير { يقولون } عائد إلى المشركين ، ولم يتقدم له معاد فهو من الضمائر التي استُغني عن ذكر معادها بأنه معلوم للسامعين كما تقدم غير مرة ، ومن ذلك عند قوله تعالى : { وأن لو استقاموا على الطريقة } [ الجن : 16 ] الآيات من سورة { قل أوحى إليّ } [ الجن : 1 ] ، ولأنه سيأتي عقبه قوله { وذَرْني والمكذبين } [ المزمل : 11 ] فيبين المراد من الضمير .
وقد مضى في السور التي نزلت قبل سورة المزمل مقالات أذى من المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي سورة العلق ( 9 ، 10 ) { أرأيت الذي ينهَى عبداً إذا صلى } قيل هو أبو جهل تهدّد رسول الله لئن صلى في المسجد الحرام ليَفْعَلَنّ ويفعلَنّ . وفيها : { إِن الإِنسان ليطغى أن رءاه استغنى } [ العلق : 6 ، 7 ] . قيل هو الأخنس بن شريق «تنكَّر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان حليفه» ، وفي سورة القلم ( 2 15 ) { ما أنت بنِعْمة ربّك بمجنون } إلى قوله : { فستبصر ويُبصرون بأيكم المفتون } ، وقوله : { ولا تطِع كلّ حلاّف مهين } إلى قوله : { قال أساطير الأولين } [ القلم : 15 ] ردّاً لمقالاتهم . وفي سورة المدثر ( 11 25 ) إن كانت نزلت قبل سورة المزمل { ذرني ومن خلقت وحيداً } إلى قوله : { إِنْ هذا إلاَّ قول البشر } ، قيل : قائل ذلك الوليد بن المغيرة . فلذلك أمر الله رسوله بالصبر على ما يقولون .
والهجر الجميل : هو الحسَن في نوعه ، فإن الأحوال والمعاني منها حسن ومنها قبيح في نوعه وقد يقال : كَريم ، وذميم ، وخالص ، وكدر ، ويَعْرِض الوصف للنوع بما من شأنه أن يقترن به من عوارض تناسب حقيقة النوع فإذا جُردت الحقيقة عن الأعراض التي قد تعتلق بها كان نوعها خالصاً ، وإذا ألصق بالحقيقة ما ليس من خصائصها كان النوع مكدّراً قبيحاً ، وقد أشار إلى هذا قوله تعالى : { لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى } [ البقرة : 264 ] ، وتقدم عند قوله تعالى : { إنيَ أُلقِيَ إليَّ كتاب كريم } في سورة النمل ( 29 ) ، ومن هذا المعنى قوله : { فصبر جميل } في سورة يوسف ( 18 ) ، وقوله فاصبر صبراً جميلاً في سورة المعارج ( 5 ) .
فالهجر الجميل هو الذي يَقتصر صاحبه على حقيقة الهجر ، وهو ترك المخالطة فلا يقرنها بجفاء آخر أو أذى ، ولما كان الهجر ينشأ عن بعض المهجور ، أو كراهية أعماله كان معرَّضاً لأن يعتلق به أذى من سبّ أو ضرب أو نحو ذلك . فأمر الله رسوله بهجر المشركين هجراً جميلاً ، أي أن يهجرهم ولا يزيدَ على هجرهم سَبّاً أو انتقاماً .
وهذا الهجر : هو إمساك النبي عن مكافاتهم بمثل ما يقولونه مما أشار إليه قوله تعالى : واصبر على ما يقولون .
وليس منسحباً على الدعوة للدين فإنها مستمرة ولكنها تبليغ عن الله تعالى فلا ينسب إلى النبي .
وقد انتزع فخر الدين من هذه الآية منزعاً خُلُقياً بأن الله جمع ما يحتاج إليه الإِنسان في مخالطَة الناس في هاتين الكلمتين لأن المرء إما أن يكون مخالطاً فلا بد له من الصبر على أذاهم وإيحاشهم لأنه إن أطمع نفسه بالراحة معهم لم يجدها مستمرة فيقع في الغموم إن لم يَرضْ نفسه بالصبر على أذاهم ، وإن ترك المخالطة فذلك هو الهجر الجميل .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة المزمل mp3 :
سورة المزمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المزمل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب