إعراب الآية 101 من سورة هود , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن الكريم | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمد حمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 101 من سورة هود .
  
   

إعراب وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من


{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ( هود: 101 ) }
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: حرف نفي.
﴿ظَلَمْنَاهُمْ﴾: ظلمنا: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"نا": فاعله، و"هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿وَلَكِنْ﴾: الواو: حرف عطف.
لكن: حرف استدراك.
﴿ظَلَمُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعله.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و"هم": مضاف إليه.
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف رابط لجواب شرط مقدر.
ما: حرف نفي.
﴿أَغْنَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و"التاء": للتأنيث.
﴿عَنْهُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بـ"أغنت".
﴿آلِهَتُهُمُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"هم": مضاف إليه.
﴿الَّتِي﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لآلهة.
﴿يَدْعُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل.
﴿مِنْ دُونِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من "آلهة".
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد.
﴿شَيْءٍ﴾: اسم مجرور لفظًا منصوب محلّا مفعول مطلق نائب عن المصدر، فهو صفته، أي: إغناء ما.
﴿لَمَّا﴾: ظرف زمان متضمن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بمضمون الجواب.
﴿جَاءَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿أَمْرُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿رَبِّكَ﴾: رب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"الكاف" في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿وَمَا﴾:: الواو: حرف عطف.
ما: حرف نفي.
﴿زَادُوهُمْ﴾: زادوا: مثل "ظلموا"، و"هم": مفعول به.
﴿غَيْرَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿تَتْبِيبٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "ما ظلمناهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ذلك من أنباء".
وجملة "ظلموا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ما ظلمناهم".
وجملة "ما أغنت ,,,.
آلهتهم
" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها جواب شرط مقدر أي لما جاء أمر الله فما أغنت.
وجملة "يدعون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "التي".
وجملة "لما جاء أمر" في محلّ جرّ مضاف إليه، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: لما جاء أمر ربك فما أغنت.
وجملة "ما زادوهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ما أغنت" جواب الشرط.

إعراب سورة هود كاملة

الآية 101 من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
[ هود: 101]


إعراب مركز تفسير: وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من


﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ظَلَمْنَاهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَلَكِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنْ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ظَلَمُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَغْنَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَنْهُمْ﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿آلِهَتُهُمُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّتِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
﴿يَدْعُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَيْءٍ﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ أَيْ: "إِغْنَاءَ مَا".
﴿لَمَّا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿أَمْرُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رَبِّكَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿زَادُوهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿غَيْرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَتْبِيبٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( وَما ) الواو استئنافية وما نافية
( ظَلَمْناهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة
( وَلكِنْ ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك
( ظَلَمُوا ) ماض وفاعله
( أَنْفُسَهُمْ ) مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة
( فَما ) الفاء عاطفة وما نافية
( أَغْنَتْ ) ماض والتاء للتأنيث
( عَنْهُمْ ) متعلقان بأغنت
( آلِهَتُهُمُ ) فاعل والهاء مضاف إليه
( الَّتِي ) اسم موصول صفة لآلهتهم
( يَدْعُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة
( مِنْ دُونِ ) متعلقان بحال محذوفة
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( مِنْ ) حرف جر زائد
( شَيْءٍ ) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا
( لَمَّا ) الحينية ظرف زمان
( جاءَ أَمْرُ ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه
( رَبِّكَ ) مضاف إليه والكاف مضاف إليه
( وَما ) الواو استئنافية وما نافية
( ظَلَمْناهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة
( وَلكِنْ ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك
( ظَلَمُوا ) ماض وفاعله
( أَنْفُسَهُمْ ) مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة
( فَما ) الفاء عاطفة وما نافية
( أَغْنَتْ ) ماض والتاء للتأنيث
( عَنْهُمْ ) متعلقان بأغنت
( آلِهَتُهُمُ ) فاعل والهاء مضاف إليه
( الَّتِي ) اسم موصول صفة لآلهتهم
( يَدْعُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة
( مِنْ دُونِ ) متعلقان بحال محذوفة
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( مِنْ ) حرف جر زائد
( شَيْءٍ ) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا
( لَمَّا ) الحينية ظرف زمان
( جاءَ أَمْرُ ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه
( رَبِّكَ ) مضاف إليه والكاف مضاف إليه
( وَما ) الواو استئنافية وما نافية
( زادُوهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله الأول
( غَيْرَ ) مفعول به ثان
( تَتْبِيبٍ ) مضاف إليه والجملة مستأنفة

إعراب الصفحة 233 كاملة


تفسير الآية 101 - سورة هود

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 101 - سورة هود

وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب

سورة: هود - آية: ( 101 )  - جزء: ( 12 )  -  صفحة: ( 233 )

أوجه البلاغة » وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من :

وضمير الغيبة في { ظلمناهم } عَائد إلى { القرى } باعتبار أهلها لأنّهم المقصود .

وإنّما لم يظلمهم الله تعالى لأنّ ما أصابهم به من العذاب جزاء عن سوء أعمالهم فكانوا هم الظّالمين أنفسَهم إذ جرّوا لأنفسهم العذاب .

وفرع على ظلمهم أنفسَهم انتفاء إغناء آلهتهم عنهم شيئاً ، ووجه ذلك الترتب والتفريع أن ظلمهم أنفسهم مَظهره في عبادتهم الأصنام ، وهم لمّا عبدوها كانوا يعبدونها للخلاص من طوارق الحدثان ولتكون لهم شفعاء عند الله وكانوا في أمن من أن ينالهم بأس في الدنيا اعتماداً على دفع أصنامهم عنهم فلمّا جاء أمرهم بضد ذلك كان ذلك الضدّ مضاداً لتأميلهم وتقديرهم .

والغرض من هذا التفريع التعريض بتحذير المشركين من العرب من الاعتماد على نفع الأصنام ، فقد أيقن المشركون أن أولئك الأمم كانوا يعبدون الأصنام كيف وهؤلاء اقتبسوا عبادة الأصنام من الأمم السّابقين وأيقنوا أنهم قد حَلّ بهم من الاستئصال ما شاهدوا آثاره ، فذلك موعظة لهم لو كانوا مهتدين .

وجملة { وما زادوهم غير تتبيب } عِلاوة وارتقاء على عدم نفعهم عند الحاجة بأنّهم لم يكن شأنهم عدم الإغناء عنهم فحسبُ ولكنهم زادتهم تتبيباً وخسراناً ، أي زادتهم أسبابَ الخسران .

والتتبيب : مصدر تبّبه إذا أوقعه في التبَاب وهو الخسارة . وظاهر هذا أن أصنامهم زادتهم تتبيباً لمّا جاء أمر الله ، لأنّه عطف على الفعل المقيّد ب { لمّا } التوقيتية المفيدة أنّ ذلك كان في وقت مجيء أمر الله وهو حلول العذاب بهم .

ووجه زيادتهم إياهم تتبيباً حينئذٍ أنّ تصميمهم على الطمع في إنقاذهم إيّاهم من المصائب حالت دونهم ودون التوبة عند سماع الوعيد بالعذاب .

ويجوز أن يكون العطف لمجرّد المشاركة في الصفة دون قيدها ، أي زادوهم تتبيباً قبل مجيء أمر الله بأنْ زادهم اعتقادهم فيها انصرافاً عن النظر في آيات الرّسل وزادهم تأميلهم الأصنام ، وقد كانت خرافات الأصنام ومناقبها الباطلة مغرية لهم بارتكاب الفواحش والضلال وانحطاط الأخلاق وفساد التّفكير جرأة على رسل الله حتى حقّ عليهم غضب الله المستوجب حلول عذابه بهم .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب