إعراب الآية 107 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( النحل: 107 ) }
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
اللام: حرف للبعد، و "الكاف": حرف خطاب.
﴿بِأَنَّهُمُ﴾: الباء: حرف جر.
أن: حرف توكيد مشبه بالفعل.
و "هم": ضمير الغائبين مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "أن".
و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بالباء.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر "ذلك" بتقدير ذلك الغضب والعذاب وقعا عليهم بسبب استحبابهم الدنيا على الآخرة.
﴿اسْتَحَبُّوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل و "الألف" فارقة.
وجملة "استحبوا" في محلّ رفع خبر "أن".
﴿الْحَيَاةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الدُّنْيَا﴾: نعت لـ "الحياة" منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذّر.
﴿عَلَى الْآخِرَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "استحبوا".
﴿وَأَنَّ﴾: الواو: حرف عطف.
أن: أعربت.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة اسم "أن" منصوب للتعظيم بالفتحة.
﴿لَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿يَهْدِي﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
﴿والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره﴾: هو.
﴿الْقَوْمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿الْكَافِرِينَ﴾: نعت لـ "القوم" منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء، لأنها جمع مذكر سالم.
وجملة "لا يهدي القوم الكافرين" في محلّ رفع خبر "أن".
وجملة "وأن الله ,,, " معطوفة على جملة استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾
[ النحل: 107]
إعراب مركز تفسير: ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿بِأَنَّهُمُ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿اسْتَحَبُّوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْبَاءِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( ذَلِكَ ).
﴿الْحَيَاةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الدُّنْيَا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَهْدِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ ).
﴿الْقَوْمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْكَافِرِينَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ مَعْطُوفٌ عَلَى نَظِيرِهِ السَّابِقِ.
( ذلِكَ ) ذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والجملة مستأنفة
( بِأَنَّهُمُ ) الباء حرف جر وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر متعلقان بالخبر المحذوف والهاء في محل نصب اسم إن والميم للجمع
( اسْتَحَبُّوا ) ماض وفاعله والجملة خبر إن
( الْحَياةَ ) مفعول به
( الدُّنْيا ) صفة
( عَلَى الْآخِرَةِ ) متعلقان باستحبوا
( وَأَنَّ اللَّهَ ) الواو عاطفة وأن ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة
( لا يَهْدِي ) لا نافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل
( الْقَوْمَ ) مفعول به
( الْكافِرِينَ ) صفة
تفسير الآية 107 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 107 - سورة النحل
ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين
سورة: النحل - آية: ( 107 ) - جزء: ( 14 ) - صفحة: ( 279 )أوجه البلاغة » ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم :
هذه الجملة واقعة موقع التعليل فلذلك فصلت عن التي قبلها ، وإشارة ذلك إلى مضمون قوله { فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم } [ سورة النحل : 106 ].
وضمير { بأنهم } عائد إلى { من كفر بالله } [ سورة النحل : 106 ] سواء كان ما صْدق مَن } معيّناً أو مفروضاً على أحد الوجهين السابقين .
والباء للسببية ، فمدخولها سبب .
و { استحبّوا } مبالغة في ( أحبوا ) مثل استأخر واستكان . وضمن ( استحبّوا ) معنى ( فضّلوا ) فعدي بحرف ( على ) ، أي لأنهم قدّموا نفع الدنيا على نفع الآخرة ، لأنهم قد استقر في قلوبهم أحقّية الإسلام وما رجعوا عنه إلا خوفَ الفتنة أو رغبة في رفاهية العيش ، فيكون كفرهم أشدّ من كفر المستصحبين للكفر من قبل البعثة .
{ وأن الله لا يهدى القوم الكافرين } سبب ثَان للغضب والعذاب ، أي وبأن الله حرمهم الهداية فهم موافونه على الكفر . وقد تقدم تفسير ذلك عند قوله تعالى : { إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله } [ سورة النحل : 104 ].
وهو تذييل لِما في صيغة { القوم الكافرين } من العموم الشامل للمتحدّث عنهم وغيرهم ، فليس ذلك إظهاراً في مقام الإضمار ولكنه عموم بعد خصوص .
وإقحام لفظ ( قوم ) للدّلالة على أن من كان هذا شأنهم فقد عرفوا به وتمكّن منهم وصار سجيّة حتى كأنهم يجمعهم هذا الوصفُ .
وقد تقدّم أن جريان وصف أو خبر على لفظ ( قوم ) يؤذن بأنه من مقوّمات قوميتهم كما في قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ) ، وقوله تعالى : { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون } في سورة يونس ( 101 ).
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب