إعراب الآية 11 من سورة إبراهيم , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 11 من سورة إبراهيم .
  
   

إعراب قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على


{ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
قَالَتْ: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والتاء: حرف تأنيث مبنيّ على السّكون.
﴿لَهُمْ﴾: اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ" قالت".
﴿رُسُلُهُمْ﴾: فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِن﴾: حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿نَحْنُ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء ملغي يفيد الحصر مبنيّ على السّكون.
﴿بَشَرٌ﴾: خبر مرفوع بالضمة الظّاهرة، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ نصب مفعول به، لأنّها "مقول القول".
﴿مِثْلُكُمْ﴾: نعت لـ "بشر" مرفوع بالضمة الظّاهرة.
و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَلَكِنَّ﴾: الواو: واو الحال حرف مبنيّ على الفتح، "لكنّ": حرف استدراك مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهَ﴾: اسم "لكنّ" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿يَمُنُّ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظّاهرة.
وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر "لكنّ".
وجملة "لكنّ الله يمنّ" في محلّ نصب حال.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ "على"، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "يمنّ".
﴿يَشَاءُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿عِبَادِهِ﴾: اسم مجرور بـ"من" وعلامة جره الكسرة الظّاهرة، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من فاعل "يشاء" والتقدير: ( إبراهيم: يمنّ على من يشاء مختارًا من عباده ).
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
"ما": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿لَنَا﴾: اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "كان" مقدّم.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري ونصب مبنيّ على السّكون.
﴿نَأْتِيَكُمْ﴾: فعل مضارع منصوب بـ"أن" وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤول من "أن" والفعل في محلّ رفع اسم كان مؤخّر، والتقدير: ( ما كان لنا إتيانكم بسلطان ).
﴿بِسُلْطَانٍ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
"سُلْطَانٍ": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"نأتيكم".
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء ملغي يفيد الحصر مبنيّ على السّكون.
﴿بِإِذْنِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "إن": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من "سلطان"، والتقدير: ( ملتبسًا بإذن الله ).
﴿اللَّهِ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿وَعَلَى﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "عَلَى": حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿اللَّهِ﴾: اسم مجرور بـ "على" وعلامة جره الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "يتوكّل".
﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾: الفاء: زائدة واللام لام الأمر، و "يتوكّل": فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.
﴿الْمُؤْمِنُونَ﴾: فاعل يتوكل مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.


الآية 11 من سورة إبراهيم مكتوبة بالتشكيل

﴿ قَالَتۡ لَهُمۡ رُسُلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأۡتِيَكُم بِسُلۡطَٰنٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ﴾
[ إبراهيم: 11]


إعراب مركز تفسير: قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على


﴿قَالَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رُسُلُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَحْنُ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَشَرٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِثْلُكُمْ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَكِنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنَّ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ ( لَكِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَمُنُّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَكِنَّ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿يَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عِبَادِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ كَانَ مُقَدَّمٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَأْتِيَكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ كَانَ مُؤَخَّرٌ.
﴿بِسُلْطَانٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( سُلْطَانٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بِإِذْنِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( إِذْنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَعَلَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( يَتَوَكَّلْ ).
﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَزْمٍ وَأَمٍرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( يَتَوَكَّلْ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُؤْمِنُونَ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.


( قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ ) ماض والتاء للتأنيث ورسلهم فاعل مؤخر والهاء مضاف إليه ولهم متعلقان بقالت والجملة مستأنفة
( إِنْ ) نافية
( نَحْنُ ) مبتدأ
( إِلَّا ) أداة حصر
( بَشَرٌ ) خبر والجملة مقول القول
( مِثْلُكُمْ ) صفة
( وَلكِنَّ اللَّهَ ) لكن حرف مشبه بالفعل ولفظ الجلالة اسمه والجملة معطوفة
( يَمُنُّ ) مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر والجملة خبر
( عَلى مَنْ ) من موصولية متعلقان بيمن
( يَشاءُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة
( مِنْ عِبادِهِ ) متعلقان بمحذوف حال

( وَما ) الواو استئنافية وما نافية
( كانَ ) فعل ماض ناقص
( لَنا ) متعلقان بخبر كان المقدم والجملة مستأنفة
( إِنْ ) ناصبة
( نَأْتِيَكُمْ ) مضارع وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة في تأويل المصدر اسم كان
( بِسُلْطانٍ ) متعلقان بنأتيكم
( إِلَّا ) أداة حصر
( بِإِذْنِ ) متعلقان بمحذوف حال
( اللَّهَ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( وَعَلَى اللَّهِ ) الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل
( فَلْيَتَوَكَّلِ ) الفاء استئنافية ولام الأمر ومضارع مجزوم بلام الأمر
( الْمُؤْمِنُونَ ) فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة

إعراب الصفحة 257 كاملة


تفسير الآية 11 - سورة إبراهيم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 11 - سورة إبراهيم

قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون

سورة: إبراهيم - آية: ( 11 )  - جزء: ( 13 )  -  صفحة: ( 257 )

أوجه البلاغة » قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على :

قول الرسل { إن نحن إلا بشر مثلكم } جواب بطريق القول بالموجَب في علم آداب البحث ، وهو تسليم الدليل مع بقاء النزاع ببيان محل الاستدلال غيرُ تام الإنتاج ، وفيه إطماع في الموافقة . ثم كرّ على استدلالهم المقصود بالإبطال بتبيين خطئهم .

ونظيره قوله تعالى : { يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } [ سورة المنافقون : 8 ].

وهذا النوع من القوادح في علم الجدل شديد الوقع على المناظر ، فليس قول الرسل إن نحن إلا بشر مثلكم } تقريراً للدليل ولكنه تمهيد لبيان غلط المستدل في الاستنتاج من دليله . ومحل البيان هوالاستدراك في قوله : { ولكن الله يَمنّ على من يشاء من عباده } [ سورة إبراهيم : 11 ]. والمعنى : أن المماثلة في البشرية لا تقتضي المماثلة في زائد عليها فالبشر كلهم عباد الله والله يمُنّ على من يشاء من عباده بنِعَم لم يعطها غيرهم .

فالاستدراك رفع لما توهموه من كون المماثلة في البشرية مقتضى الاستواء في كل خصلة .

وأورد الشيخ محمّد بن عرفة في { التفسير } وجهاً للتفرقة بين هذه الآية إذ زيد فيها كلمة { لهم } في قوله : { قالت لهم رسلهم } [ سورة إبراهيم : 10 ] وبين الآية التي قبلها إذ قال فيها قالت رسلهم } بوجهين :

أحدهما : أن هذه المقالة خاصة بالمكذّبين من قومهم يقولونها لغيرهم إذ هو جواب عن كلام صدر منهم والمقالة الأولى يقولونها لهم ولغيرهم ، أي للمصدقين والمكذبين .

وثانيهما : أن وجود الله أمر نظري ، فكان كلام الرسل في شأنه خطاباً لعموم قومهم ، وأما بعْثة الرسل فهي أمر ضروري ظاهر لا يحتاج إلى نظر ، فكأنه قال : ما قَالوا هذا إلا للمكذبين لغباوتهم وجهلهم لا لغيرهم .

وأجاب الأبي أن { أفي الله شك } خطاب لمن عاند في أمر ضروري ، فكأنّ المجيب عن ذلك يجيب به من حيث الجملة ولا يُقبل بالجواب على المخاطب لمعاندته فيجيب وهو مُعْرض عنه بخلاف قولهم : { إن نحن إلا بشر مثلكم } فإنه تقرير لمقالتهم فهم يُقبلون عليهم بالجواب لأنهم لم يبطلوا كلامهم بالإطلاق بل يقررونه ويزيدون فيه اه .

والحاصل أن زيادة { لهم } تؤذن بالدلالة على توجه الرسل إلى قومهم بالجواب لما في الجواب عن كلامهم من الدقة المحتاجة إلى الاهتمام بالجواب بالإقبال عليهم إذ اللامُ الداخلة بعد فعل القول في نحو : أقول لك ، لام تعليل ، أي أقول قولي لأجلك .

ثم عطفوا على ذلك تبيين أن ما سأله القوم من الإتيان بسلطان مبين ليس ذلك إليهم ولكنه بمشيئة الله وليس الله بمكرَه على إجابة من يتحداه .

وجملة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } أمر لمَن آمن من قومهم بالتوكل على الله ، وقصدوا به أنفسهم قصداً أوليّاً لأنهم أول المؤمنين بقرينة قولهم : { وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا } إلى آخره .

ولما كان حصول إذن الله تعالى بتأييد الرسل بالحجة المسؤولة غيرَ معلوم الميقات ولا متعيّنَ الوقوع وكانت مدة ترقب ذلك مظنة لتكذيب الذين كفروا رسلَهم تكذيباً قاطعاً وتَوَقَعَ الرسلُ أذاه قومهم إياهم شأن القاطع بكذب من زَعم أنه مرسل من الله ، ولأنهم قد بدأوهم بالأذى كما دل عليه قولهم : { وَلنصبرنّ على ما آذيتمونا }. أظهر الرسل لقومهم أنهم غير غافلين عن ذلك وأنهم يتلقون ما عسى أن يواجهَهُم به المكذّبون من أذى بتوكّلهم على الله هم ومن آمن معهم؛ فابتدأوا بأن أمروا المؤمنين بالتوكل تذكيراً لهم لئلا يتعرّض إيمانهم إلى زعزعة الشك حرصاً على ثبات المؤمنين ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه : « أفي شك أنت يابنَ الخطّاب » . وفي ذلك الأمر إيذان بأنهم لا يعبأون بما يضمره لهم الكافرون من الأذى ، كقول السحرة لفرعون حين آمنوا { لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون } [ سورة الشعراء : 50 ].

وتقديم المجرور في قوله : { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } مؤذن بالحصر وأنهم لا يرجون نصراً من غير الله تعالى لضعفهم وقلة ناصرهم . وفيه إيماء إلى أنهم واثقون بنصر الله .

والجملة معطوفة بالواو عطف الإنشاء على الخبر .

والفاء في قوله : { فليتوكل المؤمنون } رابطة لجملة ( ليتوكل المؤمنون ) بما أفادهُ تقديم المجرور من معنى الشرط الذي يدل عليه المقام . والتقدير : إن عجبتم من قلة اكتراثنا بتكذيبكم أيها الكافرون ، وإن خشيتم هؤلاء المُكذّبين أيها المؤمنون فليتوكل المؤمنون على الله فإنهم لن يضيرهم عدوّهم . وهذا كقوله تعالى : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } كما تقدم في سورة العقود ( 23 ).

والتوكّل : الاعتماد وتفويض التدبير إلى الغير ثقة بأنه أعلم بما يصلح ، فالتوكل على الله تحقق أنه أعلم بما ينفع أولياءَه من خير الدنيا والآخرة . وقد تقدم الكلام على التوكّل عند قوله تعالى : { فإذا عزمت فتوكل على الله } في سورة آل عمران ( 59 ).


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة إبراهيم mp3 :

سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم

سورة إبراهيم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة إبراهيم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة إبراهيم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة إبراهيم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة إبراهيم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة إبراهيم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة إبراهيم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة إبراهيم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة إبراهيم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة إبراهيم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب