إعراب الآية 11 من سورة يس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم
{ إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ( يس: 11 ) }
﴿إِنَّمَا﴾: إنّ: حرف توكيد بطل عمله.
ما: حرف زائد وكافّ.
﴿تُنْذِرُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿مَنِ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون، وقد حرك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين في محلّ نصب مفعول به.
﴿اتَّبَعَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الذِّكْرَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ﴾: معطوفة بالواو على "اتبع الذكر"، وتعرب إعرابها.
﴿بِالْغَيْبِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من الفاعل ضمير المستتر في "خشي".
﴿فَبَشِّرْهُ﴾: الفاء: حرف استئناف.
بشره: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِمَغْفِرَةٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"بشره".
﴿وَأَجْرٍ﴾: معطوفة بالواو على "مغفرة"، وتعرب إعرابها.
﴿كَرِيمٍ﴾: صفة لـ"أجر" مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
وجملة "إنما تنذر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "اتبع.
" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من".
وجملة "خشي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "اتبع".
وجملة "بشره" جواب شرط مقدّر، أي: من اتبع الذكر، فبشره.
﴿ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾
[ يس: 11]
إعراب مركز تفسير: إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم
﴿إِنَّمَا﴾: كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿تُنْذِرُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مَنِ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اتَّبَعَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الذِّكْرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَخَشِيَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( خَشِيَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿الرَّحْمَنَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْغَيْبِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْغَيْبِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَبَشِّرْهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَشِّرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِمَغْفِرَةٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَغْفِرَةٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَجْرٍ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَجْرٍ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَرِيمٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( إِنَّما ) كافة مكفوفة
( تُنْذِرُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة
( مَنِ ) اسم موصول مفعول به
( اتَّبَعَ الذِّكْرَ ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة
( وَخَشِيَ الرَّحْمنَ ) ماض ومفعوله والجملة معطوفة
( بِالْغَيْبِ ) متعلقان بمحذوف حال
( فَبَشِّرْهُ ) الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله وفاعله مستتر
( بِمَغْفِرَةٍ ) متعلقان بالفعل قبلهما
( وَأَجْرٍ ) معطوف
( كَرِيمٍ ) صفة
تفسير الآية 11 - سورة يس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 11 - سورة يس
إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم
سورة: يس - آية: ( 11 ) - جزء: ( 22 ) - صفحة: ( 440 )أوجه البلاغة » إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم :
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ( 11 )
لما تضمن قوله : { وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم } [ يس : 10 ] أن الإِنذار في جانب الذين حق عليهم القول أنهم لا يؤمنون هو وعدمه سواء وكان ذلك قد يُوهم انتفاء الجدوى من الغير وبعض من فضل أهل الإِيمان أعقب ببيان جدوى الإِنذار بالنسبة لمن اتبع الذكر وخشي الرحمان بالغيب .
و { الذكر } القرآن .
والاتّباع : حقيقته الاقتفاء والسَّيْر وراء سائر ، وهو هنا مستعار للإِقبال على الشيء والعناية به لأن المتبع شيئاً يعتني باقتفائه ، فاتباع الذكر تصديقُه والإِيمانُ بما فيه لأن التدبر فيه يفضي إلى العمل به ، كما ورد في قصة إيمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنه وجد لَوْحاً فيه سورة طه عند أخته فأخذ يقرأُ ويتدّبر فآمن .
وكان المشركون يُعرضون عن سماع القرآن ويصُدُّون الناس عن سماعه ، ويبين ذلك ما في قصة عبد الله بن أُبيّ ابن سَلول في مبدأ حلول رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بمجلس عبد الله بن أُبَيّ فنزل فسلم وتلا عليهم القرآن حتى إذا فرغ قال عبدُ الله بن أُبَيّ : يا هذا إنه لا أحسن من حديثك إن كان حقاً ، فاجلس في بيتك فمن جاءك فحدّثْه ومن لم يأتك فلا تَغُتَّه به " . ولما كان الإِقبال على سماع القرآن مُفضياً إلى الإِيمان بما فيه لأنه يداخل القلب كما قال الوليد بن المغيرة «إن له لَحَلاوة ، وإن عليه لَطَلاوة ، وإن أسفله لمُغْدِق ، وإن أعلاه لمُثمر» . أُتبعت صلة { اتبع الذكر } بجملة { وخشي الرحمان بالغيب } ، فكان المراد من اتّباع الذكر أكمل أنواعه الذي لا يعقبه إعراض فهو مؤدَ إلى امتثال المتبِعين ما يدعوهم إليه .
وخشية الرحمان : تقواه في خويصة أنفسهم ، وهؤلاء هم المؤمنون تنويهاً بشأنهم وبشأن الإِنذار ، فهذا قسيم قوله : { لقد حق القول على أكثرهم } [ يس : 7 ] وهو بقية تفصِيل قوله : { لتنذر قوماً } [ يس : 6 ] . والغرض تقوية داعية الرسول صلى الله عليه وسلم في الإِنذار ، والثناءُ على الذين قَبِلوا نذارته فآمنوا .
فمعنى فعل { تنذر } هو الإِنذار المترتب عليه أثره من الخشية والامتثال ، كأنه قيل : إنما تنذر فينتذر مَن اتبع الذكر ، أي مَن ذلك شأنهم لأنهم آمنوا ويتقون .
والتعبير بفعل المضيّ للدلالة على تحقيق الاتّباع والخشية . والمراد : ابتداءً الاتّباع .
ثم فرع على هذا التنويه الأمر بتبشير هؤلاء بمغفرة ما كان منهم في زمن الجاهلية وما يقترفون من اللمم .
والجمع بين { تنذر } و «بشر» فيه محسن الطِباق ، مع بيان أن أول أمرهم الإِنذار وعاقبته التبشير .
والأجر : الثواب على الإِيمان والطاعات ، ووصفه بالكريم لأنه الأفضل في نوعه كما تقدم عند قوله تعالى : { إني ألقي إلي كتاب كريم } في سورة النمل ( 29 ) .
والتعبير بوصف الرحمان } دون اسم الجلالة لوجهين : أحدهما : أن المشركين كانوا ينكرون اسم الرحمان ، كما قال تعالى : { قالوا وما الرحمان } [ الفرقان : 60 ] . والثاني : الإِشارة إلى أن رحمته لا تقتضي عدم خشيته فالمؤمن يخشى الله مع علمه برحمته فهو يرجو الرحمة .
فالقصر المستفاد من قوله : { إنما تنذر من اتبع الذكر } وهو قصر الإِنذار على التعلّق ب { من اتبع الذكر } وخشِي الله هو بالتأويل الذي تُؤُوّل به معنى فعل { تنذر } ، أي حصول فائدة الإِنذار يكون قصراً حقيقياً ، وإن أبيت إلا إبقاء فعل { تنذر } على ظاهر استعمال الأفعال وهو الدلالة على وقوع مصادرها فالقصر ادعائي بتنزيل إنذار الذين لم يتبعوا الذكر ولم يخشوا منزلة عدم الإِنذار في انتفاء فائدته .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يس mp3 :
سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب