إعراب الآية 11 من سورة الأحقاف , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 11 من سورة الأحقاف .
  
   

إعراب وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ


{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ( الأحقاف: 11 ) }
﴿وَقَالَ﴾: الواو: حرف استئناف.
قال: فعل ماض مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿لِلَّذِينَ﴾: اللَّام: حرف جرّ.
الذين: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ باللام، والجار والمجرور متعلّقان بـ"قال".
﴿آمَنُوا﴾: تعرب إعراب "كفروا".
﴿لَوْ﴾: حرف امتناع لامتناع.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿خَيْرًا﴾: خبر "كان" منصوب بالفتحة.
﴿مَا﴾: حرف نفي.
﴿سَبَقُونَا﴾: سبقوا: تعرب إعراب "كفروا" و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب معفول به.
﴿إِلَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"سبقونا".
﴿وَإِذْ﴾: الواو: حرف عطف.
إذ: ظرفٌ زمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه.
﴿لَمْ﴾: حرف نفي وجزم وقلب.
﴿يَهْتَدُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يهتدوا".
﴿فَسَيَقُولُونَ﴾: السين: حرف استقبال الفاء: فاء السببية.
سيقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿هَذَا﴾: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِفْكٌ﴾: خبر "هذا" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿قَدِيمٌ﴾: صفة لـ"إفك" مرفوعة بالضمة.
وجملة "قال الذين كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "آمنوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين" الثاني.
وجملة "كان خير" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "ما سبقونا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "لم يهتدوا" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "سيقولون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الجملة المقدرة المستأنفة.
وجملة "هذا إفك" في محلّ نصب "مقول القول".


الآية 11 من سورة الأحقاف مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡ كَانَ خَيۡرٗا مَّا سَبَقُونَآ إِلَيۡهِۚ وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَآ إِفۡكٞ قَدِيمٞ ﴾
[ الأحقاف: 11]


إعراب مركز تفسير: وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ


﴿وَقَالَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لِلَّذِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿آمَنُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَوْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿خَيْرًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سَبَقُونَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿إِلَيْهِ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِذْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذْ ) ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَهْتَدُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَى ( إِذْ ).
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَسَيَقُولُونَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَقُولُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِفْكٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَدِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.


( وَقالَ الَّذِينَ ) حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها
( كَفَرُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة
( لِلَّذِينَ ) متعلقان بقال
( آمَنُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة
( لَوْ ) شرطية غير جازمة
( كانَ خَيْراً ) كان وخبرها واسمها مستتر والجملة ابتدائية
( ما ) نافية
( سَبَقُونا ) ماض وفاعله ومفعوله
( إِلَيْهِ ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها
( وَإِذْ ) ظرف لما مضى من الزمن
( لَمْ يَهْتَدُوا ) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة في محل جر بالإضافة
( بِهِ ) متعلقان بالفعل
( فَسَيَقُولُونَ ) حرف عطف والسين للاستقبال ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها
( هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ ) مبتدأ وخبره وقديم صفة والجملة الاسمية مقول القول.

إعراب الصفحة 503 كاملة


تفسير الآية 11 - سورة الأحقاف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 11 - سورة الأحقاف

وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم

سورة: الأحقاف - آية: ( 11 )  - جزء: ( 26 )  -  صفحة: ( 503 )

أوجه البلاغة » وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ :

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11(

{ الظالمين * وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هاذآ إِفْكٌ قَدِيمٌ } .

هذا حكاية خطأ آخر من أخطاء حجج المشركين الباطلة وهو خطأ منشؤه الإعجاب بأنفسهم وغرورهم بدينهم فاستدلوا على أن لا خير في الإسلام بأن الذين ابتدروا الأخذ به ضعفاء القوم وهم يعدونهم منحطين عنهم ، فهم الذين قالوا { أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا } كما تقدم في الأنعام ( 53 ( ، وهو نظير قول قوم نوح { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أرَاذِلُنا بادي الرأي } ( هود 27 ( ، ومناسبته لما قبله أنه من آثار استكبارهم فناسب قوله : { واستكبرتم } [ الأحقاف : 10 ] .

واللام في قوله : { للذين آمنوا } لام التعليل متعلقة بمحذوف ، هو حال من الذين كفروا تقديره : مخصصين أو مريدين كاللام في قوله تعالى : { وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غُزَّى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } [ آل عمران : 156 ] ، وقوله في الآية السابقة { قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين } [ الأحقاف : 7 ] . وليست هي لام تعدية فعل القول إلى المخاطب بالقول نحو { ألمْ أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً } [ الكهف : 72 ] المسمّاة لام التبليغ .

والضمير المستتر في { كان } عائد إلى ما عد إليه ضمير { إن كان من عند الله } [ الأحقاف : 10 ] وهو القرآن المفهوم من السياق أو { ما يوحى إليّ } [ الأحقاف : 9 ] . والسبق أطلق على تحصيل شيء قبل أن يحصله آخر ، شبّه بأسرع الوصول بين المتجارين ، والمراد : الأخذ بما جاء به القرآن من العقائد والأعمال . وضمير الغيبة في قوله : { سبقونا } عائد إلى غير مذكور في الآية ولكنه مذكور في كلام الذين كفروا الذي حكته الآية أرادوا به المؤمنين الأولين من المستضعفين مثل بلال وعمار بن ياسر ، وعبد الله بن مسعود ، وسمية ، وزنّيرة ( بزاي معجمة مكسورة ونون مكسورة مشددة مشبعة وراء مهملة ( أمة رومية كانت من السابقات إلى الإسلام وممن عذبهنّ المشركون ومن أعتقهن أبو بكر الصديق .

وعن عروة بن الزبير قال : عظماء قريش : لو كان ما جاء به محمد خيراً ما سبقتنا إليه زنّيرة ، أي من جملة أقوالهم التي جمعها القرآن في ضمير سبقونا .

{ إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هاذآ إِفْكٌ } .

عطف على جملة { وقال الذين كفروا للذين آمنوا } الآية ، أي فقد استوفوا بمزاعمهم وجوه الطعن في القرآن فقالوا : { سحر مبين } [ الأحقاف : 7 ] وقالوا { افتراه } [ الأحقاف : 8 ] ، وقالوا { لو كان خيراً ما سبقونا إليه } ، وبقي أن يقولوا هو { إفك قديم } .

وقد نبه الله على أن مزاعمهم كلها ناشئة عن كفرهم واستكبارهم بقوله : { قال الذين كفروا } وقوله : { وكفرتم به } [ الأحقاف : 10 ] وقوله : { واستكبرتم } [ الأحقاف : 10 ] وقوله : { وإذ لم يهتدوا به } الآية .

وإذ قد كانت مقالاتهم رامية إلى غرض واحد وهو تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم كان توزيع أسبابها على مختلف المقالات مشعراً بأن جميعها أسباب لِجميعها .

وضمير { به } عائد إلى القرآن واسم الإشارة راجع إليه . ومعنى الآية : وإذ لم تحصل هدايتهم بالقرآن فيما مضى فسيستمرون على أن يقولوا هو { إفك قديم } إذ لا مطمع في إقلاعهم عن ضلالهم في المستقبل . ولمّا كانت { إذ } ظرفاً للزمن الماضي وأضيفت هنا إلى جملة واقعة في الزمن الماضي كما يقتضيه النفي بحرف { لَم } تعين أن الإخبار عنه بأنهم سيقولون { هذا إفك } أنهم يقولونه في المستقبل ، وهو مؤذن بأنهم كانوا يقولون ذلك فيما مضى أيضاً لأن قولهم ذلك من تصاريف أقوالهم الضالة المحكية عنهم في سور أخرى نَزلت قبل هذه السورة ، فمعنى { فسيقولون } سيدومون على مقالتهم هذه في المستقبل .

فالاستقبال زمن للدوام على هذه المقالة وتكريرها مثله في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم { وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين } [ الزخرف : 27 ] فإنه قد هداه من قبل وإنما أراد سيديم هدايته إياي . فليس المقصود إخبار الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأنهم { سيقولون هذا } ولم يقولوه في الماضي إذ ليس لهذا الإخبار طائل . وإذ قد حكي أنهم قالوا ما يرادف هذا في آيات كثيرة سابقة على هذه الآية وأنهم لا يقلعون عنه ولا حاجة إلى تقدير فعل محذوف تتعلق به { إذ } .

وحيث قدم الظرف في الكلام على عامله أشرب معنى الشرط وهو إشراب وارد في الكلام ، وكثير في { إذ } ، ولذلك دخلت الفاء في جوابه هنا في قوله : { فسيقولون } . ويجوز أن تكون { إذْ } للتعليل ، وتتعلق { إذ } ب ( يقولون ( ولا تمنع الفاء من عمل ما بعدها فيما قبلها على التحقيق . وإنما انتظمت الجملة هكذا لإفادة هذه الخصوصيات البلاغية ، فالواو للعطف والمعطوف في معنى شرط والفاء لجواب الشرط . وأصل الكلام : وسيقولون هذا إفك قديم إذ لم يهتدوا به

وهذا التفسير جار على ما اختاره ابن الحاجب في «الأمالي» دون ما ذهب إليه صاحب «الكشاف» ، فإنه تكلف له تكلفاً غير شاف .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الأحقاف mp3 :

سورة الأحقاف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحقاف

سورة الأحقاف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأحقاف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأحقاف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأحقاف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأحقاف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأحقاف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأحقاف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأحقاف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأحقاف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأحقاف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب