إعراب الآية 110 من سورة الإسراء , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 110 من سورة الإسراء .
  
   

إعراب قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى


{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ( الإسراء: 110 ) }
﴿قُلِ ادْعُوا﴾: مثل "قل آمنوا" في أول الآية 107.
وهو: « قُلْ: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
﴿آمِنُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، و"الواو" ضمير فاعل».
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿أَوِ﴾: حرف عطف.
﴿ادْعُوا الرَّحْمَنَ﴾: مثل "ادعوا الله" المتقدمة في هذه الآية.
﴿أَيًّا﴾: اسم شرط جازم مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: حرف زائد.
﴿تَدْعُوا﴾: فعل مضارع مجزوم، لأنه فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون، و"الواو" ضمير فاعل.
﴿فَلَهُ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
اللام: حرف جرّ.
و"الهاء" ضمير مبنيّ في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر مقدم.
﴿الْأَسْمَاءُ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْحُسْنَى﴾: نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَجْهَرْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
﴿بِصَلَاتِكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تجهر".
و"الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿وَلَا تُخَافِتْ﴾: الواو: حرف عطف.
لا تخافت: مثل "لا تجهر".
﴿بِهَا﴾: الباء: حرف جرّ.
و"ها": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"تخافت".
﴿وَابْتَغِ﴾: الواو: حرف عطف.
ابتغ: فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
﴿بَيْنَ﴾: ظرف منصوب متعلّق بـ"سبيلًا".
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، و"اللام": حرف للبعد.
و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿سَبِيلًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "قل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "ادعو الله" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "ادعوا الرحمن" في محلّ نصب معطوفة على جملة "ادعوا الله".
وجملة "تدعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "له الأسماء الحسنى" في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة "لا تجهر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "قل".
وجملة "لا تخافت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "لا تجهر".
وجملة "ابتغ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "لا تجهر".


الآية 110 من سورة الإسراء مكتوبة بالتشكيل

﴿ قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ﴾
[ الإسراء: 110]


إعراب مركز تفسير: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى


﴿قُلِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿ادْعُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوِ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿ادْعُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الرَّحْمَنَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيًّا﴾: اسْمُ شَرْطٍ جَازِمٌ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَدْعُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَلَهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿الْأَسْمَاءُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿الْحُسْنَى﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَجْهَرْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِصَلَاتِكَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( صَلَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُخَافِتْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِهَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَابْتَغِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ابْتَغِ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بَيْنَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿سَبِيلًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.


( قُلِ ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة
( ادْعُوا اللَّهَ ) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعوله
( أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ) معطوف على ما قبله وإعرابه مثله
( أَيًّا ) اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم
( ما ) زائدة
( تَدْعُوا ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط
( فَلَهُ ) الفاء رابطة للجواب ومتعلقان بخبر مقدم
( الْأَسْماءُ ) مبتدأ مؤخر
( الْحُسْنى ) صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط
( وَلا ) الواو عاطفة ولا ناهية
( تَجْهَرْ ) مضارع مجزوم والفاعل مستتر والجملة معطوفة
( بِصَلاتِكَ ) متعلقان بتجهر والكاف مضاف إليه
( وَلا تُخافِتْ ) معطوف على ولا تجهر وإعرابها مثل إعرابها
( بِها ) متعلقان بتخافت
( وَابْتَغِ ) الواو عاطفة وأمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر والجملة معطوفة
( بَيْنَ ) ظرف مكان متعلق بابتغ
( ذلِكَ ) ذا اسم إشارة مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب
( سَبِيلًا ) مفعول به

إعراب الصفحة 293 كاملة


تفسير الآية 110 - سورة الإسراء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 110 - سورة الإسراء

قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا

سورة: الإسراء - آية: ( 110 )  - جزء: ( 15 )  -  صفحة: ( 293 )

أوجه البلاغة » قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى :

{ قُلِ ادعوا الله أَوِ ادعوا الرحمن أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الاسمآء الحسنى }

لا شك أن لنزول هذه الآية سبباً خاصاً إذ لا موجب لذكر هذا التخيير بين دعاء الله تعالى باسمه العَلَم وبين دعائه بصفة الرحمان خاصة دون ذكر غير تلك الصفة من صفات الله مثل : الرحيم أو العزيز وغيرهما من الصفات الحسنى .

ثم لا بد بعد ذلك من طلب المناسبة لوقوعها في هذا الموضع من السورة .

فأما سبب نزولها فروى الطبري والواحدي عن ابن عباس قال : «كان النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً يدعو يا رحمان يا رحيم ، فقال المشركون : هذا يزعم أنه يدعو واحداً وهو يدعو مثنى مثنى ، فأنزل الله تعالى : { قل ادعوا اللَّه أو ادعو الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }. وعليه فالاقتصار على التخيير في الدعاء بين اسم الله وبين صفة الرحمان اكتفاء ، أي أو الرحيم .

وفي «الكشاف» : عن ابن عباس سمع أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا الله يا رحمان . فقال أبو جهل : إنه ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلهاً آخر . وأخرجه ابن مردويه . وهذا أنسب بالآية لاقتصارها على اسم الله وصفة الرحمان .

وأما موقعها هنا فيتعين أن يكون سبب نزولها حدثَ حين نزول الآية التي قبلها .

والكلام رد وتعليم بأن تعدد الأسماء لا يقتضي تعدد المسمى ، وشتان بين ذلك وبين دعاء المشركين آلهة مختلفة الأسماء والمسميات ، والتوحيد والإشراك يتعلقان بالذوات لا بالأسماء .

و ( أي ) اسم استفهام في الأصل ، فإذا اقترنت بها ( ما ) الزائدة أفادت الشرط كما تفيده كيف إذا اقترنت بها ( ما ) الزائدة . ولذلك جزم الفعل بعدها وهو { تدعوا } شرطاً ، وجيء لها بجواب مقترن بالفاء ، وهو { فله الأسماء الحسنى }.

والتحقيق أن { فله الأسماء الحسنى } علة الجواب . والتقدير : أي اسم من أسمائه تعالى تَدعون فلا حرج في دعائه بعدة أسماء إذ له الأسماء الحسنى وإذ المسمى واحد .

ومعنى { ادعوا اللَّه أو ادعوا الرحمن } ادعوا هذا الاسم أو هذا الاسم ، أي اذكروا في دعائكم هذا أو هذا ، فالمسمى واحد . وعلى هذا التفسير قد وقع تجوز في فعل { ادعوا } مستعملاً في معنى اذكروا أو سموا في دعائكم .

ويجوز أن يكون الدعاء مستعملاً في معنى سمّوا ، وهو حينئذٍ يتعدى إلى مفعولين . والتقدير : سموا ربكم اللّهَ أو سموه الرحمان ، وحذف المفعول الأول من الفعلين وأبقي الثاني لدلالة المقام .

لا شك أن لهذه الجملة اتصالاً بجملة { قل ادعو الله أو ادعوا الرحمن } يؤيد ما تقدم في وجه اتصال قوله : { قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن } بالآيات التي قبله ، فقد كان ذلك بسبب جهر النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه باسم الرحمان .

والصلاة : تحتمل الدعاء ، وتحتمل العبادة المعروفة . قود فسرها السلف هنا بالمعنيين . ومعلوم أن من فسر الصلاة بالعبادة المعروفة فإنما أراد قراءتها خاصة لأنها التي توصف بالجهر والمخافتة .

وعلى كلا الاحتمالين فقد جهر النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الرحمان ، فقال فريق من المشركين : ما الرحمان؟ وقالوا : إن محمداً يدعو إلهين ، وقام فريق منهم يسب القرآن ومن جاء به ، أو يسب الرحمان ظناً أنه رب آخر غيرُ الله تعالى وغيرُ آلهتهم ، فأمر الله رسوله أن لا يجهر بدعائه أو لا يجهر بقراءة صلاته في الصلاة الجهرية .

ولعل سفهاء المشركين توهموا من صدع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة أو بالدعاء أنه يريد بذلك التحكك بهم والتطاول عليهم بذكر الله تعالى مجرداً عن ذكر آلهتهم فاغتاظوا وسبوا ، فأمره الله تعالى بأن لا يجهر بصلاته هذا الجهر تجنباً لما من شأنه أن يثير حفائظهم ويزيد تصلبهم في كفرهم في حين أن المقصود تليين قلوبهم .

والمقصود من الكلام النهي عن شدة الجهر .

وأما قوله تعالى : { ولا تخافت بها } فالمقصود منه الاحتراس لكيلا يجعل دعاءه سراً أو صلاته كلها سراً فلا يبلغ أسماع المتهيئين للاهتداء به ، لأن المقصود من النهي عن الجهر تجنب جهر يُتوهم منه الكفارُ تحككاً أو تطاولاً كما قلنا .

والجهر : قوة صوت الناطق بالكلام .

والمخافتة مفاعلة : من خَفَتَ بكلامه ، إذا أسر به . وصيغة المفاعلة مستعملة في معنى الشدة ، أي لا تُسرها .

وقوله : { ذلك } إشارة إلى المذكور ، أي الجهر والمخافتة المعلومين من فعلي { تجهر وتخافت أي اطلب سبيلاً بين الأمرين ليحصل المقصود من إسماع الناس القرآن وينتفي توهم قصد التطاول عليهم .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب