إعراب الآية 12 من سورة السجدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا
{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ( السجدة: 12 ) }
﴿وَلَوْ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح.
"لو": حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط مبنيّ على السّكون.
﴿تَرَى﴾: فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة منع من ظهورها التعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والمفعول محذوف، أي: ( ولو تري المجرمين ).
والجملة الشّرطيّة لا محلّ لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف والتّقدير ( لرأيت أمرًا فظيعًا )، وجملة الشّرط والجواب استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِذِ﴾: ظرف لما مضى من الزّمان متعلّق بـ "تري" مبنيّ على السّكون في محلّ نصب، وحرِّك بالكسر منعًا لالتقاء السّاكنين، وإنّما جاز استعمال "إذ" للاستقبال لترقب وقوع ما بعدها وتحققه وجعله أبو البقاء ممّا وقعت فيه "إذ" موقع "إذا".
﴿الْمُجْرِمُونَ﴾: مبتدأ مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم.
﴿نَاكِسُو﴾: خبر مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ جر بإضافة "إذ" إليها.
﴿رُءُوسِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿عِنْدَ﴾: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة متعلّق بمحذوف حال.
﴿بهم﴾: "ربّ": مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿رَبَّنَا﴾: "ربّ": منادي منصوب لأنّه مضاف على أنّه مفعول به لفعل النّداء المحذوف تقديره: "أُنادي"، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَبْصَرْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
والمفعول به محذوف، أي: ( أبصرنا صدق وعدك ووعيدك ).
وجملة جواب النداء لا محلّ لها من الإعراب، وجملة النّداء وجوابه في محلّ نصب مقول قول محذوف في موضع الحال، أي: ( قائلين ).
﴿وَسَمِعْنَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "سمعنا": فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "سمعنا" معطوفة على الجملة "أبصرنا" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَارْجِعْنَا﴾: الفاء: حرف استئناف مبنيّ على الفتح.
"أرجع": فعل أمر ( دعاء ) مبنيّ على السّكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿نَعْمَلْ﴾: فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الأمر وعلامة جزمه السّكون الظّاهر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "نحن".
والجملة جواب الأمر لا محلّ لها من الإعراب.
﴿صَالِحًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿إِنَّا﴾: "إنّ": حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿مُوقِنُونَ﴾: خبر "إنّ" مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم، والجملة مستأنفة إذا وقعت من الكلام موقع العلّة.
﴿ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾
[ السجدة: 12]
إعراب مركز تفسير: ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا
﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَرَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿إِذِ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿الْمُجْرِمُونَ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿نَاكِسُو﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رُءُوسِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَبْصَرْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَسَمِعْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَمِعْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَارْجِعْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْجِعْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلرَّجَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿نَعْمَلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿صَالِحًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنَّا﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿مُوقِنُونَ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَلَوْ ) الواو حرف استئناف
( لَوْ ) شرطية غير جازمة
( تَرى ) مضارع فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها
( إِذِ ) ظرف زمان
( الْمُجْرِمُونَ ) مبتدأ
( ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ ) خبر مضاف إلى رؤوسهم والجملة في محل جر بالإضافة
( عِنْدَ ) ظرف مكان
( رَبِّهِمْ ) مضاف إليه وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا فظيعا.
( رَبَّنا ) منادى مضاف
( أَبْصَرْنا ) ماض وفاعله والجملة الفعلية كالجملة الندائية مقول قول محذوف
( وَسَمِعْنا ) معطوف على أبصرنا
( فَارْجِعْنا ) الفاء الفصيحة وفعل دعاء ومفعوله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها
( نَعْمَلْ ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر
( صالِحاً ) مفعول به
( إِنَّا ) إن واسمها
( مُوقِنُونَ ) خبرها والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
تفسير الآية 12 - سورة السجدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة السجدة
ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
سورة: السجدة - آية: ( 12 ) - جزء: ( 21 ) - صفحة: ( 416 )أوجه البلاغة » ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا :
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ( 12 )
أردف ذكر إنكارهم البعث بتصوير حال المنكرين أثر البعث وذلك عند حشرهم إلى الحساب ، وجيء في تصوير حالهم بطريقة حذف جواب { لو } حذفاً يرادفه أن تذهب نفس السامع كل مذهب من تصوير فظاعة حالهم وهول موقفهم بين يدي ربهم ، وبتوجيه الخطاب إلى غير معيّن لإفادة تناهي حالهم في الظهور حتى لا يختصّ به مخاطب . والمعنى : لو ترى أيها الرائي لرأيت أمراً عظيماً .
و { المجرمون هم الذين قالوا أإذا ضللنا في الأرض إنّا لفي خلق جديد } [ السجدة : 10 ] ، فهو إظهار في مقام الإضمار لقصد التسجيل عليهم بأنهم في قولهم ذلك مُجرمون ، أي آتون بجُرم وهو جُرم تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وتعطيل الدليل .
والناكس : الذي يجعل أعلى شيء إلى أسفل ، يقال : نكس رأسه ، إذا طأطأه لأنه كمن جعل أعلى الشيء إلى أسفل . ونكْس الرؤوس علامة الذلّ والندامة ، وذلك مما يُلاقون من التقريع والإهانة .
والعندية عندية السلطة ، أي وهم في حكم ربهم لا يستطيعون محيداً عنه ، فشبه ذلك بالكون في مكان مختص بربهم في أنهم لا يفلتون منه .
وجملة { ربنا أبصرنا وسمعنا } إلى آخرها مقول قول محذوف دلّ عليه السياق هو في موضع الحال ، أي ناكسو رؤوسهم يقولون أو قائلين : أبصرْنا وسمعنا ، وهم يقولون ذلك ندامة وإقراراً بأن ما توعدهم القرآن به حق .
وحذف مفعول { أبصرنا } ومفعول { سمعنا } لدلالة المقام ، أي أبصرنا من الدلائل المبصرَة ما يصدّق ما أُخبرنا به فقد رأوا البعث من القبور ورأوا ما يعامل به المكذبون ، وسمعنا من أقوال الملائكة ما فيه تصديق الوعيد الذي توعدنا به ، أي : فعلمنا أن ما دعانا إليه الرسول هو الحق الذي به النجاة من العذاب فأرجِعْنا إلى الدنيا نعمل صالحاً كما قالوا في موطن آخر { ربنا أخِّرْنا إلى أجل قريب نُجِبْ دعوتك ونتبع الرسل } [ إبراهيم : 44 ] .
وقوله { إنا موقنون } تعليل لتحقيق الوعد بالعمل الصالح بأنهم صاروا موقنين بحقية ما يدعوهم الرسول صلى الله عليه وسلم إليه فكانت { إنَّ } مغنية غناء فاء التفريع المفيدة للتعليل ، أي ما يمنعنا من تحقيق ما وُعدنا به شك ولا تكذيب ، إنَّا أيقنا الآن أن ما دُعينا إليه حق . فاسم الفاعل في قوله { موقنون } واقع زمان الحال كما هو أصله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة السجدة mp3 :
سورة السجدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة السجدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب