إعراب الآية 12 من سورة الجاثية , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله
{ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( الجاثية: 12 ) }
&القسم الأول من هذه الآية سبق إعرابه في الآية الثانية والثلاثين من سورة إبراهيم وهو «
اللَّهُ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظّاهرة.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر.
والجملة من المبتدأ والخبر استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب».
﴿« "سَخَّرَ ": فعل ماض مبنيّ على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة معطوفة على الجملة "أخرج" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَكُمُ﴾: اللّام حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللّام وحرك بالضم منعًا لالتقاء السّاكنين، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"سخّر".
﴿الْفُلْكَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿لِتَجْرِيَ﴾: اللام: حرف تعليل وجرّ مبنيّ على الكسر.
تّجْري: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد لام التّعليل، وعلامة نصبه بالفتحة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي.
والمصدر المؤول من "أن" المضمرة والفعل في محلّ جرّ بلام التعليل، والجار والمجرور متعلّقان بـ"سخر"، أي: ( سخّر لكم الفلك للجري في البحر ).
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿الْبَحْرِ﴾: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جرة الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"تجري".
﴿بِأَمْرِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
"أمر": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه ».
والثاني سبق إعرابه في سورة فاطر" الآية الثانية عشرة.
وهو « لِتَبْتَغُوا: اللام: حرف جرّ للتعليل.
تبتغوا.
: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة نصبه حذف النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلق بـ "تبتغوا"، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "أن" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب مفعول لأجله.
﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
لعل: حرف توكيد مشبه بالفعل.
و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "لعل".
﴿تَشْكُرُونَ﴾: تعرب إعراب "تأكلون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل».
والمصدر المؤول من "أن تجري" في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ"سخر".
والمصدر المؤول من "لتبتغوا" في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ "سخر" فهو معطوف على المصدر الأول.
وجملة "الله الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة وجملة "سخر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي"
.
وجملة "تجري" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن" المضمر.
وجملة "تبتغوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنَّها صلة الموصول "أن" المضمر الثاني.
وجملة "لعلّكم تشكرون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على استئنافيّة.
مقدر أي لعلّكم ترزقون ولعلكم تشكرون.
وجملة "تشكرون" في محلّ رفع خبر "لعلّ".
﴿ ۞ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
[ الجاثية: 12]
إعراب مركز تفسير: الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿سَخَّرَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَكُمُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْبَحْرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِتَجْرِيَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَجْرِيَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْفُلْكُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِيهِ﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿بِأَمْرِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَمْرِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلِتَبْتَغُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَبْتَغُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فَضْلِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿تَشْكُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.
( اللَّهُ الَّذِي ) لفظ الجلالة مبتدأ والذي خبره والجملة مستأنفة
( سَخَّرَ ) ماض فاعله مستتر
( لَكُمُ ) متعلقان بالفعل
( الْبَحْرَ ) مفعول به والجملة صلة
( لِتَجْرِيَ ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل
( الْفُلْكُ ) فاعله والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل سخر
( فِيهِ ) متعلقان بتجري
( بِأَمْرِهِ ) متعلقان بتجري
( وَلِتَبْتَغُوا ) معطوف على لتجري
( مِنْ فَضْلِهِ ) متعلقان بالفعل
( وَلَعَلَّكُمْ ) الواو حرف عطف ولعل واسمها
( تَشْكُرُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لعل والجملة الاسمية لعلكم معطوفة على ما قبلها
تفسير الآية 12 - سورة الجاثية
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة الجاثية
الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون
سورة: الجاثية - آية: ( 12 ) - جزء: ( 25 ) - صفحة: ( 499 )أوجه البلاغة » الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله :
.اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 12 )
استئناف ابتدائي للانتقال من التذكير بما خلق الله من العوالم وتصاريف أحوَالِها من حيث إنها دلالات على الوحدانية ، إلى التذكير بما سخر الله للناس من المخلوقات وتصاريفها من حيثُ كانت منافع للناس تقتضي أن يشكروا مقدِّرها فجحدوا بها إذ توجهوا بالعبادة إلى غير المنعم عليهم ، ولذلك عُلق بفعليْ { سخر } في الموضعين مجرور بلام العلة بقوله : { لكم } ؛ على أن هذه التصاريف آيات أيضاً مثلُ اختلاف الليل والنهار ، وما أنزل الله من السماء من ماء ، وتصريف الرياح ، ولكن لُوحظ هنا ما فيها من النعم كما لوحظ هنالك ما فيها من الدلالة ، والفَطِنُ يَستخلص من المقامين كلا الأمرين على ما يشبه الاحتباك . ومناسبة هذا الانتقال واضحة .
واسم الجلالة مسند إليه والموصول مسند ، وتعريف الجزأين مفيد الحصر وهو قَصر قلب بتنزيل المشركين منزلة من يحسب أن تسخير البحر وتسخير ما في السماوات والأرض إنعام من شركائهم كقوله تعالى : { هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء } [ الروم : 40 ] ، فكان هذا القصر إبطالا لهذا الزعم الذي اقتضاه هذا التنزيل .
وقوله : { لتجري الفلك فيه } بَدل اشتمال من { لكم } لأن في قوله : { لكم } إجمالاً أريد تفصيله . فتعريف { الفلك } تعريف الجنس ، وليس جري الفلك في البحر بنعمة على الناس إلا باعتبار أنهما يجرونهما للسفر في البحر فلا حاجة إلى جعل الألف واللام عوضاً عن المضاف إليه من باب { فإن الجنة هي المأوى } [ النازعات : 41 ] .
وعطف عليه { ولتبتغوا من فضله } باعتبار ما فيه من عموم الاشتمال ، فحصل من مجموع ذلك أن تسخير البحر لجري الفلك فيه للسفر لقضاء مختلف الحاجات حتى التنزه وزيارة الأهل .
وعطف { ولعلكم تشكرون } على قوله : { لتجري الفلك فيه } لا باعتبار ما اشتمل عليه إجمالاً ، بل باعتبار لفظه في التعليق بفعله . وهذا مناط سَوق هذا الكلام ، أي لعلكم تشكرون فكفرتم ، وتقدم نظير مفردات هذه الآية غير مرة ما أغنى عن إعادته .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الجاثية mp3 :
سورة الجاثية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجاثية
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب