إعراب الآية 126 من سورة الأعراف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ
{ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ( الأعراف: 126 ) }
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف.
ما: حرف نفي لا عمل له.
﴿تَنْقِمُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
﴿مِنَّا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"تنقم".
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ.
﴿آمَنَّا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، و "أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مستثني بـ"إلا".
منا: صلة أن المصدرية لا محل لها و"تنقم" بمعني "تنكر" و "آمنا" متعلق بـ"تنقم".
﴿بِآيَاتِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"آمنَّا".
﴿رَبِّنَا﴾: ربّ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
﴿لَمَّا﴾: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب.
﴿جَاءَتْنَا﴾: جاءت: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي والتاء: للتأنيث، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
وجملة "جاءتنا" في محل جرّ مضاف إليه لوقوعها بعد "لما".
وجواب الشرط محذوف لتقدّم معناه.
﴿رَبَّنَا﴾: منادي بحرف نداء محذوف تقديره: يا.
وهو مضاف.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
وجملة النداء استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿أَفْرِغْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿عَلَيْنَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ"أفرغ".
﴿صَبْرًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "أفرغ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
﴿وَتَوَفَّنَا﴾: معطوفة بالواو على "أفرغ".
وتعرب إعرابها، وعلامة بناء الفعل حذف حرف العلة، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
﴿مُسْلِمِينَ﴾: حال منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
﴿ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾
[ الأعراف: 126]
إعراب مركز تفسير: وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَنْقِمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مِنَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آمَنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِآيَاتِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( آيَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّنَا﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَمَّا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءَتْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَفْرِغْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَلَيْنَا﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿صَبْرًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَتَوَفَّنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَوَفَّ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مُسْلِمِينَ﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَما تَنْقِمُ ) فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور منا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. وما نافية، والواو استئنافية فالجملة مستأنفة.
( إِلَّا ) أداة حصر.
( أَنْ ) حرف مصدري ونصب.
( آمَنَّا ) فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به. وما تنقم إلا إيماننا.
( بِآياتِ ) متعلقان بآمنا
( رَبِّنا ) مضاف إليه.
( لَمَّا ) ظرفية حينية
( جاءَتْنا ) فعل ماض، والتاء للتأنيث ونا مفعول به، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الآيات والجملة في محل جر بالإضافة.
( رَبِّنا ) منادى مضاف منصوب، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
( أَفْرِغْ ) فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور
( عَلَيْنا ).
( صَبْراً ) مفعول به. والجملة مقول القول المحذوف.
( وَتَوَفَّنا ) فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة. ونا مفعوله والفاعل أنت
( مُسْلِمِينَ ) حال منصوبة بالياء. والجملة معطوفة.
تفسير الآية 126 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 126 - سورة الأعراف
وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
سورة: الأعراف - آية: ( 126 ) - جزء: ( 9 ) - صفحة: ( 165 )أوجه البلاغة » وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ :
والنّقْم : بسكون القاف وبفتحها ، الإنكار على الفعل ، وكراهة صدوره وحقد على فاعله ، ويكون باللسان وبالعمل ، وفعله من باب ضرب وتعب ، والأول أفصح ولذلك قرأه الجميع { ومَا تنقمُ } بكسر القاف .
والاستثناء في قولهم : { إلاّ أن آمنا بآيات ربنا } متصل ، لأن الإيمان ينقمه فرعون عليهم ، فليس في الكلام تأكيد الشيء بما يشبه ضده .
وجملة { ربنا أفرغ علينا صبراً } من تمام كلامهم ، وهي انتقال من خطابهم فرعون إلى التوجه إلى دعاء الله تعالى ، ولذلك فصلت عن الجملة التي قبلها .
ومعنى قوله : { ربنا أفرغ علينا صبراً } اجعل لنا طاقة لتحمل ما توعدنا به فرعون .
ولما كان ذلك الوعيد مما لا تطيقه النفوس سألوا الله أن يجعل لنفوسهم صبراً قوياً ، يفوق المتعارف ، فشه الصبر بماء تشبيه المعقول بالمحسوس ، على طريقة الاستعارة المكنية ، وشبه خلقُه في نفوسهم بإفراغ الماء من الإناء على طريقة التخييلية ، فإن الإفراغ صّب جميع ما في الإناء ، والمقصود من ذلك الكناية عن قوة الصبر لأن إفراغ الإناء يستلزم أنه لم يبق فيه شيء مما حواه ، فاشتملت هذه الجملة على مكنية وتخييلية وكناية .
وتقدم نظيره في قوله تعالى : { قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً } في سورة البقرة ( 250 ).
ودعوا لأنفسهم بالوفاة على الإسلام إيذاناً بأنهم غير راغبين في الحياة ، ولا مبالين بوعيد فرعون ، وأن همتهم لا ترجو إلاّ النجاة في الآخرة ، والفوزَ بما عند الله ، وقد انخذل بذلك فرعون ، وذهب وعيده باطلاً ، ولعله لم يحقق ما توعدهم به لأن الله أكرمهم فنجاهم من خزي الدنيا كما نجاهم من عذاب الآخرة .
والقرآن لم يتعرض هنا ، ولا في سورة الشعراء ، ولا في سورة طه ، للإخبار عن وقوع ما توعدهم به فرعون لأن غرض القصص القرآنية هو الاعتبار بمحل العبرة وهو تأييد الله موسى وهداية السحرة وتصلبهم في إيمانهم بعد تعرضهم للوعيد بنفوس مطمئنّة .
وليس من غرض القرآن معرفة الحوادث كما قال في سورة النازعات ( 26 ) : { إن في ذلك لعبرة لمن يخشى } فاختلاف المفسرين في البحث عن تحقيق وعيد فرعون زيادة في تفسير الآية .
والظاهر أن فرعون أفحم لما رأى قلة مبالاتهم بوعيده فلم يُرد جواباً .
وذكرُهم الإسلام في دعائهم يدل على أن الله ألهمهم حقيقته التي كان عليها النبيّون والصديقون من عهد إبراهيم عليه السلام .
والظاهر أن كلمة مسلمين } تعبير القرآن عن دعائهم بأن يتوفاهم الله على حالة الصديقين ، وهي التي يجمعُ لفظُ الإسلام تفصيلها ، وقد تقدم شرح معنى كون الإسلام وهو دين الأنبياء عند قوله : { فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون } في سورة البقرة ( 132 ).
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب