إعراب الآية 127 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون
{ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( الأنعام: 127 ) }
﴿لَهُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم.
﴿دَارُ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿السَّلَامِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿عِنْدَ﴾: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بالخبر.
﴿رَبِّهِمْ﴾: ربّ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
والجملة في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: ماذا أعدّ لهم؟ أو في محل نصب حال من فاعل "يذكرون".
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف استئناف.
هو: ضمير منفصل مبنيّ في محل رفع مبتدأ.
﴿وَلِيُّهُمْ﴾: وليّ: خبر "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جرّ.
"ما": اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالباء.
والجارّ والمجرور متعلقان بـ "وليّهم".
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
وجملة "كانوا يعملون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
وجملة "يعملون" في محل نصب خبر "كان".
﴿ ۞ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ الأنعام: 127]
إعراب مركز تفسير: لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿دَارُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّلَامِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿وَلِيُّهُمْ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْبَاءِ.
( لَهُمْ ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
( دارُ ) مبتدأ مؤخر.
( السَّلامِ ) مضاف إليه.
( عِنْدَ ) ظرف مكان متعلق بمحذوف حال.
( رَبِّهِمْ ) مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة مستأنفة لا محل لها.
( وَهُوَ وَلِيُّهُمْ ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال.
( بِما ) الباء حرف جر، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل وليّهم.
( كانُوا ) كان واسمها وجملة
( يَعْمَلُونَ ) خبرها. وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.
تفسير الآية 127 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 127 - سورة الأنعام
لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون
سورة: الأنعام - آية: ( 127 ) - جزء: ( 8 ) - صفحة: ( 144 )أوجه البلاغة » لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون :
الضّمير في : { لهم دار السلام } عائد إلى { قوم يذّكَّرون } [ الأنعام : 126 ].
والجملة إمّا مستأنفة استئنافاً بيانياً : لأنّ الثّناء عليهم بأنّهم فُصّلت لهم الآيات ويتذكّرون بها يثير سؤال مَن يسأل عن أثر تبيين الآيَات لهم وتذكُّرهم بها ، فقيل : { لهم دار السلام }.
وإمّا صفة : { لقوم يذّكّرون } [ الأنعام : 126 ]. وتقديم المجرور لإفادة الاختصاص للقوم الذين يذكّرون لا لغيرهم .
والدّارُ : مكان الحلول والإقامة ، ترادف أو تقارب المحلّ من الحُلول ، وهو مؤنّث تقديراً فيصغَّر على دويرة . والدّار مشتقّة من فعل دار يدور لكثرة دوران أهلها ، ويقال لها : دارة ، ولكن المشهور في الدارة أنّها الأرض الواسعة بين جبال .
والسّلام : الأمان ، والمراد به هنا الأمان الكامل الّذي لا يعتري صاحِبه شيء ممّا يُخاف من الموجودات جواهرها وأعراضها ، فيجوز أن يراد بدار السّلام الجنّة سمّيت دار السّلام لأنّ السّلامة الحقّ فيها ، لأنَّها قرار أمن من كلّ مكروه للنّفس ، فتمحّضت للنَّعيم الملائم ، وقيل : السّلام ، اسم من أسماء الله تعالى ، أي دار الله تعظيماً لها كما يقال للكعبة : بيت الله ، ويجوز أن يراد مكانة الأمان عند الله ، أي حالة الأمان من غضبه وعذابه ، كقول النّابغة :
كم قد أحلّ بدار الفقر بعد غنىً
عمرو وكم راش عمرو بعد إقتار
و { عند } مستعارة للقرب الاعتباري ، أريد به تشريف الرتبة كما دلّ عليه قوله عَقِبه : { وهو وليّهم } ، ويجوز أن تكون مستعارة للحفظ لأنّ الشيء النّفيس يُجعل في مكان قريب من صاحبه ليحفظه ، فيكون المعنى تحقيق ذلك لهم ، وأنَّه وعد كالشّيء المحفوظ المدّخر ، كما يقال : إن فعلت كذا فلك عندي كذا تحقيقاً للوعد . والعدول عن إضافة { عند } لضمير المتكلّم إلى إضافته للاسم الظاهر : لقصد تشريفهم بأنّ هذه عطيّة مَن هو مولاهم . فهي مناسبة لفضله وبرّه بهم ورضاه عنهم كعكسه المتقدّم آنفاً في قوله تعالى : { سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله } [ الأنعام : 124 ].
وعطف على جملة : { لهم دار السلام } جملة : { وهو وليهم } تعميماً لولاية الله إيَّاهم في جميع شؤونهم ، لأنَّها من تمام المنّة . والوليّ يطلق بمعنى النّاصر وبمعنى الموالي .
وقوله : { بما كانوا يعملون } يجوز أن يتعلّق بما في معنى الخبر في قوله : { لهم دار السلام } ، من مفهوم الفعل ، أي ثبت لهم ذلك بما كانوا يعملون ، فتكون الباء سببيّة ، أي بسبب أعمالهم الحاصلة بالإسلام ، أو الباء للعوض : أي لهم ذلك جَزاء بأعمالهم ، وتكون جملة : { وهو وليهم } معترضة بين الخبر ومتعلِّقه ، ويجوز أن يَكون : { بما كانوا يعملون } متعلِّقا ب { وليّهم } أي وهو ناصرهم ، والباء للسّببيّه : أي بسبب أعمالهم تولاّهم ، أو الباء للملابسة ، ويكون : { بما كانوا يعملون } مراداً به جزاء أعمالهم ، على حذف مضاف دلّ عليه السّياق .
وتعريف المسند بالإضافة في قوله : { وليهم } أفاد الإعلام بأنّ الله وليّ القوم المتذكّرين ، ليعلموا عظم هذه المنّة فيشكروها ، وليعلم المشركون ذلك فيغيظهم .
وذلك أنّ تعريف المسند بالإضافه يخالف طريقة تعريفه بغير الإضافة ، من طرق التّعريف ، لأنّ التّعريف بالإضافة أضعف مراتب التّعريف ، حتّى أنَّه قد يقرب من التّنكير على ما ذكره المُحقّقون : من أنّ أصل وضع الإضافة على اعتبار تعريف العهد ، فلا يُقال : غلام زيد ، إلاّ لغلام معهود بين المتكلّم والمخاطب بتلك النّسبة ، ولكن الإضافة قد تخرج عن ذلك في الاستعمال فتجيء بمنزلة النكرة المخصوصة بالوصف ، فتقول : أتاني غلامُ زيد بكتاب منه وأنت تريد غلاماً له غير معيَّن عند المخاطب ، فيصير المعرّف بالإضافة حينئذ كالمعرّف بلام الجنس ، أي يفيد تعريفاً يميّز الجنس من بين سائر الأجناس ، فالتّعريف بالإضافة يأتي لما يأتي له التّعريف باللام . ولهذا لم يكن في قوله : { وهو وليهم } قَصْر ولا إفاده حُكم معلوم على شيء معلوم . وممّا يزيدك يقينا بهذا قوله تعالى : { ذلك بأنّ الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم } [ محمد : 11 ] فإنّ عطف : { وأنّ الكافرين لا مولى لهم } على قوله : { بأنّ الله مولى الذين آمنوا } أفاد أنّ المراد بالأوّل إفادة ولاية الله للّذين آمنوا لا الإعلام بأنّ من عرف بأنَّه مولى الّذين آمنوا هو الله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب