إعراب الآية 13 من سورة يونس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا
{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ( يونس: 13 ) }
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: حرف عطف.
اللام: لام القسم لقسم مقدر.
قد: حرف تحقيق.
﴿أَهْلَكْنَا﴾: فعل ماض مبني على السكون، و "نا": ضمير مبني فاعل.
﴿الْقُرُونَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ قَبْلِكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"أهلكنا"، و"كم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿لَمَّا﴾: ظرف متضمن معنى الشرط مبني في محل نصب مفعول فيه متعلقان بـ"أهلكنا".
﴿ظَلَمُوا﴾: فعل ماض مبني على الضم، والواو: فاعل.
﴿وَجَاءَتْهُمْ﴾: الواو: حالية.
جاءت: فعل ماض، والتاء: حرف للتأنيث، و "هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿رُسُلُهُمْ﴾: رسل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"جاءتهم".
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما حرف نفي.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماض ناقص، والواو ضمير مبني في محل نصب اسم "كان".
﴿لِيُؤْمِنُوا﴾: اللام: لام الجحود، حرف جر.
يؤمنوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "أن يؤمنوا" في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "كانوا".
﴿«كَذَلِكَ﴾: الكاف: حرف جر وتشبيه.
ذلك: ذا اسم إشارة مبني في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق عامله "زين" الآتي و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب».
﴿نَجْزِي﴾: وهو فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء.
والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿الْقَوْمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الْمُجْرِمِينَ﴾: نعت للقوم منصوب، وعلامة النصب الياء.
وجملة "أهلكنا" لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب قسم مقدر.
وجملة "ظلموا" في محل جر مضاف إليه، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: لما ظلموا أهلكناهم.
وجملة "جاءتهم رسلهم" في محل نصب حال.
وجملة "ما كانوا" في محل جر معطوفة على جملة "ظلموا".
وجملة "يؤمنوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة نجزي" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية أو اعتراضية.
﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾
[ يونس: 13]
إعراب مركز تفسير: ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا
﴿وَلَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَهْلَكْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الْقُرُونَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِكُمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَمَّا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿ظَلَمُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَجَاءَتْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَاءَتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿رُسُلُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْبَيِّنَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿لِيُؤْمِنُوا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُؤْمِنُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿نَجْزِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿الْقَوْمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمُجْرِمِينَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَلَقَدْ ) الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق
( أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم
( مِنْ قَبْلِكُمْ ) متعلقان بأهلكنا والكاف مضاف إليه
( لَمَّا ) الحينية ظرف زمان
( ظَلَمُوا ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه
( وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ ) ماض والهاء مفعوله المقدم ورسلهم فاعله المؤخر والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة
( بِالْبَيِّناتِ ) متعلقان بجاءتهم
( وَما ) الواو عاطفة وما نافية
( كانُوا ) كان واسمها ص: 19
( لِيُؤْمِنُوا ) اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود والواو فاعل واللام وما بعدها متعلقان بمحذوف خبر كان
( كَذلِكَ ) الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر ومتعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف واللام للبعد والكاف للخطاب
( نَجْزِي ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر
( الْقَوْمَ ) مفعول به
( الْمُجْرِمِينَ ) صفة والجملة مستأنفة.
تفسير الآية 13 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 13 - سورة يونس
ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين
سورة: يونس - آية: ( 13 ) - جزء: ( 11 ) - صفحة: ( 209 )أوجه البلاغة » ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا :
عاد الخطاب إلى المشركين عودا على بدئه في قوله : { إن ربكم الله إلى قوله لتعلموا عدد السنين والحساب } [ يونس : 3 5 ] بمناسبة التماثل بينهم وبين الأمم قبلهم في الغرور بتأخير العذاب عنهم حتى حل بهم الهلاك فجأة . وهذه الآية تهديد وموعظة بما حل بأمثالهم .
والجملة معطوفة على جملة : { ولو يعجل الله للناس الشر } [ يونس : 11 ] بما تضمنته من الإنذار بأن الشر قد ينزل بهم ولكن عذاب الله غير معجل ، فضرب لهم مثلاً بما نزل بالأمم من قبلهم فقضَى إليهم بالعذاب أجلُهم وقد كانوا يعرفون أمما منهم أصابهم الاستيصال مثل عاد وثمود وقوم نوح .
ولتوكيد التهديد والوعيد أكدت الجملة بلام القسم وقد التي للتحْقيق .
والإهلاك : الاستيصال والإفناء .
والقرون : جمع قرن وأصله مدة طويلة من الزمان ، والمراد به هنا أهل القرون . وتقدم بيانه عند قوله تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن } في سورة [ الأنعام : 6 ].
وقوله : من قبلكم } حال من القرون .
و { لمّا } اسم زمان بمعنى حين على التحقيق ، وتضاف إلى الجملة .
والعرب أكثروا في كلامهم تقديم ( لما ) في صدر جملتها فأشِمَّت بذلك التقديم رائحة الشرطية فأشبهت الشروط لأنها تضاف إلى جملة فتشبه جملةَ الشرط ، ولأن عاملها فعل مُضي فبذلك اقتضت جملتين فأشبهت حروفَ الشرط .
والمعنى : أهلكناهم حينما ظلموا ، أي أشركوا وجاءتهم رسلهم بالبينات مثل هود وصالح ولم يؤمنوا .
وجملة : { وجاءتهم } معطوفة على جملة { ظلموا }.
والبينات : جمع بينة ، وهي الحجة على الصدق ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { فقد جاءكم بينة من ربكم } في سورة [ الأنعام : 157 ].
وجملة : وما كانوا ليؤمنوا } معطوفة عليها . ومجموع الجمل الثلاث هو ما وُقِّت به الإهلاك { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا } [ القصص : 59 ].
وعبر عن انتفاء إيمانهم بصيغة لام الجحود مبالغة في انتفائه إشارة إلى اليأس من إيمانهم .
وجملة : { كذلك نجزي القوم المجرمين } تذييل . والتعريف في { القوم المجرمين } للاستغراق فلذلك عم القرون الماضية وعم المخاطبين ، وبذلك كان إنذاراً لقريش بأن ينالهم ما نال أولئك . والمُراد بالإجرام أقصاه ، وهو الشرك .
والقول في { كذلك نجزي القوم المجرمين } كالقول في نظيره آنفاً . وكذلك ذكر لفظ ( القوم ) فهو كما في نظيره في هذه السورة وفي البقرة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب