إعراب الآية 13 من سورة محمد , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا
{ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ( محمد: 13 ) }
﴿وَكَأَيِّنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
كأين: اسم بمعنى "كم" الخبرية مبنية على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ.
﴿قَرْيَةٍ﴾: تمييز "كأين" مجرور بـ "من"، والجار والمجرور متعلّقان بحال محذوفة من "كأين".
﴿هِيَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿أَشَدُّ﴾: خبر "هي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿قُوَّةً﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿مِنْ قَرْيَتِكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أشد"، و "الكاف": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿الَّتِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ صفة لـ "قريتك".
﴿أَخْرَجَتْكَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "ك": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَهْلَكْنَاهُمْ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
و "الميم": للجماعة.
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لا: حرف نفي للجنس يعمل عمل "أن".
﴿نَاصِرَ﴾: اسم "لا" مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم "لا".
وخبرها محذوف وجوبًا.
﴿لَهُمْ﴾: اللام: حرف جرّ، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ باللام.
و"الميم": للجماعة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر "لا" المحذوف.
وجملة "كأين من قرية" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "هي أشد" في محلّ جرّ نعت لـ"قرية".
وجملة "أخرجتك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "التي".
وجملة "أهلكناهم" في محلّ رفع خبر "كأين".
وجملة "لا ناصر لهم" في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ﴾
[ محمد: 13]
إعراب مركز تفسير: وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا
﴿وَكَأَيِّنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كَأَيِّنْ ) اسْمُ كِنَايَةٍ عَنِ الْعَدَدِ بِمَعْنَى كَثِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَرْيَةٍ﴾: تَمْيِيزٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِـ( كَأَيِّنْ ).
﴿هِيَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَشَدُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قُوَّةً﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَرْيَتِكَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّتِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ لِـ( قَرْيَتِكَ ).
﴿أَخْرَجَتْكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿أَهْلَكْنَاهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ كَأَيِّنْ.
﴿فَلَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَاصِرَ﴾: اسْمُ ( لَا ) مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "مَوْجُودٌ".
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَا ) نَافِيَةٌ لِلْجِنْسِ.
( وَ كَأَيِّنْ ) الواو حرف استئناف وكأين مبتدأ
( مِنْ ) حرف جر زائد
( قَرْيَةٍ ) تمييز مجرور لفظا
( هِيَ أَشَدُّ ) مبتدأ وخبره
( قُوَّةً ) تمييز وجملة كأين مستأنفة وجملة هي أشد صفة قرية
( مِنْ قَرْيَتِكَ ) متعلقان بأشد
( الَّتِي ) صفة قريتك
( أَخْرَجَتْكَ ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة
( أَهْلَكْناهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر كأين
( فَلا ) الفاء حرف عطف ولا نافية للجنس تعمل عمل إن
( ناصِرَ ) اسمها
( لَهُمْ ) جار ومجرور خبرها والجملة معطوفة على ما قبلها
تفسير الآية 13 - سورة محمد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 13 - سورة محمد
وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم
سورة: محمد - آية: ( 13 ) - جزء: ( 26 ) - صفحة: ( 508 )أوجه البلاغة » وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا :
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13(
عطف على جملة { أفلم يسيروا في الأرض } [ محمد : 10 ] ، وما بينهما استطراد اتصل بعضه ببعض . وكلمة { كأيّن } تدلّ على كثرة العدد ، وتقدم في سورة آل عمران وفي سورة الحج .
والمراد بالقرية : أهلها ، بقرينة قوله : { أهلكناهم } ، وإنما أجري الإخبار على القرية وضميرها لإفادة الإحاطة بجميع أهلها وجميع أحوالهم وليكون لإسناد إخراج الرسول إلى القرية كلها وقع من التبعة على جميع أهلها سواء منهم من تولى أسباب الخروج ، ومن كان ينظر ولا ينهى قال تعالى : { وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم } [ الممتحنة : 9 ] .
وهذا إطناب في الوعيد لأن مقام التهديد والتوبيخ يقتضي الإطناب ، فمفاد هذه الآية مؤكد لمفاد قوله : { فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمرَّ الله عليهم وللكافرين أمثالها } [ محمد : 10 ] ، فحصل توكيد ذلك بما هو مقارب له من إهلاك الأمم ذوات القُرى والمُدننِ بعد أن شمل قوله : { الذين من قبلهم } من كان من أهل القرى ، وزاد هنا التصريح بأن الذين من قبلهم كانوا أشد قوة منهم ليفهموا أن إهلاك هؤلاء هيّن على الله ، فإنه لما كان التهديد السابق تهديداً بعذاب السيف من قوله : { فإذا لقيتم الذين كفروا فضربَ الرقاب } [ محمد : 4 ] الآيات ، قد يُلقي في نفوسهم غروراً فتعذّر استئصالهم بالسيف وهم ما هم من المَنعة وأنهم تمنعهم قريتهم مكةُ وحرمتُها بين العرب فلا يقعدون عن نصرتهم ، فربّما استخفَّوا بهذا الوعيد ولم يستكينوا لهذا التهديد ، فأعلمهم الله أن قرى كثيرة كانت أشد قوة من قريتهم أهلكهم الله فلم يجدوا نصيرا .
وبهذا يظهر الموقع البديع للتفريع في قوله : { فلا ناصر لهم } وزاد أيضاً إجراءُ الإضافة في قوله : { قريتك } ، ووصفها ب { التي أخرجتك } لما تفيده إضافة القرية إلى ضمير الرسول صلى الله عليه وسلم من تعبير أهلها بمذمة القطيعة ولما تؤذن به الصلة من تعليل إهلاكهم بسبب إخراجهم الرسول صلى الله عليه وسلم من قريته قال تعالى : { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } [ البقرة : 191 ] .
وإطلاق الإخراج على ما عامل به المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من الجفاء والأذى ومقاومة نشر الدين إطلاق من قبيل الاستعارة لأن سوء معاملتهم إياه كان سبباً في خروجه من مكة وهي قريته ، فشبه سبب الخروج بالإخراج ثم أطلق عليه فعل { أخرجتك } ، وليس ذلك بإخراج وإنما هو خروج فإن المشركين لم يُلجِئوا النبي صلى الله عليه وسلم بالإخراج بل كانوا على العكس يرصدون أن يمنعوه من الخروج خشيَة اعتصامه بقبائل تنصره فلذلك أخفَى على الناس أمر هجرته إلا عن أبي بكر رضي الله عنه ، فقوله : { أخرجتك } من باب قولك : أقدمني بلدك حقٌّ لي على فلان ، وهو استعارة على التحقيق ، وليس مجازاً عقلياً إذ ليس ثمة إخراج حتى يدعى أن سَببه بمنزلة فاعل الإخراج ، ولا هو من الكناية وإن كان قد مثل به الشيخ في دلائل الإعجاز للمجاز العقلي ، والمثالُ يكفي فيه الفرض والاحتمال .
وفُرع على الإخبار بإهلاك الله إياهم الإخبارُ بانتفاء جنس الناصر لهم ، أي المنقذ لهم من الإهلاك .
والمقصود : التذكير بأن أمثال هؤلاء المشركين لم يجدوا دافعاً يدفع عنهم الإهلاك ، وذلك تعريض بتأييس المشركين من إلفاء ناصر ينصرهم في حربهم للمسلمين قطعاً لما قد يخالج نفوس المشركين أنهم لا يغلبون لتظاهر قبائل العرب معهم ، ولذلك حزبوا الأحزاب في وقعة الخندق .
وضمير { لهم } عائد إلى { من قرية } لأن المراد بالقرى أهلها . والمعنى : أهلكناهم إهلاكاً لا بقاء معه لشيء منهم لأن بقاء شيء منهم نصر لذلك الباقي بنجاته من الإهلاك .
واسم الفاعل في قوله : { فلا ناصر } مراد به الجنس لوقوعه بعد ( لا ( النافية للجنس فلذلك لا يقصد تضمنه لزمن مَّا لأنه غير مراد به معنى الفعل بل مجرد الاتصاف بالمصدر فتمحض للاسمية ، ولا التفات فيه إلى زمن من الأزمنة الثلاثة ، ولذا فمعنى { فلا ناصر لهم } : فلم ينصرهم أحد فيما مضى . ولا حاجة إلى إجراء ما حصل في الزمن الماضي مجرى زمن الحال ، وقولهم اسم الفاعل حقيقة في الحال جرى على الغالب فيما إذا أريد به معنى الفعل . وقرأ الجمهور : { وكأيِّن } بهمزة بعد الكاف وبتشديد الياء . وقرأه ابن كثير بألف بعد الكاف وتخفيف الياء مكسورة وهي لغة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة محمد mp3 :
سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب